معرفة الإمام بقاتله
[صفحه 210] للبيعة، فجاء عبد الرحمن بن ملجم المرادي- لعنه اللَّه- فردّه مرّتين أو ثلاثاً ثمّ بايعه، وقال عند بيعته له: ما يحبس أشقاها؟ فوالذي نفسي بيده لتخضبنّ هذه من هذا. ووضع يده علي لحيته ورأسه عليه السلام، فلمّا أدبر ابن ملجم عنه منصرفاً قال عليه السلام متمثّلاً: اُشدد حيازيمک للموت ولا تجزع من الموت کما أضحکک الدهر 2914- الإرشاد عن المعلّي بن زياد: جاء عبد الرحمن بن ملجم- لعنه اللَّه- إلي أميرالمؤمنين عليه السلام يستحمله، فقال له: يا أميرالمؤمنين، احملني. فنظر إليه أميرالمؤمنين عليه السلام ثمّ قال له: أنت عبد الرحمن بن ملجم المرادي؟ قال: نعم. قال: أنت عبد الرحمن بن ملجم المرادي؟ قال: نعم. قال: يا غزوان، احمله علي الأشقر. فجاء بفرس أشقر فرکبه ابن ملجم المرادي وأخذ بعنانه، فلمّا ولّي قال أميرالمؤمنين عليه السلام: اُريد حباءه ويُريد قتلي قال: فلمّا کان من أمره ما کان، وضرب أميرالمؤمنين عليه السلام قُبض عليه وقد خرج من المسجد، فجي ء به إلي أميرالمؤمنين، فقال عليه السلام: واللَّه لقد کنت أصنع بک [صفحه 211] ما أصنع، وأنا أعلم أنّک قاتلي، ولکن کنت أفعل ذلک بک لأستظهر باللَّه عليک.[3] . 2915- الطبقات الکبري عن محمّد بن سيرين: قال عليّ بن أبي طالب للمرادي: اُريد حباءه ويُريد قتلي 2916- الإرشاد عن الأصبغ بن نباتة: أتي ابن ملجم أميرالمؤمنين عليه السلام فبايعه فيمن بايع، ثمّ أدبر عنه فدعاه أميرالمؤمنين عليه السلام فتوثّق منه وتوکّد عليه ألّا يغدر ولا ينکث، ففعل، ثمّ أدبر عنه، فدعاه الثانية أمير المؤمنين عليه السلام فتوثّق منه وتوکّد عليه ألّا يغدر ولا ينکث ففعل، ثمّ أدبر عنه، فدعاه أميرالمؤمنين عليه السلام الثالثة فتوثق منه وتوکد عليه ألّا يغدر ولا ينکث. فقال ابن ملجم: واللَّه يا أميرالمؤمنين ما رأيتک فعلت هذا بأحد غيري. فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: اُريد حباءه ويريد قتلي امض يابن ملجم فواللَّه ما أري أن تفي بما قلت.[5] . 2917- تاريخ اليعقوبي: قدم عبد الرحمن بن ملجم المرادي الکوفة لعشر بقين من شعبان سنة (40)، فلمّا بلغ عليّاً قدومه قال: وقد وافي؟ أما إنّه ما بقي عليَّ [صفحه 212] غيره، هذا أوانه. فنزل علي الأشعث بن قيس الکندي، فأقام عنده شهراً يستحدّ سيفه.[6] . [صفحه 213]
2913- الإرشاد عن أبي الطفيل عامر بن واثلة: جمع أميرالمؤمنين عليه السلام الناس
فإنّ الموت لاقيک
إذا حلّ بواديک
کذاک الدهر يبکيک[1] .
عذيرک[2] من خليلک من مرادِ
عذيرک من خليلک من مراد[4] .
عذيرک من خليلک من مراد
صفحه 210، 211، 212، 213.