العزّ والاستغناء
4397- عنه عليه السلام- من دعاءٍ کان يدعو به کثيراً-: الحمد للَّه الذي لم يُصبح بي ميتاً ولا سقيماً، ولا مضروباً علي عروقي بسوء، ولا مأخوذاً بأسوأ عملي، [صفحه 243] ولا مقطوعاً دابري، ولا مرتدّاً عن ديني، ولا منکراً لربّي، ولا مستوحشاً من إيماني، ولا مُلتبساً عقلي، ولا معذّباً بعذاب الاُمم من قبلي. أصبحت عبداً مملوکاً ظالماً لنفسي، لک الحجّة عليَّ ولا حجّة لي، لا أستطيع أن آخُذ إلّا ما أعطيتني، ولا أتّقي إلّا ما وقيتني. اللهمّ إنّي أعوذ بک أن أفتقر في غناک، أو أضلّ في هداک، أو اُضام في سلطانک، أو اُضطهد والأمر لک! اللهمّ اجعل نفسي أوّل کريمة تنتزعها من کرائمي، وأوّل وديعة ترتجعها من ودائع نعمک عندي! اللهمّ إنّا نعوذ بک أن نذهب عن قولک، أو أن نُفتتن عن دينک، أو تتابع بنا أهواؤنا دون الهدي الذي جاء من عندک![2] . 4398- الإمام الباقر عليه السلام: کان عليّ عليه السلام يقول في دعائه وهو ساجد: اللهمّ إنّي أعوذ بک أن تبتليني ببليّة تدعوني ضرورتها علي أن أتغوّث[3] بشي ءٍ من معاصيک، اللهمّ ولا تجعل لي حاجة إلي أحدٍ من شرار خلقک ولئامهم، فإن جعلت لي حاجة إلي أحدٍ من خلقک فاجعلها إلي أحسنهم وجهاً وخُلقاً وخَلْقاً، وأسخاهم بها نفساً، وأطلقهم بها لساناً، وأسمحهم بها کفّاً، وأقلّهم بها عليَّ امتناناً[4] . 4399- الإمام عليّ عليه السلام: اللهمّ أنت أهل الوصف الجميل، والتعداد الکثير.إن تؤمّل [صفحه 244] فخير مأمول، وإن تُرجَ فأکرم مرجوّ. اللهمّ وقد بسطت لي فيما لا أمدح به غيرک، ولا اُثني به علي أحدٍ سواک، ولا أُوجِّهه إلي معادن الخيبة ومواضع الريبة. وعدلتَ بلساني عن مدائح الآدميّين، والثناء علي المربوبين المخلوقين. اللهمّ ولکلّ مُثنٍ علي من أثني عليه مثوبة من جزاء، أو عارفة من عطاء، وقد رجوتک دليلاً علي ذخائر الرحمة وکنوز المغفرة. اللهمّ وهذا مقام من أفردک بالتوحيد الذي هو لک، ولم ير مستحقّاً لهذه المحامد والممادح غيرک، وبي فاقة إليک لا يجبر مسکنتها إلّا فضلک، ولا ينعش من خلّتها إلّا مَنُّک وجودک، فهب لنا في هذا المقام رضاک، وأغننا عن مدّ الأيدي إلي سواک، إنّک علي کلّ شي ء قدير[5] . 4400- عنه عليه السلام- في الحکم المنسوبة إليه-: اللهمّ کما صنت وجهي عن السجود لغيرک فصن وجهي عن مسألة غيرک[6] .
4396- الإمام عليّ عليه السلام: اللهمّ صُن وجهي باليسار، ولا تبذل جاهي بالإقتار، فأسترزقَ طالبي رزقک، وأستعطفَ شرار خلقک، واُبتلي بحمد من أعطاني، واُفتتنَ بذمّ من منعني، وأنت من وراء ذلک کُلّه وليّ الإعطاء والمنع، إنّک علي کلّ شي ءٍ قدير[1] .
صفحه 243، 244.