بلغني أنّكم تقولون: «عليّ يكذب»











بلغني أنّکم تقولون: «عليّ يکذب»



2775- الإمام عليّ عليه السلام: أمّا بعدُ يا أهل العراق، فإنّما أنتم کالمرأة الحامل؛

[صفحه 34]

حملتْ، فلمّا أتمّت أمْلَصت ومات قيّمها، وطال تأيّمها، وورثها أبعدُها، أما واللَّه ما أتيتکم اختياراً، ولکن جئت إليکم سَوْقاً.

ولقد بلغني أنّکم تقولون: عليّ يکذب! قاتلکم اللَّه تعالي! فعلي من أکذب؟ أ علي اللَّه؟ فأنا أوّل من آمن به، أم علي نبيّه؟ فأنا أوّل من صدّقه، کلّا واللَّه، لکنّها لهجةٌ غبتم عنها، ولم تکونوا من أهلها، وَيلُمِّهِ[1] کيلاً بغير ثمن! لو کان له وعاء، «ولَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ و بَعْدَ حِينِ»[2] [3] .



صفحه 34.





  1. رجلٌ وَيْلُمِّه: أي داهٍ. ويقال للمستجاد: ويلُمِّه؛ أي ويلٌ لأمّه کقولهم: لابَ لک يريدون: لا أبَ لک (تاج العروس: 77.(789:15) ص: 88.
  2. نهج البلاغة: الخطبة 71، الإرشاد: 279:1، الاختصاص: 155 کلاهما نحوه وفيهما من «ولقد بلغني...»، بحارالأنوار: 111:40؛ النهاية في غريب الحديث: 236:5، الفائق في غريب الحديث: 384:3 وفيهما «أن له دعاء» بدل «کان له وعاء»، جواهر المطالب: 320:1، ينابيع المودّة: 7:435:3 وفيه من «ولقد بلغني...» وکلاهما نحوه.
  3. الأوَد: العِوَج (النهاية: 79:1).