اطيبوا طعامه وألينوا فراشه
[صفحه 250] 2949- الإمام الباقر عليه السلام: إنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام خرج يُوقظ الناس لصلاة الصبح، فضربه عبد الرحمن بن ملجم بالسيف علي اُمّ رأسه، فوقع علي رکبتيه وأخذه فالتزمه حتي أخذه الناس وحُمل عليّ حتي أفاق، ثمّ قال للحسن والحسين عليهماالسلام: احبسوا هذا الأسير وأطعموه واسقوه وأحسِنوا أساره، فإن عشتُ فأنا أولي بما صُنع بي؛ إن شئت استقدتُ وإن شئت عفوت وإن شئت صالحت، وإن مُتّ فذلک إليکم، فإن بدا لکم أن تقتلوه فلا تمثّلوا به.[3] . 2950- الإمام عليّ- لمّا اُتي بابن الملجم أسيراً عنده-: إنّه أسير؛ فأحسِنوا نزله، وأکرموا مثواه؛ فإن بقيت قتلت أو عفوت، وإن متّ فاقتلوه قتلتي «وَلَا تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ»[4] [5] . 2951- مقتل أميرالمؤمنين عن عامر الشعبي: لمّا ضُرب عليّ تلک الضربة قال: ما فعل ضاربي؟ قالوا: قد أخذناه. قال: أطعموه من طعامي، واسقوه من شرابي؛ فإن أنا عشتُ رأيت فيه رأيي، وإن أنا متّ فاضربوه ضربة لا تزيدوه عليها.[6] . 2952- المستدرک علي الصحيحين عن الشعبي: لمّا ضرب ابن ملجم عليّاً تلک [صفحه 251] الضربة أوصي به عليّ فقال: قد ضربني فأحسنوا إليه وألينوا له فراشه؛ فإن أعِش فهَضْم[7] أو قصاص، وأن أمُت فعالجوه؛ فانّي مخاصمه عند ربّي عزّ وجلّ.[8] . 2953- الفتوح: کان عليّ رضي الله عنه يفتقده ويقول لمن في منزله: أرسلتم إلي أسيرکم طعاماً؟.[9] . 2954- بحارالأنوار عن لوط بن يحيي عن أشياخه: اُغمي عليه ساعة طويلة وأفاق- وکذلک کان رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يُغمي عليه ساعة طويلة ويفيق اُخري؛ لأنّه صلي الله عليه و آله کان مسموماً- فلمّا أفاق ناوله الحسن عليه السلام قَعْباً[10] من لبن، فشرب منه قليلاً ثمّ نحّاه عن فيه وقال: احملوه إلي أسيرکم، ثمّ قال للحسن عليه السلام: بحقّي عليک يا بُنيّ إلّا ما طيّبتم مطعمه ومشربه، وارفقوا به إلي حين موتي، وتُطعمه ممّا تأکل وتسقيه ممّا تشرب حتي تکون أکرم منه، فعند ذلک حملوا إليه اللبن وأخبروه بما قال أميرالمؤمنين عليه السلام في حقّه.[11] .
2948- أنساب الأشراف- في ذکر ما جري بعد اغتيال الإمام عليه السلام-: أمّا ابن ملجم فاُخذ واُدخل علي عليّ، فقال: أطيبوا طعامه وألينوا فراشه، فإن أعِش فأنا وليّ دمي؛ فإمّا عفوت وإمّا اقتصصت، وإن أمُت فألحِقوه بي «وَلَا تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ»[1] [2] .
صفحه 250، 251.