لا أري إصلاحكم بإفساد نفسي











لا أري إصلاحکم بإفساد نفسي



2776- الإمام عليّ عليه السلام- في توبيخ بعض أصحابه-: إنّکم واللَّه لکثيرٌ في الباحات، قليلٌ تحت الرايات، وإنّي لعالمٌ بما يُصلحکم ويقيم أوَدَکم،[1] ولکنّي لا أري إصلاحکم بإفساد نفسي.[2] .

2777- الإمام الصادق عليه السلام: کان أميرالمؤمنين عليُّ بن أبي طالب صلوات اللَّه عليه يقول للناس بالکوفة: يا أهل الکوفة، أ تروني لا أعلم ما يُصلحکم؟! بلي،

[صفحه 35]

ولکنّي أکره أن اُصلحکم بفساد نفسي.[3] .

2778- الإمام عليّ عليه السلام: أيّها الناس! إنّي قد بثثت لکم المواعظ التي وعظ الأنبياء بها اُممهم، وأدّيت إليکم ما أدّت الأوصياء إلي مَنْ بعدَهم، وأدّبتکم بسوطي فلم تستقيموا، وحدوتکم بالزواجر فلم تستوسقوا.[4] للَّه أنتم! أ تتوقّعون إماماً غيري يطأ بکم الطريق، ويُرشدکم السبيل؟[5] .

2779- عنه عليه السلام: ولقد علمت أنّ الذي يُصلحکم هو السَّيف، وما کنت متحرِّياً صلاحکم بفساد نفسي، ولکن سيُسلَّط عليکم من بعدي سلطانٌ صعبٌ.[6] .

2780- عنه عليه السلام: قد عاتبتکم بدرَّتي التي اُعاتب بها أهلي فلم تبالوا، وضربتکم بسوطي الذي اُقيم به حدود ربِّي فلم ترعووا،[7] أ تريدون أن أضربکم بسيفي؟! أما إنّي أعلم الذي تريدون ويُقيم أوَدَکم، ولکن لا أشتري صلاحکم بفساد نفسي، بل يسلِّط اللَّه عليکم قوماً فينتقم لي منکم! فلا دنياً استمتعتم بها، ولا آخرة صرتم إليها، فبُعداً وسُحقاً لأصحاب السَّعير![8] .

2781- عيون الحکم والمواعظ: قيل له [عليٍّ] عليه السلام: إنّ أهل العراق لا يُصلحهم إلّا السيف! فقال: إن لم يصلحهم إلّا فسادي فلا أصلحهم اللَّه![9] .

[صفحه 37]



صفحه 35، 37.





  1. العِوَج (النهاية: 79:1).
  2. نهج البلاغة: الخطبة 69، الإرشاد: 272:1، الغارات: 625:2 کلاهما نحوه.
  3. الأمالي للمفيد: 40:207 عن هشام.
  4. استوسق عليه أمرهم: أي اجتمعوا علي طاعته (النهاية: 185:5).
  5. نهج البلاغة: الخطبة 182، ينابيع المودّة: 12:443:3 وج1:28:2.
  6. الإرشاد: 281:1، الاحتجاج: 89:414:1.
  7. الإرعواء: الکفّ والانزجار، وقيل: هو الندم والانصراف عن الشي ء (النهاية: 236:2).
  8. الکافي: 551:361:8، بحارالأنوار: 33:364:77.
  9. عيون الحکم والمواعظ: 3488:164، غرر الحکم: 3758.