كرامة له في حق كمال الدين القمّي











کرامة له في حق کمال الدين القمّي



3051- إرشاد القلوب عن کمال الدين غياث القمّي: دخلت حضرة مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام ثمّ قمت، فتعلّق مسمار من الضريح المقدّس في قبائي فخرّقه، فقلت مخاطباً لأميرالمؤمنين عليه السلام: ما أعرف عوض هذا إلّا منک.

وکان إلي جانبي رجل رأيه غير رأيي، فقال مستهزئاً: ما يعطيک عوضه إلّا

[صفحه 324]

قباءً ورداءً! وانفصلنا عن الزيارة وجئنا إلي الحلّة، وکان کمال الدين بن قشم الناصري هيّأ لشخص يريد أن ينفذه إلي بغداد قباءً ورداءً، فخرج الخادم علي لسان ابن قشم وقال: اطلبوا کمال الدين القمّي، فجئت وأخذ بيدي إلي الخزانة وألبسني قباءً ورداءً، فخرجت ودخلت حتي اُسلّم علي ابن قشم واُقبّل کفّه، فنظر إليّ نظراً عرفت الکراهية في وجهه، والتفت إلي الخادم وقال له: طلبت فلاناً! فقال الخادم: إنّما طلبت کمال الدين القمّي، فشهد الجماعة الذين هم جلساء الأمير أنّه [أمر][1] بحضور کمال الدين القمّي المذکور.

فقلت: أيّها الأمير، ما خلعت أنت عليّ هذه الخلعة بل أميرالمؤمنين خلعني، فالتمس منّي الحکاية، فحکيت له، فخرّ ساجداً وقال: الحمد للَّه ربّ العالمين إذ کانت الخلعة علي يدي.[2] .



صفحه 324.





  1. ما بين المعقوفين أثبتناه من بحارالأنوار.
  2. إرشاد القلوب: 437، بحارالأنوار: 3:316:42 نحوه.