التسبيحات











التسبيحات



4320- الإمام الصادق عليه السلام- في ذکر تسبيح أميرالمؤمنين عليه السلام بعد صلاته-: سبحان من لا تبيدُ معالمه، سبحان من لا تنقص خزائنه، سبحان من لا اضمحلال لفخره، سبحان من لا ينفد ما عنده، سبحان من لا انقطاع لمدّته، سبحان من لا يشارک أحداً في أمره، سبحان من لا إله غيره[1] .

4321- کامل الزيارات عن أبي سعيد المدائني: دخلت علي أبي عبداللَّه عليه السلام فقلت:... جُعلت فداک، علّمني تسبيح عليّ وفاطمة عليهماالسلام. قال: نعم يا أباسعيد، تسبيح عليّ عليه السلام:

سبحان الذي لا تنفد خزائنه، سبحان الذي لا تبيد معالمه، سبحان الذي لا

[صفحه 214]

يفني ما عنده، سبحان الذي لا يُشرک أحداً في حکمه، سبحان الذي لا اضمحلال لفخره، سبحان الذي لا انقطاع لمدّته، سبحان الذي لا إله غيره[2] .

4322- الإمام عليّ عليه السلام: سبحانک ملأت کلَّ شي ء، وباينت کلّ شي ء، فأنت الذي لا يفقدک شي ء، وأنت الفعّال لما تشاء[3] .

4323- عنه عليه السلام: سبحان الذي بَهَرَ العقول عن وصف خلقٍ جلّاهُ للعيون، فأدرکتْهُ محدوداً مکوّناً، ومؤلّفاً ملوّناً، وأعجز الألسن عن تلخيص صفته، وقعد بها عن تأدية نعته، وسبحان من أدمج قوائم الذرّة والهَمَجَة[4] إلي ما فوقهما من خلق الحيتان والفَيلة، ووَأي[5] علي نفسه أنْ لا يضطرب شبحٌ ممّا أولج فيه الروح، إلّا وجعل الحِمام موعده، والفَناء غايته[6] .

4324- عنه عليه السلام: سبحانک ما أعظم شأنک! سبحانک ما أعظم ما نري من خلقک!وما أصغر کلَّ عظيمة في جنبِ قدرتک! وما أهول ما نري من ملکوتک! وما أحقر ذلک فيما غاب عنّا من سلطانک! وما أسبغ نعمک في الدنيا! وما أصغرها في نِعَمِ الآخرة... سبحانک خالقاً ومعبوداً بحسن بلائک عند خلقک![7] .

4325- عنه عليه السلام- في صفة الأرض-: سبحان من أمسکها بعد مَوَجان مياهها،

[صفحه 215]

وأجمدها بعد رطوبة أکنافها؛ فجعلها لخلقه مهاداً، وبسطها لهم فراشاً! فوق بحرٍ لُجّيّ راکدٍ لا يجري، وقائمٍ لا يسري، تُکَرْکِرُه[8] الرياحُ العواصفُ، وتَمْخَضُهُ[9] الغَمامُ الذوارفُ[10] .

4326- عنه عليه السلام: سبحان من لا يخفي عليه سواد غسقٍ داجٍ، ولا ليل ساجٍ، في بقاع الأرضين المتطأطئات، ولا في يَفاع السُّفْع[11] المتجاورات، وما يتجلجل به الرعد في اُفق السماء، وما تلاشت عنه بروق الغَمام[12] .

4327- عنه عليه السلام- في الحکم المنسوبة إليه-: سبحان من ندعوه لحظِّنا فيُسرعُ، ويدعونا لحظّنا فنُبطئُ. خيرهُ إلينا نازلٌ، وشرّنا إليه صاعدٌ، وهو مالک قادرٌ[13] .

4328- عنه عليه السلام- أيضاً-: سبحان الواحد الذي ليس غيرُه، سبحان الدائم الذي لا نَفادَ له، سبحان القديم الذي لا ابتداءَ له، سبحان الغنيّ عن کلِّ شي ءٍ، ولا شي ءَ من الأشياء يُغني عنه![14] .



صفحه 214، 215.





  1. مصباح المتهجّد: 403:292، جمال الاُسبوع: 163، المصباح للکفعمي: 539، کامل الزيارات: 639:413 وفيه «يشاور» بدل «يشارک»، بحارالأنوار: 5:172:91.
  2. کامل الزيارات: 631:384، بحارالأنوار: 17:167:101.
  3. إثبات الوصيّة: 137، بحارالأنوار: 46:28:25.
  4. الهَمَجَة: واحدة الهَمَج؛ وهو ذباب صغير يسقط علي وجوه الغنم والحمير، وقيل: هو البَعوض (النهاية: 273:5).
  5. الوأْي: الوعد، وعدّاه بَعَلي؛ لأ نّه أعطاه معني: جعل علي نفسه (النهاية: 144:5).
  6. نهج البلاغة: الخطبة 165،بحارالأنوار: 1:32:65.
  7. نهج البلاغة:الخطبة 109، بحارالأنوار: 43:318:4.
  8. الکَرْکَرَةُ: تصريفُ الريحِ السحابَ إذا جمَعَته بعد تفرُّق (لسان العرب: 137:5).
  9. مَخَضَ الشي ء: حرَّکه شديداً (القاموس المحيط: 343:2).
  10. نهج البلاغة: الخطبة: 211، بحارالأنوار: 15:39:57.
  11. اليَفاع: المشرف من الأرض والجبل، وکلّ شي ء مرتفع فهو يَفاع. والسُّفْع: جمع السَفَع: السواد (لسان العرب: 1578 و ص 414).
  12. نهج البلاغة: الخطبة 182، بحارالأنوار: 40:314:4 و ج 13:309:77.
  13. شرح نهج البلاغة: 990:348:20.
  14. شرح نهج البلاغة: 997:348:20.