الارشاد إلي المصالح











الارشاد إلي المصالح



4384- الإمام عليّ عليه السلام: اللهمّ إنّک آنس الآنسين لأوليائک، وأحضرهم بالکفاية

[صفحه 238]

للمتوکّلين عليک، تشاهدهم في سرائرهم، وتطّلع عليهم في ضمائرهم، وتعلم مبلغ بصائرهم. فأسرارهم لک مکشوفة، وقلوبهم إليک ملهوفة. إن أوحشتهم الغربة آنسهم ذکرک، وإن صبّت عليهم المصائب لجؤوا إلي الاستجارة بک، علماً بأنّ أزمة الاُمور بيدک، ومصادرها عن قضائک.

اللهمّ إن فَهِهتُ عن مسألتي أو عميتُ عن طلبتي فدلّني علي مصالحي، وخذ بقلبي إلي مراشدي، فليس ذلک بنُکرٍ من هداياتک، ولا ببدع من کفاياتک. اللهمّ احملني علي عفوک ولا تحملني علي عدلک[1] .

4385- عنه عليه السلام- في الاستخارة-: ما شاء اللَّه کان، اللهمّ إنّي أستخيرک خيار من فوّض إليک أمره، وأسلم إليک نفسه، واستسلم إليک في أمره، وخلا لک وجهه، وتوکّل عليک فيما نزل به، اللهمّ خِر لي ولا تَخِر عليَّ، وکن لي ولا تکن عليَّ، وانصرني ولا تنصر عليَّ، وأعنّي ولا تُعن عليَّ، وأمکنّي ولا تمکِّن منّي،[2] واهدني إلي الخير، ولا تُضلّني، وأرضني بقضائک، وبارک لي في قدرک، إنّک تفعل ما تشاء، وتحکم ما تريد، وأنت علي کلّ شي ءٍ قدير.

اللهمّ إن کان لي الخِيرة في أمري هذا في ديني ودنياي وعاقبة أمري، فسهّل لي، وإن کان غير ذلک فاصرفه عنّي، يا أرحم الراحمين، إنّک علي کلّ شي ءٍ قدير، وحسبنا اللَّه ونِعم الوکيل[3] .

[صفحه 239]

4386- عنه عليه السلام- في الاستخارة بعد صلاة رکعتين-: اللهمّ إنّي قد هممت بأمرٍ قد علمتَه، فإن کنتَ تعلم أ نّه خيرٌ لي في ديني ودنياي وآخرتي فيسّره لي، وإن کنتَ تعلم أ نّه شرّ لي في ديني ودنياي وآخرتي فاصرفه عنّي، کرهتْ نفسي ذلک أم أحبَّت، فإنّک تعلم ولا أعلم، وأنت علّام الغيوب[4] .



صفحه 238، 239.





  1. نهج البلاغة: الخطبة 227، بحارالأنوار: 40:329:69 و ج 6:230:94.
  2. في البلد الأمين: «عليَّ».
  3. المصباح للکفعمي: 520، البلد الأمين: 162 وليس فيه «وحسبنا اللَّه ونِعم الوکيل»، فتح الأبواب: 264، بحارالأنوار: 39:284:91 نقلاً عن مصباح ابن الباقي و ص 4:238.
  4. مکارم الأخلاق: 2291:101:2، بحارالأنوار: 5:258:91.