اشخاص عمرو بن العاص لقتال محمّد بن أبي بكر











اشخاص عمرو بن العاص لقتال محمّد بن أبي بکر



2824- الغارات: إنّ معاوية لمّا بلغه تفرّق الناس عن عليّ عليه السلام وتخاذلهم، أرسل عمرو بن العاص إلي مصر في جيشٍ من أهل الشام، فسار حتي دنا من مصر، فتلقّي محمّد بن أبي بکر وکان عامل عليّ علي مصر، فلمّا نزل أداني مصر اجتمعت إليه العثمانيّة فأقام بها.[1] .

2825- تاريخ الطبري عن عبد اللَّه بن حوالة الأزدي- في ذکر إشخاص معاوية عمرو ابن العاص إلي مصر-: بعثه في ستة آلاف رجل... فخرج عمرو يسير حتي نزل أداني أرض مصر، فاجتمعت العثمانية إليه فأقام بهم، وکتب إلي محمّد ابن أبي بکر:

[صفحه 86]

أمّا بعد، فتنحّ عنّي بدمک يا بن أبي بکر فإني لا اُحبّ أن يصيبک منّي ظفر، إنّ الناس بهذه البلاد قد اجتمعوا علي خلافک ورفض أمرک وندموا علي اتّباعک، فهم مسلّموک لو قد التقت حلقتا البطان،[2] فاخرج منها فإنّي لک من الناصحين، والسلام.

وبعث إليه عمرو أيضاً بکتاب معاوية إليه:

أمّا بعد، فإنّ غبّ البغي والظلم عظيم الوبال، وإنّ سفک الدم الحرام لا يسلم صاحبه من النقمة في الدنيا ومن التبعة الموبقة في الآخرة، وإنّا لا نعلم أحداً کان أعظم علي عثمان بغياً ولا أسوأ له عيباً ولا أشدّ عليه خلافاً منک، سعيتَ عليه في الساعين وسفکت دمه في السافکين، ثمّ أنت تظنّ أني عنک نائم أو ناسٍ لک حتي تأتي فتأمّر علي بلاد أنت فيها جاري، وجلّ أهلها أنصاري يرون رأيي ويرقبون قولي ويستصرخوني عليک، وقد بعثت إليک قوماً حِناقاً عليک يستسقون دمک ويتقرّبون إلي اللَّه بجهادک، وقد أعطوا اللَّه عهداً ليمثلُنّ بک، ولو لم يکن منهم إليک ما عدا قتلک ما حذّرتک ولا أنذرتک، ولأحببت أن يقتلوک بظلمک وقطيعتک وعدوک علي عثمان يوم يُطعن بمشاقصک[3] بين خُششائه[4] وأوداجه، ولکن أکره أن أمثّل بقرشي، ولن يُسلمک اللَّه من القصاص أبدا أينما کنت. والسلام.[5] .

[صفحه 87]



صفحه 86، 87.





  1. الغارات: 276:1؛ البداية والنهاية: 314:7، شرح نهج البلاغة: 83:6 کلاهما نحوه.
  2. البِطانُ: حِزام الرَّحْل والقَتَب (لسان العرب: 56:13).
  3. المِشقص: نصلُ السَّهم إذا کان طويلاً غير عَريض (النهاية: 490:2).
  4. خششائه: هو العَظم الناتِئ خَلْفَ الاُذُن (النهاية: 34:2).
  5. تاريخ الطبري: 100:5، البداية والنهاية: 314:7 نحوه، شرح نهج البلاغة: 83:6؛ الغارات: 277:1، بحارالأنوار:722:557:33.