اتمام الحجّة علي الخواصّ والعوامّ
لقد استعرض الإمام في کلامه هذا- الذي حمل عنوان «الخطبة القاصعة»[1] والتي أدلي بها بعد معرکة النهروان کما يتّضح من متنها- نقاطاً أساسيّة علي غاية قصوي من الأهميّة ترتبط بمعرفة المجتمع المعاصر له، وعلل انکسار النهضات [صفحه 168] الدينيّة قبل الإسلام، ثم ما يتصل بالتنبؤ بمستقبل المسلمين ومآل الإسلام.
إنّ ما ذکره الإمام مجملاً إلي کميل بن زياد- في الصحراء- من خطر خيانة الخواصّ وتبعيّة العوام، وما کان قد أشار إليه بهذا الشأن في مجلس خاصّ جمع فيه عدّة من المقرّبين والأتباع المخلصين، عادلاستعراضه تفصيلاً أمام جمهور الناس في خطبة طويلة ألقاها في الأشهر الأخيرة من حکمه، حيث أتمّ بذلک الحجّة علي الخواصّ والعوامّ معاً.
صفحه 168.