انّي مقتول











انّي مقتول



2893- مسند ابن حنبل عن زيد بن وهب: قدم عليّ رضي الله عنه علي قوم من أهل البصرة من الخوارج، فيهم رجل يقال له: الجعد بن بعجة، فقال له: اتّق اللَّه يا عليّ فإنّک ميّت. فقال عليّ رضي الله عنه: بل مقتول، ضربة علي هذا تخضب هذه- يعني لحيته من رأسه- عهدٌ معهود، وقضاءٌ مقضيّ، وقد خاب من افتري.[1] .

2894- مسند أبي يعلي عن أبي الأسود الدِّيلي عن الإمام عليّ عليه السلام: أتاني عبد اللَّه

[صفحه 204]

ابن سلام، وقد وضعت قدمي في الغرز[2] فقال لي:لا تقدم العراق، فإنّي أخشي أن يصيبک بها ذباب السيف.[3] قال عليّ: وايم اللَّه، لقد أخبرني به رسول اللَّه صلي الله عليه و آله. قال أبو الأسود: فما رأيت کاليوم قطّ محارباً يخبر بذا عن نفسه.[4] .

2895- الإرشاد عن الإمام عليّ عليه السلام: أتاکم شهر رمضان، وهو سيّد الشهور، وأوّل السنة، وفيه تدور رحي السلطان، ألا وإنّکم حاجّوا العام صفّاً واحداً، وآية ذلک أنّي لست فيکم.

فکان أصحابه يقولون: إنّه ينعي إلينا نفسه، فضرب عليه السلام في ليلة تسع عشرة، ومضي في ليلة إحدي وعشرين من ذلک الشهر.[5] .

2896- الإمام الصادق عليه السلام- في ذکر مجي ء رجل من اليهود إلي أمير المؤمنين عليه السلام وسؤاله عن أشياء-: قال: کم يعيش وصيّ نبيّکم بعده؟ قال: ثلاثين سنة.

قال: ثمّ ماذا يموت أو يقتل؟ قال: يقتل ويضرب علي قرنه فتخضب لحيته.

قال: صدقت واللَّه، إنّه لبخطّ هارون وإملاء موسي عليه السلام.[6] .

[صفحه 205]



صفحه 204، 205.





  1. مسند ابن حنبل: 703:197:1، فضائل الصحابة لابن حنبل: 909:543:1، تاريخ دمشق: 544:42، المستدرک علي الصحيحين: 4687:154:3 وفيه «نعجة» بدل «بعجة»، الزهد لابن حنبل: 165، البداية والنهاية: 324:7؛ الإرشاد: 320:1، الغارات: 108:1 وفيه «نعجة» بدل «بعجة» والخمسة الأخيرة نحوه.
  2. الغَرْز: رِکاب کُورِ الجَمل، مِثل الرِّکاب للسَّرْج (النهاية: 359:3).
  3. ذبابُ السيف: حدّ طرفه الذي بين شفرتيه (لسان العرب: 383:1).
  4. مسند أبي يعلي: 487:259:1، المستدرک علي الصحيحين: 4678:151:3، تاريخ دمشق: 545:42، اُسد الغابة: 3789:109:4، الصواعق المحرقة: 124، البداية والنهاية: 325:7 کلاهما نحوه.
  5. الإرشاد: 320:1، روضة الواعظين: 150 وفيه إلي «نفسه»، المناقب لابن شهر آشوب: 271:2 وفيه إلي «لست فيکم» وکلاهما عن الأصبغ بن نباتة.
  6. عيون أخبار الرضا: 19:52:1 عن صالح بن عقبة، بحارالأنوار: 2:191:42.