تحذير للخواصّ











تحذير للخواصّ



في هذا الخطاب وبعد أن عرّج الإمام علي المصير الذي آل إليه إبليس بعد ستّة آلاف سنة من العبادة، انعطف إلي النخب التي لها في خدمة الإسلام سابقة مشرقة، وراح يحذّرها من أن تؤول إلي المصير نفسه، وهو يقول: «فاحذروا- عباد اللَّه- عدوَّ اللَّه أن يُعديکم بدائه، وأن يستفزّکم بندائه!».

ولکي لا تُبتلي الاُمة بهذا المصير يتحتّم عليها أن تکفّ عن العصبيّة، وأحقاد الجاهليّة، وعن التکبّر، فقال عليه السلام: «فأطفئوا ما کمن في قلوبکم من نيران العصبيّة، وأحقاد الجاهليّة، فإنّما تلک الحميّة تکون في المسلم من خطرات الشيطان، ونخواته، ونزعاته، ونفثاته. واعتمدوا وضع التذلّل علي رؤوسکم، وإلقاء التعزّز تحت أقدامکم، وخلع التکبّر من أعناقکم».