کتاب الإمام في جوابه
[صفحه 88] وقد قرأت کتاب الفاجر ابن الفاجر معاوية والفاجر ابن الکافر عمرو، المتحابَّين في عمل المعصية والمتوافقين المرتشيين في الحکومة، المنکرَين في الدنيا، قد استمتعوا بخَلاقهم کما استمتع الذين من قبلهم بخَلاقهم، فلا يهُلْک إرعادهما وإبراقهما، وأجبهما إن کنت لم تجبهما بما هما أهله، فإنّک تجد مقالاً ما شئت. والسلام.[1] .
2827- تاريخ الطبري عن عبد اللَّه بن حوالة الأزدي: فکتب إليه عليّ: أمّا بعد، فقد جاءني کتابک تذکر أنّ ابن العاص قد نزل بأداني أرض مصر في لجب من جيشه خرّاب، وأنّ من کان بها علي مثل رأيه قد خرج إليه، وخروج من يري رأيه إليه خير لک من إقامتهم عندک، وذکرت أنّک قد رأيت في بعض من قبلک فشلاً، فلا تفشل وإن فشلوا فحصّن قريتک، واضمم إليک شيعتک واندب إلي القوم کنانة بن بشر المعروف بالنصيحة والنجدة والبأس، فإنّي نادب إليک الناس علي الصعب والذلول، فاصبر لعدوّک وامضِ علي بصيرتک وقاتلهم علي نيّتک وجاهدهم صابراً محتسباً، وإن کانت فئتک أقلّ الفئتين فإنّ اللَّه قد يُعزّ القليل ويخذل الکثير.
صفحه 88.