وصايا الإمام











وصايا الإمام



2960- تاريخ دمشق عن عقبة بن أبي الصهباء: لمّا ضرب ابن ملجم عليّاً دخل عليه الحسن وهو باکٍ، فقال له: ما يُبکيک يا بُنيّ؟ قال: وما لي لا أبکي وأنت في أوّل يوم من الآخرة، وآخر يوم من الدنيا؟ فقال: يا بُنيّ احفظ أربعاً وأربعاً لا يضرّک ما عملت معهنّ، قال: وما هنّ يا أبة؟ قال: إنّ أغني الغني العقل، وأکبر الفقر الحمق، وأوحش الوحشة العجب، وأکرم الحسب الکرم وحسن الخُلق.

قال: قلت: يا أبة هذه الأربع، فأعطني الأربع الاُخر، قال: إيّاک ومصادقة الأحمق؛ فإنّه يريد أن ينفعک فيضرّک، وإيّاک ومصادقة الکذّاب؛ فإنّه يقرّب إليک البعيد ويبعّد عليک القريب، وإيّاک ومصادقة البخيل؛ فإنّه يقعد عنک أحوج ما يکون إليه، وإيّاک ومصادقة الفاجر؛ فإنّه يبيعک بالتافه.[1] .

2961- الإمام عليّ عليه السلام- من وصيّة له للحسن والحسين عليهماالسلام لمّا ضربه ابن ملجم لعنه اللَّه-: اُوصيکما بتقوي اللَّه، وألّا تبغيا الدنيا وإن بغتکما، ولا تأسفا علي شي ء منها زُوِي عنکما، وقولا بالحقّ، واعملا للأجر، وکونا للظالم خصماً، وللمظلوم عوناً.

اُوصيکما وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه کتابي بتقوي اللَّه ونظم أمرکم وصلاح ذات بينکم؛ فإنّي سمعت جدّکما صلي الله عليه و آله يقول: صلاح ذات البين أفضل من

[صفحه 255]

عامّة الصلاة والصيام.

اللَّهَ اللَّهَ في الأيتام؛ فلا تغبّوا[2] أفواههم، ولا يضيعوا بحضرتکم.

واللَّهَ اللَّهَ في جيرانکم؛ فإنّهم وصيّة نبيّکم. ما زال يوصي بهم حتي ظننّا أنّه سيورّثهم.

واللَّهَ اللَّهَ في القرآن، لا يسبقکم بالعمل به غيرکم.

واللَّهَ اللَّهَ في الصلاة؛ فإنّها عمود دينکم.

واللَّهَ اللَّهَ في بيت ربّکم، لا تُخلوه ما بقيتم؛ فإنّه إن تُرک لم تُناظَروا.

واللَّهَ اللَّهَ في الجهاد بأموالکم وأنفسکم وألسنتکم في سبيل اللَّه.

وعليکم بالتواصل والتباذل، وإيّاکم والتدابر والتقاطع.

لا تترکوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر، فيولّي عليکم شرارکم، ثمّ تدعون فلا يستجاب لکم.

ثمّ قال: يا بني عبد المطّلب، لا ألفينّکم تخوضون دماء المسلمين خوضاً، تقولون: قُتل أميرالمؤمنين. ألا لا تقتلنّ بي إلّا قاتلي.

انظروا إذا أنا مِتّ من ضربته هذه، فاضربوه ضربة بضربة، ولا تمثّلوا بالرجل؛ فإنّي سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: إيّاکم والمثلة ولو بالکلب العقور.[3] .

2962- الکافي عن عبد الرحمن بن الحجّاج: بعث إلي أبو الحسن موسي عليه السلام

[صفحه 256]

بوصيّة أميرالمؤمنين عليه السلام وهي: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، هذا ما أوصي به عليّ بن أبي طالب، أوصي أنّه يشهد أن لا إله إلّا اللَّه وحده لا شريک له، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، أرسله بالهدي ودين الحقّ ليظهره علي الدين کلّه ولو کره المشرکون، صلّي اللَّه عليه وآله. ثمّ إنّ صلاتي ونُسُکي ومحيايَ ومماتي للَّه ربّ العالمين لا شريک له، وبذلک اُمرت وأنا من المسلمين.

ثمّ إنّي اُوصيک يا حسن وجميع أهل بيتي وولدي ومن بلغه کتابي بتقوي اللَّه ربّکم ولا تموتُنّ إلّا وأنتم مسلمون، واعتصموا بحبل اللَّه جميعاً ولا تفرّقوا، فإنّي سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: «صلاح ذات البين أفضل من عامّة الصلاة والصيام» وأنّ المُبيرة الحالقة للدين فساد ذات البَيْن، ولا قوّة إلّا باللَّه العليّ العظيم، انظروا ذوي أرحامکم فصلوهم يهوّن اللَّه عليکم الحساب.

اللَّهَ اللَّهَ في الأيتام؛ فلا تغبّوا أفواههم، ولا يضيعوا بحضرتکم؛ فقد سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: من عال يتيماً حتي يستغني أوجب اللَّه عزّ وجلّ له بذلک الجنّة، کما أوجب لآکل مال اليتيم النار.

اللَّهَ اللَّهَ في القرآن؛ فلا يسبقکم إلي العمل به أحدٌ غيرکم.

اللَّهَ اللَّهَ في جيرانکم؛ فإنّ النبيّ صلي الله عليه و آله أوصي بهم، وما زال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يوصي بهم حتي ظننّا أنّه سيورّثهم.

اللَّهَ اللَّهَ في بيت ربّکم؛ فلا يخلو منکم ما بقيتم؛ فإنّه إن تُرک لم تُناظَروا، وأدني ما يرجع به مَن أمَّهُ أن يُغفر له ما سلف.

اللَّهَ اللَّهَ في الصلاة؛ فإنّها خير العمل، إنّها عمود دينکم.

اللَّهَ اللَّهَ في الزکاة؛ فإنّها تُطفئ غضب ربّکم.

[صفحه 257]

اللَّهَ اللَّهَ في شهر رمضان؛ فإنّ صيامه جُنّة من النار.

اللَّهَ اللَّهَ في الفقراء والمساکين؛ فشارکوهم في معايشکم.

اللَّهَ اللَّهَ في الجهاد بأموالکم وأنفسکم وألسنتکم؛ فإنّما يجاهد رجلان: إمام هدي، أو مطيع له مقتدٍ بهداه.

اللَّهَ اللَّهَ في ذرّية نبيّکم؛ فلا يُظلَمُنّ بحضرتکم وبين ظهرانيکم وأنتم تقدرون علي الدفع عنهم.

اللَّهَ اللَّهَ في أصحاب نبيّکم الذين لم يُحدِثوا حدثاً ولم يُؤووا مُحدِثاً؛ فإنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أوصي بهم، ولعن المحدِثَ منهم ومن غيرهم، والمؤوي للمحدث. اللَّهَ اللَّهَ في النساء وفيما ملکت أيمانکم؛ فإنّ آخر ماتکلّم به نبيّکم عليه السلام أن قال: اُوصيکم بالضعيفين: النساء، وما ملکت أيمانُکم.

الصلاةَ الصلاةَ الصلاةَ، لا تخافوا في اللَّه لومة لائم، يکفِکم اللَّه مَن آذاکم وبغي عليکم، قولوا للناس حُسناً کما أمرکم اللَّه عزّ وجلّ، ولا تترکوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر فيولّي اللَّه أمرَکم شرارَکم ثمّ تدعون فلا يُستجاب لکم عليهم، وعليکم يا بَنيّ بالتواصل والتباذل والتبارّ، وإيّاکم والتقاطع والتدابر والتفرّق، «وَتَعَاوَنُواْ عَلَي الْبِرِّ وَالتَّقْوَي وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَ نِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ»،[4] حفظکم اللَّه من أهل بيت، وحفظ فيکم نبيّکم، أستودعکم اللَّه وأقرأ عليکم السلام ورحمة اللَّه وبرکاته.[5] .

[صفحه 258]

2963- الإمام عليّ عليه السلام: الحمد للَّه حقّ قدره متّبعين أمره، وأحمده کما أحبّ، ولا إله إلّا اللَّه الواحد الأحد الصمد کما انتسب.

أيّها الناس! کلّ امرئ لاقٍ في فراره ما منه يفرُّ، والأجل مساق النفس إليه، والهرب منه موافاته، کم اطّردت الأيّام أبحثها عن مکنون هذا الأمر، فأبي اللَّه عزّ ذکره إلّا إخفاءه، هيهات علمٌ مکنون.

أمّا وصيّتي فأن لا تُشرکوا باللَّه جلّ ثناؤه شيئاً، ومحمّداً صلي الله عليه و آله فلا تُضيّعوا سنّته، أقيموا هذين العمودين، وأوقدوا هذين المصباحين، وخلاکم ذمّ[6] ما لم تشردوا، حُمِّل کلُّ امرئ مجهوده، وخفّف عن الجهلة، ربٌّ رحيم، وإمامٌ عليم، ودينٌ قويم.

أنا بالأمس صاحبکم وأنا اليوم عبرةٌ لکم، وغداً مفارقکم، إن تثبت الوطأة في هذه المزلّة فذاک المراد، وإن تدحض القدم، فإنّا کنّا في أفياء أغصان وذري رياح، وتحت ظلّ غمامة اضمحلّ في الجوّ متلفّقها، وعفا في الأرض محطّها، وإنّما کنت جاراً جاورکم بدني أيّاماً وستعقبون منّي جثّة خلاء، ساکنة بعد حرکة، وکاظمة بعد نطق، ليعظکم هُدوّي وخفوت إطراقي وسکون أطرافي؛ فانّه أوعظ لکم من الناطق البليغ، ودّعتکم وداع مرصد للتلاقي، غداً ترون

[صفحه 259]

أيّامي، ويکشف اللَّه عزّ وجلّ عن سرائري، وتعرفوني بعد خلوّ مکاني، وقيام غيري مقامي، إن أبقَ فأنا وليُّ دمي، وإن أفنَ فالفناء ميعادي، وإن أعفُ فالعفو لي قربة، ولکم حسنة، فاعفوا واصفحوا، «أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَکُمْ».[7] .

فيالها حسرة علي کلّ ذي غفلة أن يکون عمره عليه حجّة أو تؤدّيه أيّامه إلي شِقوة، جعلَنا اللَّه وإيّاکم ممّن لا يقصر به عن طاعة اللَّه رغبة، أو تحلّ به بعد الموت نقمة؛ فإنّما نحن له وبه.

ثمّ أقبل علي الحسن عليه السلام فقال: يا بُنيّ ضربة مکان ضربة ولا تأثم.[8] .

2964- عنه عليه السلام: وصيّتي لکم: أن لا تشرکوا باللَّه شيئاً، ومحمّد صلي الله عليه و آله فلا تُضيّعوا سنّته، أقيموا هذين العمودين، وأوقدوا هذين المصباحين، وخلاکم ذمّ!

أنا بالأمس صاحبکم، واليوم عبرة لکم، وغداً مفارقکم، إن أبقَ فأنا وليّ دمي، وإن أفنَ فالفناء ميعادي، وإن أعفُ فالعفو لي قربة، وهو لکم حسنة، فاعفوا «أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَکُمْ».

واللَّه ما فجأني من الموت وارد کرهته، ولا طالع أنکرته، وما کنت إلّا کقاربٍ وَرَد، وطالبٍ وَجَد «وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ لِّلْأَبْرَارِ»[9] [10] .

2965- الإمام الحسن عليه السلام: لمّا حضرت أبي الوفاة أقبل يوصي فقال: هذا ما

[صفحه 260]

أوصي به عليّ بن أبي طالب أخو محمّد رسول اللَّه وابن عمّه ووصيّه وصاحبه. وأوّل وصيّتي أنّي أشهد أن لا إله إلّا اللَّه، وأنّ محمّداً رسوله وخيرته، اختاره بعلمه، وارتضاه لخيرته، وأنّ اللَّه باعث مَن في القبور، وسائل الناس عن أعمالهم، وعالم بما في الصدور.

ثمّ إنّي اُوصيک ياحسن- وکفي بک وصيّاً- بما أوصاني به رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، فإذا کان ذلک يا بُنيَّ فالزم بيتک، وابْکِ علي خطيئتک، ولاتکُن الدنيا أکبر همّک.

واُوصيک يا بُنيَّ بالصلاة عند وقتها، والزکاة في أهلها عند محلّها، والصمت عند الشبهة، والاقتصاد في العمل، والعدل في الرضا والغضب، وحسن الجوار، وإکرام الضيف، ورحمة المجهود وأصحاب البلاء، وصلة الرحم، وحبّ المساکين ومجالستهم، والتواضع؛ فإنّه من أفضل العبادة، وقصر الأمل، وذکر الموت، والزهد في الدنيا؛ فإنّک رهن موت، وغرض بلاء، وطريح سقم.

واُوصيک بخشية اللَّه في سرّ أمرک وعلانيته، وأنهاک عن التسرّع بالقول والفعل، وإذا عرض شي ء من أمر الآخرة فابدأ به، وإذا عرض شي ء من أمر الدنيا فتأنّه حتي تصيب رشدک فيه. وإيّاک ومواطن التهمة والمجلس المظنون به السوء؛ فإنّ قرين السوء يغيّر جليسه.

وکن للَّه يا بنيّ عاملاً، وعن الخنا زجوراً، وبالمعروف آمراً، وعن المنکر ناهياً، وواخِ الإخوان في اللَّه، وأحِبّ الصالح لصلاحه، ودارِ الفاسق عن دينک، وأبغضه بقلبک، وزايله بأعمالک لئلّا تکون مثله.

وإيّاک والجلوس في الطرقات، ودعِ المماراة ومجاراة من لا عقل له ولا علم. واقتصد يا بنيَّ في معيشتک، واقتصد في عبادتک، وعليک فيها بالأمر الدائم الذي تُطيقه. والزم الصمت تسلم، وقدّم لنفسک تغنم، وتعلّم الخير تعلم، وکن للَّه ذاکراً

[صفحه 261]

علي کلّ حال، وارحم من أهلک الصغير، ووقّر منهم الکبير، ولا تأکلنّ طعاماً حتي تصّدّق منه قبل أکله.

وعليک بالصوم؛ فإنّه زکاة البدن وجُنّة لأهله، وجاهد نفسک، واحذر جليسک، واجتنب عدوّک، وعليک بمجالس الذکر، وأکثر من الدعاء؛ فإنّي لم آلُک يا بنيَّ نصحاً، وهذا فراقُ بيني وبينک.

واُوصيک بأخيک محمّد خيراً؛ فإنّه شقيقک وابن أبيک، وقد تعلم حبّي له.

وأمّا أخوک الحسين فهو ابن اُمّک، ولا أزيد الوصاة بذلک، واللَّه الخليفة عليکم، وإيّاه أسأل أن يصلحکم، وأن يکفّ الطغاة البغاة عنکم، والصبرَ الصبرَ حتي يتولّي اللَّه الأمر، ولا قوّة إلّا باللَّه العليّ العظيم.[11] .

2966- تاريخ الطبري: نظر [عليّ عليه السلام] إلي محمّد ابن الحنفيّة، فقال: هل حفظت ما أوصيت به أخويک؟ قال: نعم، قال: فإنّي اُوصيک بمثله، واُوصيک بتوقير أخويک؛ لعظيم حقّهما عليک، فاتّبع أمرهما، ولا تقطع أمراً دونهما. ثمّ قال: اُوصيکما به؛ فإنّه شقيقکما، وابن أبيکما، وقد علمتما أنّ أباکما کان يحبّه.

وقال للحسن: اُوصيک أي بنيَّ بتقوي اللَّه، وإقام الصلاة لوقتها، وإيتاء الزکاة عند محلّها، وحسن الوضوء؛ فإنّه لا صلاة إلّا بطهور، ولا تُقبل صلاة من مانع زکاة، واُوصيک بغفر الذنب، وکظم الغيظ، وصلة الرحم، والحلم عند الجهل، والتفقّه في الدين، والتثبّت في الأمر، والتعاهد للقرآن، وحُسن الجوار، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنکر، واجتناب الفواحش.[12] .

[صفحه 262]

2967- الإمام الباقر عليه السلام: لمّا احتضر أميرالمؤمنين عليه السلام جمع بنيه: حسناً وحسيناً وابن الحنفيّة والأصاغر من ولده، فوصّاهم وکان في آخر وصيّته: يا بَنيّ، عاشروا الناس عِشرةً إن غبتم حنّوا إليکم، وإن فُقدتم بکَوا عليکم.

يا بَنيّ، إنّ القلوب جنود مجنّدة، تتلاحظ بالمودّة، وتتناجي بها، وکذلک هي في البغض، فإذا أحببتم الرجل من غير خيرٍ سبق منه إليکم فارجوه، وإذا أبغضتم الرجل من غير سوءٍ سبق منه إليکم فاحذروه.[13] .

2968- الإمام الکاظم عليه السلام- في بيان وصيّة أميرالمؤمنين عليه السلام-: هذا ما قضي به عليّ بن أبي طالب في أمواله هذه الغد من يوم قدم مَسکِن[14] ابتغاء وجه اللَّه والدار الآخرة واللَّه المستعان علي کلّ حال، ولا يحلّ لامرئ مسلم يؤمن باللَّه واليوم الآخر أن يقول في شي ء قضيته من مالي ولا يخالف فيه أمري من قريب أو بعيد.

أمّا بعد، فإنّ ولائدي اللّائي أطوف عليهنّ السبعة عشر منهنّ اُمّهات أولاد معهنّ أولادهنّ، ومنهنّ حبالي ومنهنّ من لا ولد له، فقضاي فيهنّ إن حدث بي حدث أنّه من کان منهنّ ليس لها ولد وليست بحبلي فهي عتيق لوجه اللَّه عزّ وجلّ ليس لأحد عليهنّ سبيل، ومن کان منهنّ لها ولد أو حُبلي فتمسک علي ولدها وهي من حظّه، فإن مات ولدها وهي حيّة فهي عتيق ليس لأحد عليها سبيل،

[صفحه 263]

هذا ما قضي به عليّ في ماله الغد من يوم قدم مسکن، شهد أبو سمر بن أبرهة، وصعصعة بن صوحان، ويزيد بن قيس، وهيّاج بن أبي هيّاج، وکتب عليّ بن أبي طالب بيده لعشر خلَون من جمادي الاُولي سنة سبع وثلاثين.[15] .

2969- الإمام عليّ عليه السلام: قاتِلوا أهل الشام مع کلّ إمام بعدي.[16] .



صفحه 255، 256، 257، 258، 259، 260، 261، 262، 263.





  1. تاريخ دمشق: 561:42، دستور معالم الحکم: 75، کنز العمّال: 44388:266:16، ينابيع المودّة: 157:417:2؛ نهج البلاغة: الحکمة 38 وفي الثلاثة الأخيرة من «يا بُنيّ احفظ أربعاً وأربعاً...»، کشف الغمّة: 198:2 عن الإمام الحسن عليه السلام وکلّها نحوه، بحارالأنوار: 6:111:78.
  2. أي لا تُجيعوهم بأن تُطعموهم يوماً وتترکوهم يوماً (بحارالأنوار: 257:42).
  3. نهج البلاغة: الکتاب 47، روضة الواعظين: 152؛ المعجم الکبير: 168:101:1، المناقب للخوارزمي: 401:385 کلاهما عن إسماعيل بن راشد، جواهر المطالب: 101:2 کلّها نحوه.
  4. المائدة: 2.
  5. الکافي: 7:49:7، تهذيب الأحکام: 714:176:9 عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام وعن سليم بن قيس، من لا يحضره الفقيه: 5433:189:4 عن سليم بن قيس، تحف العقول: 197، نهج البلاغة: الکتاب 45؛ المعجم الکبير: 168:101:1 عن إسماعيل بن راشد، تاريخ الطبري: 147:5، مقتل أميرالمؤمنين: 30:45 عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر عليه السلام، مقاتل الطالبيّين: 51 عن عمر بن تميم وعمرو بن أبي بکار، المناقب للخوارزمي: 401:385 عن إسماعيل بن راشد، البداية والنهاية: 328:7 کلّها نحوه.
  6. يقال: افعَل ذلک وخَلاکَ ذَمٌّ؛ أي أعذِرت وسَقَط عنک الذَّمُّ (النهاية: 76:2).
  7. النور: 22.
  8. الکافي: 6:299:1 عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري رفعه، نهج البلاغة: الخطبة 149 وفيه من «أيّها الناس» إلي «غيري مقامي»، إثبات الوصيّة: 165؛ المعجم الکبير: 167:96:1 عن عوانة بن الحکم، مروج الذهب: 436:2 کلّها نحوه.
  9. آل عمران: 198.
  10. نهج البلاغة: الکتاب 23، خصائص الأئمّة عليهم السلام: 108 وفيه إلي «يغفر اللَّه لکم».
  11. الأمالي للمفيد: 1:220، الأمالي للطوسي: 8:7 کلاهما عن الفجيع العقيلي؛ الفصول المهمّة: 133.
  12. تاريخ الطبري: 147:5، الکامل في التاريخ: 436:2، المعجم الکبير: 168:101:1، المناقب للخوارزمي: 401:384 کلاهما عن إسماعيل بن راشد نحوه، مقتل أميرالمؤمنين: 32:48 عن أبي عبد الرحمن السلمي نحوه وفيه من «اُوصيک أي بنيَّ بتقوي اللَّه...» وراجع الکامل للمبرّد: 1168:3 والفتوح: 280:3.
  13. الأمالي للطوسي: 1232:595 عن جابر بن يزيد، تنبيه الخواطر:75:2، بحارالأنوار: 50:247:42 وص 55:253 وراجع نهج البلاغة: الحکمة 10 وعيون الحکم والمواعظ: 4606:242.
  14. مسکِن: موضع في العراق علي نهر دجيل بين بغداد وبحيرة الثرثار (معجم البلدان: 127:5).
  15. الکافي: 7:50:7 عن عبد الرحمن بن الحجّاج.
  16. الغارات: 580:2 عن ميسرة، بحارالأنوار: 52:42:100.