وائل بن حجر











وائل بن حجر



2798- الغارات عن فضيل بن خديج: کان وائل بن حجر عند عليّ عليه السلام بالکوفة، وکان يري رأي عثمان، فقال لعليّ عليه السلام: إن رأيت أن تأذن لي بالخروج إلي بلادي واُصلح مالي هناک، ثمّ لا ألبث إلّا قليلاً إن شاء اللَّه حتي أرجع إليک.

فأذنَ له عليّ عليه السلام وظنّ أنّ ذلک مثل ما ذکره. فخرج إلي بلاد قومه وکان قَيْلاً[1] من أقيالهم، عظيم الشأن فيهم، وکان الناس بها أحزاباً وشِيَعاً؛ فشيعةٌ تري رأي عثمان، واُخري تري رأي عليّ عليه السلام، فکان وائل بن حجر هناک حتي دخل بُسْرٌ صنعاءَ.

فکتب إليه: أمّا بعد؛ فإنّ شيعة عثمان ببلادنا شطر أهلها، فأقدم علينا؛ فإنّه ليس بحضرموت أحد يردّک عنها ولا ينصب لک فيها، فأقبل إليها بُسْرٌ بمن معه حتي دخلها.

فزعم أنّ وائلاً استقبل بُسْر بن أبي أرطأة بشنوءة، فأعطاه عشرة آلاف، وأنّه کلّمه في حضرموت، فقال له: ما تريد؟ قال: اُريد أن أقتل ربع حضرموت، قال: إن کنت تريد أن تقتل ربع حضرموت فاقتلْ عبد اللَّه بن ثوابة؛ إنّه لرجل فيهم، وکان من المَقاوِلة[2] العظام، وکان له عدوّاً في رأيه مخالفاً.[3] .

[صفحه 51]



صفحه 51.





  1. القَيْل: المَلِک النافذ القول والأمر (لسان العرب: 576:11).
  2. المَقاوِلة: جمع قَيْل (لسان العرب: 575:11) وقد تقدّم توضيحه.
  3. الغارات: 630:2.