معرفة الإمام بقاتله











معرفة الإمام بقاتله



2913- الإرشاد عن أبي الطفيل عامر بن واثلة: جمع أميرالمؤمنين عليه السلام الناس

[صفحه 210]

للبيعة، فجاء عبد الرحمن بن ملجم المرادي- لعنه اللَّه- فردّه مرّتين أو ثلاثاً ثمّ بايعه، وقال عند بيعته له: ما يحبس أشقاها؟ فوالذي نفسي بيده لتخضبنّ هذه من هذا. ووضع يده علي لحيته ورأسه عليه السلام، فلمّا أدبر ابن ملجم عنه منصرفاً قال عليه السلام متمثّلاً:


اُشدد حيازيمک للموت
فإنّ الموت لاقيک


ولا تجزع من الموت
إذا حلّ بواديک


کما أضحکک الدهر
کذاک الدهر يبکيک[1] .


2914- الإرشاد عن المعلّي بن زياد: جاء عبد الرحمن بن ملجم- لعنه اللَّه- إلي أميرالمؤمنين عليه السلام يستحمله، فقال له: يا أميرالمؤمنين، احملني. فنظر إليه أميرالمؤمنين عليه السلام ثمّ قال له: أنت عبد الرحمن بن ملجم المرادي؟ قال: نعم. قال: أنت عبد الرحمن بن ملجم المرادي؟ قال: نعم. قال: يا غزوان، احمله علي الأشقر. فجاء بفرس أشقر فرکبه ابن ملجم المرادي وأخذ بعنانه، فلمّا ولّي قال أميرالمؤمنين عليه السلام:


اُريد حباءه ويُريد قتلي
عذيرک[2] من خليلک من مرادِ


قال: فلمّا کان من أمره ما کان، وضرب أميرالمؤمنين عليه السلام قُبض عليه وقد خرج من المسجد، فجي ء به إلي أميرالمؤمنين، فقال عليه السلام: واللَّه لقد کنت أصنع بک

[صفحه 211]

ما أصنع، وأنا أعلم أنّک قاتلي، ولکن کنت أفعل ذلک بک لأستظهر باللَّه عليک.[3] .

2915- الطبقات الکبري عن محمّد بن سيرين: قال عليّ بن أبي طالب للمرادي:


اُريد حباءه ويُريد قتلي
عذيرک من خليلک من مراد[4] .


2916- الإرشاد عن الأصبغ بن نباتة: أتي ابن ملجم أميرالمؤمنين عليه السلام فبايعه فيمن بايع، ثمّ أدبر عنه فدعاه أميرالمؤمنين عليه السلام فتوثّق منه وتوکّد عليه ألّا يغدر ولا ينکث، ففعل، ثمّ أدبر عنه، فدعاه الثانية أمير المؤمنين عليه السلام فتوثّق منه وتوکّد عليه ألّا يغدر ولا ينکث ففعل، ثمّ أدبر عنه، فدعاه أميرالمؤمنين عليه السلام الثالثة فتوثق منه وتوکد عليه ألّا يغدر ولا ينکث. فقال ابن ملجم: واللَّه يا أميرالمؤمنين ما رأيتک فعلت هذا بأحد غيري. فقال أميرالمؤمنين عليه السلام:


اُريد حباءه ويريد قتلي
عذيرک من خليلک من مراد


امض يابن ملجم فواللَّه ما أري أن تفي بما قلت.[5] .

2917- تاريخ اليعقوبي: قدم عبد الرحمن بن ملجم المرادي الکوفة لعشر بقين من شعبان سنة (40)، فلمّا بلغ عليّاً قدومه قال: وقد وافي؟ أما إنّه ما بقي عليَّ

[صفحه 212]

غيره، هذا أوانه. فنزل علي الأشعث بن قيس الکندي، فأقام عنده شهراً يستحدّ سيفه.[6] .

[صفحه 213]



صفحه 210، 211، 212، 213.





  1. الإرشاد: 11:1، روضة الواعظين: 147، شرح الأخبار: 607:291:2، الخرائج والجرائح: 14:182:1 نحوه؛ الطبقات الکبري: 33:3، المعجم الکبير: 169:105:1، تاريخ دمشق: 545:42، مقاتل الطالبيّين: 45، اُسد الغابة: 3789:110:4 وليس فيها البيت الأخير.
  2. عَذيرَکَ: أي هَاتِ من يَعذِرُک فيه (النهاية: 197:3).
  3. الإرشاد: 12:1، الخرائج والجرائح: 14:182:1 عن رجاء بن زياد نحوه إلي آخر الشعر، بحارالأنوار: 8:308:42.
  4. الطبقات الکبري: 34:3، أنساب الأشراف: 261:3، الکامل للمبرّد: 1118:3، الکامل في التاريخ: 434:2، الاستيعاب: 1875:2203 عن عبد العزيز العبدي وعبيدة، مقاتل الطالبيّين: 45، الفتوح: 276:4، الفصول المهمّة: 136 عن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري؛ شرح الأخبار: 798:445:2، روضة الواعظين: 148 وفي السبعة الأخيرة «حياته» بدل «حباءه»، الخرائج والجرائح: 14:182:1 عن رجاء بن زياد.
  5. الإرشاد: 12:1، المناقب لابن شهر آشوب: 310:3 نحوه، بحارالأنوار: 7:192:42.
  6. تاريخ اليعقوبي: 212:2.