امان يوم القيامة











امان يوم القيامة



4417- الإمام عليّ عليه السلام- في مناجاته-: اللهمّ إنّي أسألک الأمان يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلّا مَن أتي اللَّه بقلبٍ سليم. وأسألک الأمان يوم يعضّ الظالم علي يديه، يقول: يا ليتني اتّخذت مع الرسول سبيلاً! وأسألک الأمان يوم يعرف المجرمون بسيماهم، فيُؤخذ بالنواصي والأقدام. وأسألک الأمان يوم لا يُجزي والد عن ولده، ولا مولود هو جاز عن والده شيئاً، إنّ وعد اللَّه حقّ. وأسألک الأمان يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم، ولهم اللعنة ولهم سوء الدار، وأسألک الأمان يوم لا تملک نفس لنفسٍ شيئاً، والأمر بومئذٍ للَّه. وأسألک الأمان يوم يفرّ المرء من أخيه، واُمّه وأبيه، وصاحبته وبنيه، لکلّ امرئٍ منهم يومئذٍ شأن يغنيه. وأسألک الأمان يوم يودّ المجرم لو يفتدي من عذابِ يومئذٍ ببنيه، وصاحبته وأخيه، وفصيلته التي تؤويه، ومن في الأرض جميعاً ثمّ يُنجيه، کلّا إنّها لظي نزّاعة للشوي.

مولاي يا مولاي، أنت المولي وأنا العبد، وهل يرحم العبد إلّا المولي.

مولاي يا مولاي، أنت المالک وأنا المملوک، وهل يرحم المملوک إلّا المالک. مولاي يا مولاي، أنت العزيز وأنا الذليل، وهل يرحم الذليل إلّا العزيز. مولاي يا مولاي، أنت الخالق وأنا المخلوق، وهل يرحم المخلوق إلّا الخالق.

مولاي يا مولاي، أنت العظيم وأنا الحقير، وهل يرحم الحقير إلّا العظيم. مولاي يا مولاي، أنت القويُّ وأنا الضعيف، وهل يرحم الضعيف إلّا القويّ.

[صفحه 256]

مولاي يا مولاي، أنت الغنيُّ وأنا الفقير، وهل يرحم الفقير إلّا الغنيّ.

مولاي يا مولاي، أنت المعطي وأنا السائل، وهل يرحم السائل إلّا المعطي. مولاي يا مولاي، أنت الحيّ وأنا الميّت، وهل يرحم الميّت إلّا الحيّ.

مولاي يا مولاي، أنت الباقي وأنا الفاني، وهل يرحم الفاني إلّا الباقي. مولاي يا مولاي، أنت الدائم وأنا الزائل، وهل يرحم الزائل إلّا الدائم. مولاي يا مولاي، أنت الرازق وأنا المرزوق، وهل يرحم المرزوق إلّا الرازق. مولاي يا مولاي، أنت الجواد وأنا البخيل، وهل يرحم البخيل إلّا الجواد. مولاي يا مولاي، أنت المعافي وأنا المُبتلي، وهل يرحم المُبتلي إلّا المعافي. مولاي يا مولاي، أنت الکبير وأنا الصغير، وهل يرحم الصغير إلّا الکبير. مولاي يا مولاي، أنت الهادي وأنا الضالّ، وهل يرحم الضالّ إلّا الهادي.

مولاي يا مولاي، أنت الرحمن وأنا المرحوم، وهل يرحم المرحوم إلّا الرحمن. مولاي يا مولاي، أنت السلطان وأنا الممتحن، وهل يرحم المُمتحن إلّا السلطان. مولاي يا مولاي، أنت الدليل وأنا المتحيّر، وهل يرحم المُتحيّر إلّا الدليل. مولاي يا مولاي، أنت الغفور وأنا المذنب، وهل يرحم المُذنب إلّا الغفور. مولاي يا مولاي، أنت الغالب وأنا المغلوب، وهل يرحم المغلوب إلّا الغالب. مولاي يا مولاي، أنت الربّ وأنا المربوب، وهل يرحم المربوب إلّا الربّ.

مولاي يا مولاي، أنت المُتکبِّر وأنا الخاشع، وهل يرحم الخاشع إلّا المُتکبِّر؟! مولاي يا مولاي، ارحمني برحمتک وارضَ عنّي بجودک وکرمک، يا ذا الجود والإحسان،والطول والامتنان، برحمتک يا أرحم الراحمين[1] .

[صفحه 257]



صفحه 256، 257.





  1. المزار الکبير: 173، المزار للشهيد الأوّل: 248، مصباح الزائر: 88، البلد الأمين: 319، بحارالأنوار: 15:109:94 و ج 419:100.