كتاب الإمام إلي ابن عبّاس بعد استشهاد محمّد











کتاب الإمام إلي ابن عبّاس بعد استشهاد محمّد



2835- الإمام عليّ عليه السلام- من کتاب له عليه السلام إلي عبد اللَّه بن العبّاس، بعد مقتل محمّد بن أبي بکر-: أمّا بعد، فإنّ مصر قد افتتحت، ومحمّد بن أبي بکر قد استُشهد، فعند اللَّه نحتسبه ولداً ناصحاً، وعاملاً کادحاً، وسيفاً قاطعاً، ورکناً دافعاً، وقد کنت حثثت الناس علي لحاقه، وأمرتهم بغياثه قبل الوقعة، ودعوتهم سرّاً وجهراً، وعوداً وبدءاً فمنهم الآتي کارهاً، ومنهم المُعتلّ کاذباً، ومنهم القاعد خاذلاً.

أسأل اللَّه تعالي أن يجعل لي منهم فرجاً عاجلاً، فواللَّه، لولا طمعي عند لقائي عدوّي في الشهادة، وتوطيني نفسي علي المنيّة، لأحببت ألّا ألقي مع هؤلاء

[صفحه 97]

يوماً واحداً، ولا ألتقي بهم أبداً.[1] .



صفحه 97.





  1. نهج البلاغة: الکتاب 35، الغارات: 299:1؛ تاريخ الطبري: 109:5 کلاهما نحوه.