التحميدات











التحميدات



4329- الإمام عليّ عليه السلام: الحمد للَّه الذي لم أکن عنده منسيّاً، الحمد للَّه الذي أثبتَني

[صفحه 216]

عنده في صحيفة الأبرار، والحمد للَّه ذي الجلال والإکرام[1] .

4330- عنه عليه السلام: الحمد للَّه الذي أنعم عليّ بالإسلام، وعلّمني القرآن، وحبَّبني إلي خير البريّة خاتم النبيّين وسيّد المرسلين؛ إحساناً منه [إليّ]،[2] وفضلاً منه عليَّ[3] .

4331- عنه عليه السلام: الحمد للَّه الذي لا من شي ءٍ کان، ولا من شي ءٍ کَوَّن ما قد کان؛ المستشهَد بحدوث الأشياء علي أزليّته، وبما وَسَمها به من العجز علي قدرته،وبما اضطرّها إليه من الفناء علي دوامه[4] .

4332- عنه عليه السلام: الحمد للَّه الذي جعل الحمدَ مفتاحاً لذکره، وسبباً للمزيد من فضله، ودليلاً علي آلائه وعظمته[5] .

4333- عنه عليه السلام: الحمد للَّه خالق العباد، وساطِح المِهاد،[6] ومُسيل الوِهاد،[7] .

[صفحه 217]

مُخْصِب النِّجاد[8] ؛ ليس لأوّليّته ابتداءٌ، ولا لأزليّته انقضاء[9] .

4334- عنه عليه السلام: الحمد للَّه الذي لا تُواري عنه سماءٌ سماءً، ولا أرضٌ أرضاً[10] .

4335- عنه عليه السلام: الحمد للَّه الذي نصَر وليّه، وخذَل عدوّه، وأعزّ الصادق المُحقّ، وأذلّ الکاذب المُبطل[11] .

4336- عنه عليه السلام: الحمد للَّه الذي إليه مصائرُ الخلق، وعواقبُ الأمر. نحمده علي عظيم إحسانه، ونَيِّر برهانه، ونَوامي[12] فضله وامتنانه؛ حمداً يکون لحقّه قضاءً، ولشکره أداءً، وإلي ثوابه مقرِّباً، ولحُسن مَزيده موجباً. ونستعين به استعانةَ راجٍ لفضله، مؤمِّلٍ لنفعه، واثقٍ بدفعه[13] .

4337- عنه عليه السلام: الحمد للَّه الأوّل فلا شي ء قبله، والآخرِ فلا شي ء بعده، والظاهرِ فلا شي ء فوقه، والباطنِ فلا شي ء دونه[14] .

4338- عنه عليه السلام: أحمده استتماماً لنِعمته، واستسلاماً لعزّته، واستعصاماً من معصيته. وأستعينه فاقةً إلي کفايته؛ إنّه لا يضلّ من هداه[15] .

[صفحه 218]

4339- عنه عليه السلام: أحمده شکراً لإنعامه، وأستعينه علي وظائف حقوقه؛ عزيزَ الجند، عظيمَ المجد[16] .

4340- عنه عليه السلام: نحمده علي ما کان، ونستعينه من أمرنا علي ما يکون، ونسأله المُعافاة في الأديان، کما نسأله المُعافاة في الأبدان[17] .

4341- عنه عليه السلام: نحمده علي ما وفَّق له من الطاعة، وذادَ[18] عنه من المعصية، ونسأله لمِنّته تماماً، وبحبله اعتصاماً[19] .

4342- عنه عليه السلام: نحمده علي ما أخذ وأعطي، وعلي ما أبلي وابتَلي. الباطن لکلّ خفيّة، والحاضر لکلّ سريرة، العالم بما تُکنُّ الصدور، وما تخون العيون[20] .

4343- عنه عليه السلام: اللهمّ لک الحمد علي ما تأخذ وتعطي، وعلي ما تعافي وتبتلي؛ حمداً يکون أرضي الحمد لک، وأحبّ الحمد إليک، وأفضل الحمد عندک؛ حمداً يملأ ما خلقتَ، ويبلغ ما أردتَ؛ حمداً لا يُحجَب عنک، ولا يُقصَر دونک؛ حمداً لا ينقطع عددُه، ولا يفني مدَدُه.

فلسنا نعلم کُنْه عظمتک، إلّا أنّا نعلم أنّک حيّ قيّوم، لا تأخذک سِنَةٌ ولا نوم. لم ينتهِ إليک نظرٌ، ولم يُدرکک بصرٌ. أدرکتَ الأبصار، وأحصيتَ الأعمال[21] .

[صفحه 219]

، وأخذتَ بالنواصي والأقدام. وما الذي نري من خلقک، ونعجب له من قدرتک، ونصِفه من عظيم سلطانک، وما تغيَّب عنّا منه، وقصرت أبصارنا عنه، وانتهت عقولنا دونه، وحالت ستور الغيوب بيننا وبينه- أعظمُ.

فمن فرّغ قلبه، وأعمل فکره؛ ليعلم کيف أقمت عرشک، وکيف ذرأت خلقک، وکيف علّقت في الهواء سماواتک، وکيف مددت علي مَور[22] الماء أرضک- رجع طرفُه حسيراً،[23] وعقلُه مَبهوراً،[24] وسمعُه واِلهاً، وفکرُه حائراً[25] .

4344- عنه عليه السلام: الحمد للَّه الذي لا يبلغ مدحته القائلون، ولا يحصي نعماءه العادّون، ولا يؤدّي حقّه المجتهدون؛ الذي لا يدرکه بُعد الهمم، ولا يناله غوص الفطن؛ الذي ليس لصفته حدّ محدود، ولا نعت موجود، ولا وقت معدود، ولا أجلٌ ممدود. فطر الخلائق بقدرته، ونشر الرياح برحمته، ووتَّد بالصخور ميدان أرضه[26] .

4345- عنه عليه السلام: الحمد للَّه المتجلّي لخلقه بخلقه، والظاهر لقلوبهم بحجّته، خلق الخلق من غير رَوِيّة، إذ کانت الروِيّات لا تليق إلّا بذوي الضمائر، وليس بذي ضمير في نفسه[27] .

4346- عنه عليه السلام: الحمد للَّه الناشر في الخلق فضله، والباسط فيهم بالجود يده.

[صفحه 220]

نحمده في جميع اُموره، ونستعينه علي رعاية حقوقه[28] .

4347- عنه عليه السلام: الحمد للَّه الفاشي في الخلق حمده، والغالب جنده، والمتعالي جَدّه[29] أحمده علي نعمه التُّؤام[30] وآلائه العِظام. الذي عظم حلمه فعفا، وعدل في کلّ ما قضي، وعِلم ما يمضي وما مضي، مبتدع الخلائق بعلمه، ومُنشئهم بحُکمه بلا اقتداء ولا تعليم[31] .

4348- عنه عليه السلام: الحمد للَّه الذي بطَن خفيّات الاُمور، ودلّت عليه أعلام الظهور، وامتنع علي عين البصير، فلا عينُ من لم يرَه تُنکره، ولا قلب من أثبته يبصره[32] .

4349- عنه عليه السلام: الحمد للَّه الذي لا يَحويه مکان، ولا يحدّه زمان؛ علا بطَوله، ودنا بحَوله؛ سابق کُلّ غنيمة وفضل، وکاشف کلّ عظيمة وأزْل[33] أحمده علي جود کرمه، وسبوغ نعمه؛ وأستعينه علي بلوغ رضاه، والرضي بما قضاه؛ واُومن به إيماناً، وأتوکّل عليه إيقاناً[34] .

4350- عنه عليه السلام: الحمد للَّه غير مقنوطٍ من رحمته، ولا مخلوٍّ من نعمته، ولا مَأيوس من مغفرته، ولا مستنکَفٍ عن عبادته؛ الذي لا تَبرح منه رحمة، ولا تُفقد له نعمة[35] .

[صفحه 221]

4351- عنه عليه السلام: الحمد للَّه الذي استخلص الحمدَ لنفسه، واستوجبه علي جميع خلقه؛ الذي ناصية کلّ شي ء بيده، ومصير کلّ شي ء إليه؛ القويُّ في سلطانه، اللطيف في جبروته؛ لا مانع لما أعطي، ولا معطي لما منع؛ خالق الخلائق بقدرته، ومسخِّرهم بمشيئته؛ وفيّ العهد، صادق الوعد، شديد العقاب، جزيل الثواب.أحمده وأستعينه علي ما أنعم به ممّا لا يعرف کنهَه غيرُه، وأتوکّل عليه توکّلَ المُستسلم لقدرته، المُتبرّي من الحول والقوّة إلّا إليه[36] .

4352- عنه عليه السلام: الحمد للَّه الواصل الحمدَ بالنِّعم، والنِّعمَ بالشکر. نحمده علي آلائه کما نحمده علي بلائه. ونستعينه علي هذه النفوس البِطاءِ عمّا اُمرتْ به، السِّراعِ إلي ما نُهيتْ عنه. ونستغفره ممّا أحاط به علمه، وأحصاه کتابه[37] .



صفحه 216، 217، 218، 219، 220، 221.





  1. الکافي: 7:183:4 عن محمّد بن عمران عن الإمام الصادق عليه السلام، الإرشاد: 336:1 وفيه «الحمد للَّه الذي کنت ممّا کتبه مذکوراً» بدل «الحمد للَّه الذي أثبتَني»، وقعة صفّين: 148 عن حبّة العرني، شرح الأخبار: 730:368:2 کلّها نحوه، بحارالأنوار: 13:62:38 و ج 64:290:40.
  2. ما بين المعقوفين أثبتناه من إعلام الوري.
  3. الأمالي للصدوق: 150:157، بشارة المصطفي: 155 کلاهما عن جابر بن عبداللَّه الأنصاري، إعلام الوري: 366:1 وفيه «مَنَّ» بدل «أنعَمَ»، بحارالأنوار: 2:19:39.
  4. عيون أخبار الرضا: 15:121:1، التوحيد: 26:69 کلاهما عن الهيثم بن عبداللَّه الرماني عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: 2:221:4.
  5. نهج البلاغة: الخطبة 157.
  6. المَهْد: الأرض، کالمِهاد (تاج العروس: 263:5).
  7. الوَهْدَة: المطمئنّ من الأرض والمکان المنخفض کأنّه حُفرة، جمعها: وِهاد (تاج العروس: 329:5).
  8. النِّجاد: جمع نَجْد: ما أشرَفَ من الأرض وارتَفَع واستَوَي وصَلُب وغَلُظَ (تاج العروس: 268:5).
  9. نهج البلاغة: الخطبة 163، بحارالأنوار: 35:306:4 و ج 3:27:57.
  10. نهج البلاغة: الخطبة 172.
  11. الإرشاد: 259:1، الأمالي للمفيد: 5:127 عن عبدالرحمن بن عبيدبن الکنود، وقعة صفّين: 4 عن عبدالرحمن بن عبيدبن أبي الکنود وغيره وفيه «الناکث» بدل «الکاذب»، بحارالأنوار: 334:351:32 و ح 335.
  12. نَمَي الشي ءُ ينمي ويَنمُو: إذا زاد وارتفع (النهاية: 121:5).
  13. نهج البلاغة: الخطبة 182، بحارالأنوار: 40:313:4.
  14. نهج البلاغة: الخطبة 96.
  15. نهج البلاغة: الخطبة 2، بحارالأنوار: 19:331:77؛ مطالب السؤول: 58.
  16. نهج البلاغة: الخطبة 190.
  17. نهج البلاغة: الخطبة 99.
  18. الذَّوْد: السَّوْق والطَّرْد والدَّفْع (لسان العرب: 167:3).
  19. نهج البلاغة: الخطبة 194، بحارالأنوار: 6:176:72.
  20. نهج البلاغة: الخطبة 132.
  21. في نسخة: «الأعمار».
  22. المَوْر: المَوْج، والاضطراب، والتحرُّک (تاج العروس: 496:7).
  23. بَصَرٌ حَسِير: کَلِيل (لسان العرب: 188:4).
  24. بَهَرَهُ: قَهَرَه وعَلاه وغَلَبَه (تاج العروس: 119:6).
  25. نهج البلاغة: الخطبة 160.
  26. نهج البلاغة: الخطبة 1، الاحتجاج: 113:473:1، بحارالأنوار: 5:247:4 و ج 7:300:77.
  27. نهج البلاغة: الخطبة 108.
  28. نهج البلاغة: الخطبة 100.
  29. أي عَظَمَته وسُلطانه وجَلاله (انظر: مجمع البحرين: 273:1).
  30. تُؤام: جمع تَوْأَم (لسان العرب: 61:12).
  31. نهج البلاغة: الخطبة 191.
  32. نهج البلاغة: الخطبة 49، بحارالأنوار: 36:308:4 و ج 8:304:77.
  33. الأزْل: الشِّدَّة والضِّيق (النهاية: 46:1).
  34. الأمالي للطوسي: 1456:684 عن ابن عبّاس، بحارالأنوار: 36:373:77.
  35. نهج البلاغة: الخطبة 45، بحارالأنوار: 42:81:73 و ص 139:134.
  36. العقد الفريد: 120:3، جواهر المطالب: 344:1.
  37. نهج البلاغة: الخطبة 114.