حزن الإمام











حزن الإمام



2809- شرح نهج البلاغة- في ذکر الأشتر وبعض فضائله-: کان فارساً، شجاعاً، رئيساً، من أکابر الشيعة وعظمائها، شديد التحقّق بولاء أميرالمؤمنين عليه السلام ونصره،

[صفحه 79]

وقال فيه بعد موته: رحم اللَّه مالکاً، فلقد کان لي کما کنت لرسول اللَّه صلي الله عليه و آله.[1] .

2810- الإمام عليّ عليه السلام- لمّا جاءه نعي الأشتر-: مالک وما مالک! واللَّه، لو کان جبلاً لکان فِنداً،[2] ولو کان حجراً لکان صَلداً،[3] لايرتقيه الحافر، ولا يُوفي[4] عليه الطائر.[5] .

2811- رجال الکشّي: لمّا نعي الأشتر مالک بن الحارث النخعي إلي أميرالمؤمنين عليه السلام تأوّه حزناً وقال: رحم اللَّه مالکاً، وما مالک! عزّ عليَّ به هالکاً، لو کان صخراً لکان صَلداً، ولو کان جبلاً لکان فنداً،[6] وکأنّه قُدّ منّي قدّاً.[7] .

2812- الغارات عن فضيل بن خديج عن أشياخ النخع: دخلنا علي عليّ عليه السلام حين بلغه موت الأشتر، فجعل يتلهّف ويتأسّف عليه، ويقول: للَّه درّ مالک! وما مالک! لو کان جبلاً لکان فنداً، ولو کان حجراً لکان صَلداً، أما واللَّه ليهدّنّ موتک عالماً، وليفرحنّ عالماً، علي مثل مالک فلتبکِ البواکي، وهل موجود کمالک!![8] .

2813- الاختصاص عن عوانة: لمّا جاء هلاک الأشتر إلي عليّ بن أبي طالب

[صفحه 80]

صلوات اللَّه عليه صعد المنبر فخطب الناس، ثمّ قال: ألا إنّ مالک بن الحارث قد مضي نحبه، وأوفي بعهده، ولقي ربّه، فرحم اللَّه مالکاً، لو کان جبلاً لکان فذّاً، ولو کان حجراً لکان صَلداً، للَّه مالک، وما مالک! وهل قامت النساء عن مثل مالک! وهل موجود کمالک!

قال: فلمّا نزل ودخل القصر أقبل عليه رجال من قريش، فقالوا: لشدّ ما جزعت عليه، ولقد هلک. قال: أمّا- واللَّه- هلاکه فقد أعزّ أهل المغرب، وأذلّ أهل المشرق. قال: وبکي عليه أيّاماً، وحزن عليه حزناً شديداً، وقال: لا أري مثله بعده أبداً.[9] .

2814- الغارات عن صعصعة بن صوحان: لمّا بلغ عليّاً عليه السلام موتُ الأشتر قال: إنّا للَّه وإنّا إليه راجعون، والحمد للَّه ربّ العالمين، اللهمّ إنّي أحتسبه عندک، فإنّ موته من مصائب الدهر، فرحم اللَّه مالکاً، فقد وفي بعهده، وقضي نحبه، ولقي ربّه، مع أنّا قد وطّنّا أنفسنا علي أن نصبر علي کلّ مصيبة بعد مصابنا برسول اللَّه صلي الله عليه و آله، فإنّها أعظم المصائب.[10] .

2815- تاريخ اليعقوبي: لمّا بلغ عليّاً قتل محمّد بن أبي بکر والأشتر جزع عليهما جزعاً شديداً، وتفجّع، وقال عليّ: علي مثلک فلتبکِ البواکي يا مالک، وأنّي مثل مالک![11] .

2816- الغارات عن علقمة بن قيس النخعي- بعد شهادة مالک الأشتر-: فما زال عليّ يتلهّف ويتأسّف حتي ظننّا أنّه المصاب به دوننا، وقد عُرف ذلک في وجهه

[صفحه 81]

أيّاماً.[12] .



صفحه 79، 80، 81.





  1. شرح نهج البلاغة: 98:15؛ رجال ابن داود: 1254:157 وفيه ذيله.
  2. الفند: هو المنفرد من الجبال (النهاية: 475:3).
  3. حجر صَلد: صُلب أملس (لسان العرب: 256:3).
  4. أوفَي: أشرَف وأتي (لسان العرب: 399:15).
  5. نهج البلاغة: الحکمة 443؛ ربيع الأبرار: 216:1 وليس فيه «ولو کان حجراً لکان صَلداً» وراجع الکامل في التاريخ: 410:2 وتاريخ الإسلام للذهبي: 594:3 وسير أعلام النبلاء: 6:34:4.
  6. في المصدر: «قيداً» والصحيح ما أثبتناه کما في جامع الرواة نقلاً عن المصدر.
  7. رجال الکشّي: 118:283:1، رجال ابن داود: 1254:157، جامع الرواة: 37:2.
  8. الغارات: 265:1، الأمالي للمفيد: 4:83، الاختصاص: 83 کلاهما نحوه، بحارالأنوار: 9:130:82.
  9. الاختصاص: 81، بحارالأنوار: 735:591:33.
  10. الغارات: 264:1، الأمالي للمفيد: 4:83 نحوه.
  11. تاريخ اليعقوبي: 194:2.
  12. الغارات: 265:1، بحارالأنوار: 722:556:33؛ تاريخ الطبري: 95:5، شرح نهج البلاغة: 77:6.