دعبل الخزاعي











دعبل الخزاعي[1]



.

4011- من أکابر الشعراء في القرن الثالث، يقول:


نطق القرانُ بفضل آل محمّدٍ
وولايةٍ لعليّهِ لم تُجحَدِ


بولاية المختار من خير الذي
بعد النبيّ الصادق المتودّدِ


إذ جاءه المسکين حال صلاتهِ
فامتدَّ طوعاً بالذراع وباليدِ


فتناول المسکين منه خاتماً
هبة الکريم الأجود بن[2] الأجودِ


فاختصّه الرحمن في تنزيلهِ
من حاز مثل فخاره فليعددِ


إنّ الإلهَ وليُّکم ورسولَه
والمؤمنين فمن يشأ فليجحدِ


يکنِ الإله خصيمه فيها غداً
واللَّه ليس بمخلفٍ في الموعدِ[3] .


4012- وله أيضاً:


سقياً لبيعة أحمدٍ ووصيّهِ
أعني الإمام وليَّنا المحسودا


أعني الذي نصر النبيّ محمّداً
قبل البريّة ناشئاً ووليدا

[صفحه 25]

أعني الذي کشف الکروب ولم يکن
في الحرب عند لقائها رِعْدِيدا[4] .


أعني الموحّد قبل کلّ موحّدٍ
لا عابداً وثناً ولا جُلمودا[5] [6] .



صفحه 25.





  1. أبوعليّ دعبل بن عليّ بن رزين الخزاعي: ولد سنة (148 ه) کان شاعراً أديباً شديد الحبّ والولاء لأهل البيت عليهم السلام، حتي أنّه کان يسمع منه وهو يقول: أنا أحمل خشبتي علي کتفي منذ خمسين سنة لست أجد أحداً يصلبني عليها؛ وذلک لشدّة ذبّه عن البيت النبوي الطاهر والوقيعة في مناوئيهم. قال البحتري: دعبل أشعر عندي من مسلم بن الوليد. وقال الجاحظ: سمعت دعبل بن عليّ يقول: مکثت نحو ستّين سنة ليس من يوم ذرّ شارقة إلّا وأنا أقول فيه شعراً، واستشهد ظلماً وعداوناً وهو شيخ کبير سنة (246 ه) في نواحي الأهواز، وحمل إلي الشوش ودفن بها (راجع الغدير: 363:2).
  2. في المصدر: «الأجودي»، والصحيح ما أثبتناه کما في الغدير.
  3. المناقب لابن شهر آشوب: 7:3، الغدير: 382:2.
  4. رجل رِعْدِيد: جبان يُرعَد عند القتال جبناً (لسان العرب: 179:3).
  5. الجُلْمود: الصخر (لسان العرب: 129:3).
  6. المناقب لابن شهر آشوب: 28:2، الغدير: 382:2.