العصمة من الذنوب











العصمة من الذنوب



4391- الإمام عليّ عليه السلام- في مناجاته-: إلهي لا سبيل إلي الاحتراس من الذنب إلّا بعصمتک، ولا وصول إلي عمل الخيرات إلّا بمشيئتک، فکيف لي بإفادة ما أسلفتني فيه مشيئتُک؟! وکيف لي بالاحتراس من الذنب ما[1] لم تُدرکني فيه عصمتک؟![2] .

4392- عنه عليه السلام- في مناجاته-: إلهي خلقت لي جسماً، وجعلت لي فيه آلات اُطيعک بها وأعصيک، واُغضبک بها واُرضيک، وجعلت لي من نفسي داعية إلي الشهوات، وأسکنتني داراً قد مُلئت من الآفات، ثمّ قلت لي: انزجرْ! فبک

[صفحه 241]

أنزجر، وبک أعتصم، وبک أستجير، وبک أحترز، وأستوفقک[3] لما يرضيک، وأسألک يا مولاي، فإنّ سؤالي لا يُحفيک[4] [5] .



صفحه 241.





  1. في البلد الأمين: «ما إن...».
  2. المصباح للکفعمي: 492، البلد الأمين: 315 کلاهما عن الإمام العسکري عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: 14:105:94.
  3. استَوفَقْت اللَّه: أي سألته التَّوفِيق (لسان العرب: 383:10).
  4. الحفْو: المنْع (النهاية: 410:1).
  5. المصباح للکفعمي: 495، البلد الأمين: 317 کلاهما عن الإمام العسکري عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: 14:107:94.