هيهات أن أطلع بکم سرار العدل
[صفحه 30] أبدانُهم، والغائبة عنهم عقولهم، أظأرکم[1] علي الحقّ وأنتم تنفرون عنه نفور المعزي من وَعْوَعة الأسد، هيهات أن أطلع بکم سَرار[2] العدل، أو اُقيم اعوجاج الحقّ. اللهمّ إنّک تعلم أنّه لم يکن الذي کان منّا منافسة في سلطان، ولا التماس شي ء من فضول الحطام، ولکن لنردّ المعالم من دينک، ونُظهِر الإصلاح في بلادک؛ فيأمن المظلومون من عبادک، وتُقام المعطّلة من حدودک. اللهم إنّي أوّل من أناب، وسمع وأجاب، لم يسبقني إلّا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بالصلاة، وقد علمتم أنّه لا ينبغي أن يکون الوالي علي الفروج، والدماء، والمغانم، والأحکام، وإمامة المسلمين البخيلَ؛ فتکون في أموالهم نَهْمَته، ولا الجاهل؛ فيُضلّهم بجهله، ولا الجافي؛ فيقطعهم بجفائه، ولا الحائف للدُّوَل؛[3] فيتّخذ قوماً دون قوم، ولا المرتشي في الحکم؛ فيذهب بالحقوق ويقف بها دون المقاطع، ولا المُعطِّل للسُّنَّة؛ فيُهلِک الاُمّة.[4] .
2769- الإمام عليّ عليه السلام: أيّتها النفوس المختلفة والقلوب المتشتّتة، الشاهدة
صفحه 30.