اهتمامه بالدعاء











اهتمامه بالدعاء



4308- الإمام الصادق عليه السلام: کان أميرالمؤمنين عليه السلام رجلاً دعّاءً[1] .

4309- الإمام عليّ عليه السلام: ما من أحدٍ ابتُلي وإن عظمت بلواه بأحقّ بالدعاء من المعافي الذي لا يأمن البلاء[2] .

[صفحه 211]

4310- عنه عليه السلام- لابنه الإمام الحسن عليه السلام-: واعلم أنّ الذي بيده خزائن السماوات والأرض قد أذِنَ لک في الدعاء، وتکفّل لک بالإجابة، وأمرک أن تسأله ليُعطيک، وتسترحمه ليرحمک، ولم يجعل بينک وبينه من يحجبک عنه، ولم يُلجِئْک إلي من يشفع لک إليه، ولم يمنعک إن أسأت من التوبة... وفتح لک باب المتاب، وباب الاستعتاب؛ فإذا ناديته سمع نداک، وإذا ناجيته علم نجواک؛ فأفضيت إليه بحاجتک، وأبثثته ذات نفسک، وشکوت إليه همومک، واستکشفته کروبک، واستعنته علي اُمورک، وسألته من خزائن رحمته ما لا يقدر علي إعطائه غيره، من زيادة الأعمار، وصحّة الأبدان، وسَعة الأرزاق.

ثمّ جعل في يديک مفاتيح خزائنه بما أذِنَ لک من مسألته، فمتي شئت استفتحت بالدعاء أبواب نعمته، واستمطرت شآبيب[3] رحمته[4] .

4311- عنه عليه السلام: أکثِر الدعاء تسلم من سورة الشيطان[5] .

4312- عنه عليه السلام: أعلم الناس باللَّه أکثرهم له مسألة[6] .

4313- عنه عليه السلام: للمؤمن ثلاث ساعات: فساعة يناجي فيها ربّه، وساعة يَرُمُّ معاشه، وساعة يخلِّي بين نفسه وبين لذّتها فيما يحلّ ويجمل[7] .

[صفحه 212]

4314- عنه عليه السلام: التقرّب إلي اللَّه تعالي بمسألته، وإلي الناس بترکها[8] .

4315- عنه عليه السلام: الحظوة عند الخالق بالرغبة فيما لديه، الحظوة عند المخلوق بالرغبة عمّا في يديه[9] .

4316- الإمام الباقر عليه السلام- لأبي المقدام-: يا أباالمقدام، إنّما شيعة عليّ عليه السلام الشاحبون، الناحلون، الذابلون... کثيرٌ سجودُهم، کثيرة دموعهم،کثير دعاؤهم، کثير بکاؤهم، يفرح الناس وهم يحزنون[10] .



صفحه 211، 212.





  1. الکافي: 8:468:2 عن ابن القداح، عدّة الداعي: 191، بحارالأنوار: 39:304:93.
  2. من لا يحضره الفقيه: 5857 399:4، الأمالي للصدوق: 395:337 کلاهما عن إسحاق بن عمّار عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام، نهج البلاغة: الحکمة 302 وفيه «ما المُبتلي الذي قد اشتدّ به البلاء بأحوج إلي الدعاء من المُعافي الذي لا يأمن البلاء»، بحارالأنوار: 2:380:93 و ص 12:382.
  3. الشآبيب من المطر: الدُّفعات (لسان العرب: 479:1).
  4. نهج البلاغة: الکتاب 31، تحف العقول: 75 نحوه، بحارالأنوار: 38:301:93؛ کنز العمّال: 44215:173:16 نقلاً عن وکيع والعسکري في المواعظ نحوه.
  5. مطالب السؤول: 55؛ بحارالأنوار: 64:9:78.
  6. غرر الحکم: 3260.
  7. نهج البلاغة: الحکمة 390، تحف العقول: 203 وفيه «يحاسب فيها نفسه» بدل «يَرُمُّ معاشه»، بحارالأنوار: 11:94:94.
  8. غرر الحکم: 1801.
  9. غرر الحکم: 2055.
  10. الخصال: 40:444،صفات الشيعة: 19:88 نحوه وکلاهما عن أبي المقدام، مشکاة الأنوار: 363:150، بحارالأنوار: 2:149:68.