كتاب الإمام إلي سهل فيمن لحق بمعاوية











کتاب الإمام إلي سهل فيمن لحق بمعاوية



2792- الإمام عليّ عليه السلام- من کتاب له إلي سهل بن حنيف الأنصاري، وهو عامله علي المدينة، في معني قوم من أهلها لحقوا بمعاوية-: أمّا بعد؛ فقد بلغني أنّ رجالاً ممّن قبلک يتسلّلون إلي معاوية؛ فلا تأسف علي ما يفوتک من عددهم، ويذهب عنک من مددهم؛ فکفي لهم غيّاً، ولک منهم شافياً، فرارهم من الهدي والحقّ، وإيضاعهم إلي العمي والجهل، وإنّما هم أهل دنيا مُقبِلون عليها، ومُهطِعون إليها، وقد عرفوا العدل ورأوه، وسمعوه ووعَوه، وعلموا أنّ الناس عندنا في الحقّ اُسوة، فهربوا إلي الأثَرة، فبُعداً لهم وسُحقاً!!

إنّهم- واللَّه- لم ينفروا من جور، ولم يلحقوا بعدل، وإنّا لنطمع في هذا الأمر أن يذلّل اللَّه لنا صعبه، ويسهّل لنا حَزْنه،[1] إن شاء اللَّه، والسلام.[2] .

[صفحه 47]



صفحه 47.





  1. الحَزْن: المکان الغليظ الخشن (النهاية: 380:1).
  2. نهج البلاغة: الکتاب 70؛ أنساب الأشراف: 386:2 نحوه إلي «سُحقاً» وراجع تاريخ اليعقوبي: 203:2.