عند الأكل والشرب











عند الأکل والشرب



4430- الإمام عليّ عليه السلام- لابنه الحسن عليه السلام-: يا بُنيّ لا تطعمنّ لقمةً من حارٍّ ولا باردٍ، ولا تشربنّ شربةً ولا جرعةً إلّا وأنت تقول قبل أن تأکله،وقبل أن تشربه:

«اللهمّ إنّي أسألُک في أکلي وشربي السلامةَ من وعکه،[1] والقوّة به علي طاعتک، وذکرک وشکرک فيما بقّيته في بدني، وأن تشجّعني بقوّتها علي عبادتک، وأن تُلهِمَني حسنَ التحرُّز من معصيتک»، فإنّک إن فعلت ذلک أمِنتَ وعثه[2] وغائلته[3] .

4431- عنه عليه السلام- عند الأکل والشرب-: اللهمّ إنّ هذا من عطائک، فبارک لنا فيه،

[صفحه 262]

وسوّغناه، واخلف لنا خلفاً لما أکلناه أو شربناه، من غير حول منّا ولا قوّة، رزقت فأحسنت فلک الحمد، ربّ اجعلنا من الشاکرين[4] .32:376:66- عنه عليه السلام- إذا فرغ من أکل الطعام-: الحمد للَّه الذي کفانا، وأکرمنا، وحملنا في البرّ والبحر، ورزقنا من الطيّبات، وفضّلنا علي کثيرٍ ممّن خلق تفضيلاً، الحمد للَّه الذي کفانا المؤونة، وأسبغ علينا[5] .

4433- الإمام الباقر عليه السلام: کان عليّ عليه السلام إذا أفطر جثا علي رکبتيه حتي يوضع الخوان،[6] ويقول: اللهمّ لک صمنا، وعلي رزقک أفطرنا، فتقبّله منّا، إنّک أنت السميع العليم[7] .

4434- عنه عليه السلام: جاء قنبر مولي عليّ عليه السلام بفطره إليه... فأخذ القدح، فلمّا أراد أن يشرب قال: بسم اللَّه، اللهمّ لک صمنا، وعلي رزقک أفطرنا، فتقبّل منّا، إنّک أنت السميع العليم[8] .



صفحه 262.





  1. الوعْک: الألم يجده الإنسان من شدّة التعب (لسان العرب: 346:15).
  2. الوَعْث: فساد الأمر واختلاطه (تاج العروس: 279:3).
  3. مکارم الأخلاق: 986:309:1، بحارالأنوار: 47:380:66.
  4. المحاسن: 1648:216:2 عن عليّ بن أسباط عن عمّه يعقوب أو غيره رفعه، بحارالأنوار: 4432.
  5. المحاسن: 1648:216:2 عن عليّ بن أسباط عن عمّه يعقوب أو غيره رفعه، بحارالأنوار: 32:376:66.
  6. الخِوان: المائدة، مُعَرّبةٌ (لسان العرب: 146:13).
  7. الإقبال: 246:1، مصباح المتهجّد: 704:626.
  8. تهذيب الأحکام: 578:200:4 عن عبداللَّه بن ميمون القدّاح عن الإمام الصادق عليه السلام.