اذا نظر إلي الشمس
[صفحه 288] الزلل، ومتابعة الهوي، ومصاحبة الردي، وأن يمُنَّ علينا من العمر بأطوله، ومن العمل بأفضله، وأن يجعلک لقضاء جديد سعيدٍ، يؤذِن بلباس الصحّة، ويضمن دفاع النقمة. اللهمّ صلّ علي محمّدٍ وآل محمّد، وأتمم علينا آلآءک التي أوليتنيها، واحرس علينا عوارفک التي أسديتنيها، إنّک وليّ الإحسان، وواهب الامتنان، ذو الطول الشديد، فعّالٌ لما يريد، والحمد للَّه ربّ العالمين، وهو حسبنا ونِعْم الوکيل[2] .
4470- الإمام عليّ عليه السلام- إذا نظر إلي الشمس-: أيّتها الشمس البديعة التصوير، المعجزة التقدير، التي جُعلت سراجاً للأبصار نفعاً بسکّان الأمصار، شروقک حياة وغروبک وفاةٌ، إن طلعت بأمر عزيزٍ، وإن رجعت إلي مستقرّ حريزٍ، أسأل الذي زيَّن بک السماء، وألبسک الضياء، وصدّع لک أرکان المطالِع، وحجبک بالشعاع اللامع، فلا يُشرف بک شي ءٌ إلّا امتحق،[1] ولا يواجهک بشرٌ إلا احترق، أن يهب لنا بک من الصحّة ودفع العلّة، وردّ الغُربة وکشف الکُربة، وأن يقينا من
صفحه 288.