سوره بقره











سوره بقره



(وفيها أربعون آية)

1ـ «هُديً لِلْمُتَّقِينَ» الآية 2.

2ـ «وَأُولئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» الآية 3.

3ـ «وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا کَما آمَنَ النّاس» الآية 13.

4و5ـ «وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلي شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَکُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِئوُنَ، اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ» الآيتان 14 و15.

6ـ «وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ» الآية 25.

7ـ «فَتَلَقَّي آدَمُ مِنْ رَبِّهِ کَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ» الآية 37.

8ـ «وَارْکَعُوا مَعَ الرَّاکِعِينَ» الآية 43.

9ـ «وَإِنَّها لَکَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَي الْخاشِعِينَ» الآية 45.

10ـ «الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ» الآية 46.

11ـ «وَما ظَلَمُونا وَلکِنْ کانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ» الآية 57.

12ـ «وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ» الآية 58.

13ـ «وَإِذِ اسْتَسْقي مُوسي لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاکَ الْحَجَرَ» الآية 60.

14ـ «وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِکَ أَصْحابُ الجنّة» الآية 82.

15ـ «وَإِذِ ابْتَلي إبراهيم رَبُّهُ بِکَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُکَ لِلنَّاسِ إِماماً» الآية 124.

16ـ «يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلي صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» الآية 142.

17ـ «وَکَذلِکَ جَعَلْناکُمْ أُمَّةً وَسَطاً» الآية 143 و «وَإِنْ کانَتْ لَکَبِيرَةً إِلاَّ عَلَي الَّذِينَ هَدَي اللهُ» الآية 143.

18ـ «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ» الآية 153.

19ـ «وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ـ إلي ـ وَأُولئِکَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ» الآيات 155-157.

20ـ «إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبابُ» الآية 166.

21ـ «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا کُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناکُمْ» الآية 172.

22ـ «وَآتَي الْمالَ عَلي حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبي» الآية 177.

23ـ «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا کُتِبَ عَلَيْکُمُ الْقِصاصُ» الآية 178.

24ـ «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا کُتِبَ عَلَيْکُمُ الصِّيامُ» الآية 183.

25ـ «وَمِنَ النّاس مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاة اللهِ» الآية 207.

26ـ «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ کَافَّةً» الآية 208.

27ـ «وَاللهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلي صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» الآية 213.

28ـ «تِلْکَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلي بَعْضٍ» الآية 253.

29ـ «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا ممّا رَزَقْناکُمْ» الآية 254.

30ـ «فَقَدِ اسْتَمْسَکَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقي» الآية 256.

31ـ «مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ» الآية 261.

32ـ «وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاة اللهِ» الآية 265.

33ـ «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما کَسَبْتُمْ» الآية 267.

34ـ «يُؤْتِي الْحِکْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِکْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً کَثِيراً» الآية 269.

35ـ «الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً» الآية 274.

36ـ «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ» الآية 277.

37ـ «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ» الآية 282.

38ـ «آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ» الآية 285.

«هُديً لِلْمُتَّقِينَ»

سورة البقرة، الآية 2.

أخرج (الحافظ) الحاکم الحسکاني (الحنفي) في (شواهد التنزيل) بإسناده عن عبد الله بن عباس، في قول الله عزّ وجلّ «ذلِکَ الْکِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ» يعني: لا شک فيه أنّه من عند الله، نزل (هدي) يعني: بياناً ونوراً «لِلْمُتَّقِينَ» علي بن أبي طالب، الذي لم يشرک بالله طرفة عين، اتقّي الشرک وعبادة الأوثان وأخلص لله العبادة، يبعث إلي الجنّة بغير حساب هو وشيعته.[1] .

(أقول) (التقوي) درجات کثيرة، وکثيرة جداً.

(فأعلاها) ما کانت لعلي بن أبي طالب (عليه السلام).

فهو الذي اتقي بجوامع التقوي.

وهو المصداق الأکمل (للمتقين).

وحبر الأمة يروي ذلک.

«وَممّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ»

سورة البقرة، الآية 3.

أخرج علاّمة الحنفية، المير محمد صالح الترمذي، المعروف بـ (الکشفي) في مناقبه قال: عن طراز المحدِّثين الحافظ أحمد بن موسي بن مردويه قال في هذه الآية: إنّها نزلت في أمير المؤمنين علي (کرّم الله وجهه)[2] .

«أُولئِکَ عَلي هُديً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»

سورة البقرة، الآية 5.

أخرج (الحافظ) الحاکم الحسکاني (الحنفي) في (شواهد التنزيل) بإسناده عن علي بن أبي طالب قال:

حدّثني سلمان الخير فقال: يا أبا الحسن قلّما أقبلتَ أنت وأنا عند رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم) إلاّ قال: (يا سلمان هذا وحزبه هم المفلحون يوم القيامة)[3] .

(أقول) مجيئ ضمير الفصل بين المبتدأ والخبر، وکون الخبر مُحلّي (بأل) من علامات الحصر، مثل (زيد هو القائم) ـ کما حُقق في کتب البلاغة ـ.

والنبي (صلي الله عليه وآله وسلّم) قد استعمل علاّمة الحصر في قوله لسلمان الخير (هذا وحزبه هم المفلحون).

کما أنَّ الله تعالي ـ أيضاً ـ استعمل في هذه الآية الکريمة أداة الحصر، إذ جاء بضمير الفصل والخبر محلي (بأل).

«وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا کَما آمَنَ النّاس»

سورة البقرة، الآية 13.

أخرج (الحافظ) الحاکم الحسکاني (الحنفي) في شواهد التنزيل بإسناده عن ابن عباس في قوله تعالي: «آمِنُوا کَما آمَنَ النّاس» قال: علي بن أبي طالب وجعفر الطيار، وحمزة، وسلمان، وأبو ذر، وعمار، والمقداد، وحذيفة بن اليمان، وغيرهم[4] .

(أقول) يعني: المقصود من کلمة (النّاس) هم هؤلاء.

«وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلي شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَکُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِئوُنَ، اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ»

سورة البقرة، الآيتان 14 و15.

(الحافظ) الحاکم الحسکاني (الحنفي) في شواهد التنزيل، قال: أخبرنا أبو العباس العلوي (بإسناده) عن مقاتل، عن محمد بن الحنفية قال: (بينما أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب قد أقبل من خارج المدينة، ومعه سلمان الفارسي، وعمّار، وصهيب، والمقداد، وأبو ذر، إذ بصر بهم عبد الله بن أُبَي بن سلول المنافق، ومعه أصحابه، فلما دنا أمير المؤمنين قال عبد الله بن أُبي: مرحباً بسيّد بني هاشم وصي رسول الله، وأخيه، وختنه، وأبي السبطين، الباذل له ماله ونفسه فقال (يعني علي): ويلک يا ابن أُبي أنت منافق، أشهدُ عليک بنفاقک. فقال ابن أُبي: وتقول مثل هذا لي؟ ووالله إنّي لمؤمن مثلک ومثل أصحابک. فقال علي: ثکلتک أُمّک ما أنت إلاّ منافق.

ثم أقبل إلي رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم) فأخبره بما جري، فأنزل الله تعالي: «وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا» يعني: وإذا لقي ابن سلول أمير المؤمنين المصدّق بالتنزيل «قالُوا آمَنَّا» يعني صدّقنا بمحمد والقرآن «وَإِذا خَلَوْا إِلي شَياطِينِهِمْ» من المنافقين «قالُوا إِنَّا مَعَکُمْ» في الکفر والشرک «إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِئونَ» بعلي بن أبي طالب وأصحابه.

يقول الله تعالي: «اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ» يعني يجازيهم في الآخرة جزاء استهزائهم بعلي وأصحابه (رضي الله عنهم)[5] .

وروي نحواً منه الفقيه الحنفي، الموفق بن أحمد الخوارزمي في مناقبه.[6] .

(وفي غاية المرام) عن تفسير الهذلي:

«اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ» يعني يجازيهم في الآخرة، جزاء استهزائهم بأمير المؤمنين.

قال ابن عباس: وذلک أنّه إذا کان يوم القيامة أمر الله الخلق بالجواز علي الصراط، فيجوز المؤمنون إلي الجنّة، ويسقط المنافقون في جهنم. فيقول الله: يا مالک استهزئ بالمنافقين في جهنم، فيفتح مالک باباً من جهنم إلي الجنّة، ويناديهم معاشر المنافقين هاهنا هاهنا فاصعدوا من جهنم إلي الجنّة، فيسبح المنافقون في بحار جهنم سبعين خريفاً، حتي إذا بلغوا إلي ذلک الباب وهموا الخروج أغلقه دونهم، وفتح لهم باباً إلي الجنّة من موضع آخر، فيناديهم من هذا الباب فاخرجوا إلي الجنّة، فيسبحون مثل الأول، فإذا وصلوا إليها أغلق دونهم، ويفتح من موضع آخر، وهکذا أبد الآبدين.[7] .

«وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ کُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيها خالِدُونَ»

سورة البقرة، الآية 25.

روي العلاّمة البحراني في کتابه (غاية المرام) عن (الجبري) من أعيان العلماء عن ابن عباس قال:

(فيما نزل في القرآن من خاصة رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم) وعلي وأهل بيته دون النّاس من سورة البقرة «وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ» الآية نزلت في علي وحمزة وجعفر وعبيدة بن الحرث بن عبد المطلب)[8] .

«فَتَلَقَّي آدَمُ مِنْ رَبِّهِ کَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ»

سورة البقرة، الآية 37.

روي العلاّمة الحافظ ابن المغازلي (الشافعي) في مناقبه، (بإسناده المذکور) عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس قال:

سئل النبي (صلي الله عليه وآله وسلّم) عن الکلمات التي تلّقاها آدم من ربِّه فتاب عليه؟

قال (صلي الله عليه وآله وسلّم):

(سأله بحقِّ محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلاّ ما تبت عليّ فتاب عليه)[9] .

وأخرج نحواً منه علاّمة الشوافع السّيوطي في تفسيره[10] .

وروي العلاّمة البحراني (قدّس سره) أيضاً عن القاضي أبي عمر وعثمان بن أحمد ـ وهو من أعيان العلماء ـ يرفعه إلي ابن عباس عن النبي (صلي الله عليه وآله وسلّم) قال:

(لما شملت آدم الخطيئة نظر إلي أشباح تضيء حول العرش (فقال) يا ربِّ إنّي أري أشباحاً تشبه خلقي فما هي؟

قال: هذه الأنوار أشباح اثنين من ولدک اسم أحدهما (محمد). أبدأ النبوّة بک، وأختمها به، والآخر أخوه وابن أخي أبيه اسمه (علي) أؤيد محمداً به وأنصره علي يده، والأنوار التي حولها أنوار ذرية هذا النبي من أخيه هذا، يزوّجه ابنته، تکون له زوجة، يتصل بها أول الخلق إيماناً به وتصديقاً له، أجعلها سيدة النسوان، وأفطمها وذريتها من النيران، تنقطع الأسباب والأنساب يوم القيامة إلاّ سببه ونسبه (فسجد) آدم شکراً لله أنْ جعل ذلک في ذريته، فعوّضه الله عن ذلک السجود أنْ أسجد له ملائکته.[11] .

«وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّکاةَ وَارْکَعُوا مَعَ الرَّاکِعِينَ»

سورة البقرة، الآية 43.

أخرج عالم الحنفية، أبو المؤيّد، موفّق بن أحمد، أخطب خطباء خوارزم، في کتابه (المناقب) (بإسناده المذکور) عن ابن عباس قال:

(قوله تعالي «وَارْکَعُوا مَعَ الرَّاکِعِينَ» نزلت في رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم) وفي علي بن أبي طالب خاصة، وهما أول من صلّي ورکع)[12] .

ونقله أيضاً العلاّمة الکشفي، المير محمد صالح الترمذي (الحنفي) قال: عن المحدِّث الحنبلي وابن مردويه عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ الخ.[13] .

«وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَکَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَي الْخاشِعِينَ»

سورة البقرة، الآية 45.

روي الحافظ الحاکم الحسکاني (الحنفي) في کتابه (شواهد التنزيل) قال: حدثونا عن أبي بکر السبيعي (بإسناده المذکور) عن أبي صالح[14] عن ابن عباس قال:

(الخاشع الذّليل في صلاته، المقبل عليها يعني رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم) وعلياً)[15] .

«الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ»

سورة البقرة، الآية 46.

روي العلاّمة البحراني في (غاية المرام) عن ابن عباس أنّه قال:

قوله تعالي: «الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ» نزلت في علي، وعثمان بن مظعون، وعمّار بن ياسر، وأصحاب لهم رضي الله عنهم.[16] .

«وَما ظَلَمُونا وَلکِنْ کانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ»

سورة البقرة، الآية 57.

روي الحافظ القندوزي (الحنفي) بسنده عن أبي جعفر الباقر (رضي الله عنه) عند ذکر هذه الآية:

«وَلکِنْ کانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ».

قال: فالله جلّ شأنه، وعظم سلطانه، ودام کبرياؤه، أعز وأرفع وأقدس من أنْ يعرض له ظلم، ولکن أدخل ذاته الأقدس فينا أهل البيت، فجعل ظلمنا ظلمه، فقال:

«وَما ظَلَمُونا وَلکِنْ کانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ»[17] .

«وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَکُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَکُمْ خَطاياکُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ»

سورة البقرة، الآية 58.

روي الفقيه الشافعي، جلال الدين السّيوطي في تفسيره (الدّر المنثور) عند قوله تعالي: «وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ» إلخ قال:

وأخرج ابن أبي شيبة عن علي (رضي الله عنه) أنّه قال: (إنّما مثلنا في هذه الأمة کسفينة نوح، وکباب حِطّة)[18] .

ونقل قريباً من ذلک الطبري في المسترشد، في ضمن خطبة لعلي (عليه السلام)[19] ونقله النعماني أيضاً عن الموافق والمخالف.[20] .

«وَإِذِ اسْتَسْقي مُوسي لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاکَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً»

سورة البقرة، الآية 60.

روي أبو الحسن الفقيه، محمد بن علي بن شاذان، في المناقب المائة من طريق العامّة ـ بحذف الإسناد ـ عن ابن عباس عن جابر بن عبد الله الأنصاري ـ في حديث ـ قال لرسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم) يا رسول الله ما عدّة الأئمة؟

قال (صلي الله عليه وآله وسلّم): يا جابر سألتني ـ رحمک الله عن الإسلام بأجمعه ـ إلي أنْ قال (صلي الله عليه وآله وسلّم):

وعدّتهم عدّة العيون التي انفجرت منه (أي من الحجر) لموسي بن عمران، حين ضرب بعصاه الحجر «فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً».[21] .

«وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِکَ أَصْحابُ الجنّة هُمْ فِيها خالِدُونَ»

سورة البقرة، الآية 82.

روي الحافظ الحاکم الحسکاني (الحنفي) في (شواهد التنزيل) قال: حدثونا عن أبي بکر السبيعي (بإسناده المذکور) عن ابن عباس قال:

ممّا نزل من القرآن خاصة في رسول الله وعلي وأهل بيته من سورة البقرة:

«وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِکَ أَصْحابُ الجنّة هُمْ فِيها خالِدُونَ» نزلت في علي خاصة، وهو أول مؤمن، وأول مصلّ بعد رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم).[22] .

(أقول) قوله (نزل في علي خاصة) باعتباره المصداق الأکمل، والفرد الأول الذي شملته هذه الآية الکريمة، فکان علي (عليه السلام) مصداقاً «وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ» حيث لم يکن فرد آخر غيره مصداقاً لها، وهو مع ذلک أکمل المؤمنين إيماناً، فصار صدق الإيمان عليه بأولية وأولوية معاً. فکأنه هو المؤمن الوحيد.

وروي الحاکم الحسکاني (أيضاً) قال:

حدّثنا الإمام أبو طاهر الزيادي (بإسناده المذکور) عن ابن عباس قال: لعلي أربع خصال:

هو أول عربي وعجمي صلي مع النبي (صلي الله عليه وآله وسلّم).

وهو الذي کان لواءه معه في کل زحف.

وهو الذي صبر معه يوم المهراس، انهزم النّاس کلهم غيره.

وهو الذي غسّله، وهو الذي أدخله قبره.[23] .

«وَإِذِ ابْتَلي إبراهيم رَبُّهُ بِکَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ»

سورة البقرة، الآية 124.

روي الحافظ القندوزي (الحنفي) في کتابه (ينابيع الموّدة) (بإسناده المذکور) عن المفضل قال: سألت جعفراً الصادق عن قوله عزّ وجلّ: «وَإِذِ ابْتَلي إبراهيم رَبُّهُ بِکَلِماتٍ» الآية قال:

(هي الکلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليهن وهو أنه قال: يا رب أسألک بحق محمد وعلي وفاطمة الحسن والحسين إلاّ تبت عليّ. فتاب عليه إنّه هو التواب الرحيم.

فقلت له يابن رسول الله فما يعني بقوله «فَأَتَمَّهُنَّ»؟

قال: يعني أتمهن إلي القائم المهدي، اثني عشر إماماً تسعة من الحسين.[24] .

«قالَ إِنِّي جاعِلُکَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ»

سورة البقرة، الآية 124.

روي الفقيه الشافعي، أبو الحسن ابن المغازلي عن الغندجاني (بإسناده المذکور) عن عبد الله بن مسعود[25] قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم): قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم):

(أنا دعوة أبي إبراهيم).

قلت: يا رسول الله وکيف صرت دعوة أبيک إبراهيم؟

قال (صلي الله عليه وآله وسلّم):

(أوحي الله عزّ وجلّ إلي إبراهيم «إِنِّي جاعِلُکَ لِلنَّاسِ إِماماً» فاستخف إبراهيم الفرح قال «وَمِنْ ذُرِّيَّتِي» أئمة مثلي؟ فأوحي الله عزّ وجلّ: أنْ يا إبراهيم إني لا أعطيک عهداً لا أفي لک به (قال) يا رب وما العهد الذي لا تفي لي به؟ (قال) لا أعطيک لظالم من ذريتک عهداً (قال) إبراهيم عندها: (واجبنبني وبني أنْ نعبد الأصنام رب إنهن أضللن کثيراً من النّاس).

فقال النبي (صلي الله عليه وآله وسلّم)، فانتهت الدعوة إليّ وإلي علي، لم يسجد أحدنا لصنم قط، فاتخذني نبياً واتخذ علياً وصياً.[26] .

وأخرجه أيضاً العديد من العلماء والمحدِّثين:

(منهم) المير محمد صالح بن عبد الله (الحنفي) الترمذي في کتابه (مناقب مرتضوي)[27] وغيره.

«قُلْ للهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلي صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ»

سورة البقرة، الآية 142.

روي الحافظ الحاکم الحسکاني (الحنفي) في کتابه (شواهد التنزيل) قال:

حدّثنا الحاکم أبو عبد الله الحافظ قراءة عليه في أماليه (بإسناده المذکور) عن حذيفة، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم):

(وإن تولوا علياً تجدوه هادياً مهدياً يسلک بکم الطريق المستقيم)[28] .

«وَکَذلِکَ جَعَلْناکُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَکُونُوا شُهَداءَ عَلَي النّاس وَيَکُونَ الرَّسُولُ عَلَيْکُمْ»

سورة البقرة، الآية 143.

روي الحافظ الحاکم الحسکاني (الحنفي) في کتابه (شواهد التنزيل) قال:

أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد الصوفي (بإسناده المذکور) عن سليم بن قيس، عن علي (عليه السلام) قال:

(إنّ الله إيّانا عني بقوله تعالي «لِتَکُونُوا شُهَداءَ عَلَي النّاس»).

فرسول الله شاهد علينا، ونحن شهداء علي النّاس، وحجته في أرضه. ونحن الذين قال الله جل اسمه: «وَکَذلِکَ جَعَلْناکُمْ أُمَّةً وَسَطاً».[29] .

«وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي کُنْتَ عَلَيْها إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلي عَقِبَيْهِ وَإِنْ کانَتْ لَکَبِيرَةً إِلاَّ عَلَي الَّذِينَ هَدَي اللهُ»

سورة البقرة، الآية 143.

روي الحافظ الحاکم الحسکاني (الحنفي) قال: أخبرنا أبو نصر المفسّر، (بإسناده المذکور) عن حکام أبو درهم قال:

سمعت الحسن يقول: کان علي بن أبي طالب من المهتدين.

ثم تلا: «وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي کُنْتَ عَلَيْها» الآية.

فکان علي أول من هداه الله مع النبي، وأول من لحق بالنبي (صلي الله عليه وآله وسلّم).

فقال له الحجّاج: ترابي عراقي (نسبة إلي أبي تراب، وهو کنية لعلي بن أبي طالب (عليه السلام).

فقال الحسن: (هو ما أقول لک»[30] .

أخرج الحافظ جمال الدين، محمد بن يوسف الزرندي المدني (الحنفي) في نظم درر السمطين في فضائل المصطفي والمرتضي والبتول والسبطين، بإسناده عن الأعمش عن مجاهد[31] عن عبد الله بن العباس قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم):

«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ»

سورة البقرة، الآية 153.

ما أنزل الله تعالي آية فيها «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» إلاّ وعلي رأسها وأميرها.[32] .

(أقول) حيث إنّه وردت روايات عديدة بهذا المضمون بأسانيد مختلفة، ونصوص متعددة، وکانت هذه الآية مکرّرة في القرآن الحکيم، لذلک ذکرنا کل حديث عند کل مورد في «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» وقد تکرر الحديث الواحد في عدة آيات.

«وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ، أُولئِکَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِکَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ»

سورة البقرة، الآية 155-157.

روي مؤلف کتاب (شمسية الأفکار) عن کتب العامّة في قوله تعالي: «الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ»:

(إنَّها نزلت في علي بن أبي طالب، لما وصل إليه قتل حمزة سيّد الشهداء)[33] .

(أقول) حيث إنّ الآيات الثلاث واردة مورداً واحداً، فنزول واحدة منها في علي (عليه السلام) معناه نزول جميعها فيه (عليه السلام) کما لا يخفي.

وقد تکرّر منّا أنّ معني نزولها في علي کونه أول شخص نزلت فيه، ولکونه المصداق الأتمّ کان ذلک.

«... أُولئِکَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ»

سورة البقرة، الآية 159.

هم أعداء علي (عليه السلام).

أخرج العلاّمة الخوارزمي، أبو المؤيّد الموفقّ بن أحمد المکي (الحنفي) قال: أنبأني مهذّب الأئمّة، أبو المظفر، عبد الملک بن علي بن محمد الهمداني، إجازة (بإسناده المذکور) عن ثوير بن أبي فاختة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلي عن أبيه قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وسلّم) لعلي بن أبي طالب (کرّم الله وجهه): اتق الضغائن التي لک في صدور من لا يظهرها إلاّ بعد موتي ثم قرأ (صلي الله عليه وآله): «أُولئِکَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ».

ثم بکي (صلي الله عليه وآله وسلّم).

فقيل: ممّ بکاؤک يا رسول الله؟

فقال (صلي الله عليه وآله وسلّم): أخبرني جبرئيل أنهم يظلمونه ويمنعونه حقه ويقاتلونه، ويقتلون ولده، ويظلمونهم بعدي)[34] .

وأخرج علاّمة الهند (بسمل) عن أبي سعد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم) في حديث:

(هذا علي بن أبي طالب، هذا شيخ المهاجرين والأنصار... إلي أنْ قال (صلي الله عليه وآله وسلّم):

... فعلي مبغضيه لعنة الله ولعنة اللاعنين)[35] .

«إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبابُ»

سورة البقرة، الآية 166.

روي الحافظ المحبّ الطبري في ذخائر العقبي، عن جابر بن عبد الله قال: (کان لآل رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم) خادمة تخدمهم يقال لها (بربرة) فلقيها رجل وقال لها: يا بربرة غطي شعيفاتک فإنّ محمداً (صلي الله عليه وآله وسلّم) لن يغني عنک من الله شيئاً.

قال: فأخبرت النبي (صلي الله عليه وآله وسلّم) فخرج يجرُّ رداءه محمارة وجنتاه ـ وکنّا معشر الأنصار نعرف غضبه بجر ردائه وحمرة وجنتيه ـ فأخذنا السلاح ثم أتيناه فقلنا يا رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم) مُرْنا بما شئت، والذي بعثک بالحق نبياً لو أمرتنا بآبائنا وأمهاتنا وأولادنا لمضينا لقولک فيهم.

ثم صعد (صلي الله عليه وآله وسلّم) المنبر فحمد الله وأثني عليه (إلي أنْ قال):

قال (صلي الله عليه وآله وسلّم):

(ما بال أقوام يزعمون أنّ رحمي لا تنفع، بل تنفع حتي تبلغ (حکم) و (حاء).[36] .

إنّي لأشفع فأُشفع، حتي أنَّ من أشفع له ليشفع فيشُفع، حتي أنَّ إبليس ليتطاول طمعاً في الشفاعة)[37] .

وروي العلاّمة المناوي في (فيض القدير) عن عمر بن الخطاب، عن رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم) أنّه قال: (کل سبب ونسب منقطع يوم القيامة، إلاّ سببي ونسبي)[38] .









  1. شواهد التنزيل، ج1، ص67.
  2. المناقب للمير الکشفي، أواخر الباب الأول.
  3. شواهد التنزيل، ج1، ص69.
  4. شواهد التنزيل، ج1، ص71.
  5. شواهد التنزيل، ج1، ص 72.
  6. المناقب للخوارزمي، ص196.
  7. غاية المرام، ص423.
  8. غاية المرام، ص442.
  9. مناقب علي بن أبي طالب، ص63.
  10. الدّر المنثور، ج1، ص60.
  11. غاية المرام، ص393.
  12. مناقب علي بن أبي طالب، ص198.
  13. المناقب للکشفي، الباب الأول.
  14. هو أبو صالح ذکوان السمّان الزيّات الغطفاني، روي عنه أئمة الصحاح الستة کثيراً، وروي عنه غيرهم أيضاً هو من علماء التابعين، لقي کثيراً من الصحابة وروي عنهم، أخذ عنه الکثير من التابعين، وتابعيهم، مات سنة (101) هجرية ترجم له الکثير من المؤرخين، نذکر عدداً منهم للمراجعة:

    محمّد بن سعد في (الطبقات الکبري) ج5، ص222.

    ومحمّد بن إسماعيل البخاري في (التاريخ الکبير) ج2، ص238.

    وفي (التاريخ الصغير) ص114.

    وابن قتيبة الدينوري (المعارف) ص210.

    ومحمّد بن أحمد الدولابي في (الکني والأسماء) ج2، ص9.

    والإمام الطبري في (الذيل المذيّل) ص118.

    وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) ج1، القسم 2، ص450.

    وابن القيراني في (الجمع بين رجال الصحيحين)، ص132.

    وابن الجوزي في (تلقيح مفهوم أهل الاثر)، ص292.

    وابن الأثير في (الکامل في التاريخ) ج5، ص31.

    وأبو زکريا النواوي في (تهذيب الأسماء)، ص731.

    والذهبي في (تذکرة الحفّاظ)، ج1، ص48.

    وفي (دول الإسلام) ج1، ص48.

    واليافعي في (مرآة الجنان)، ج1، ص211.

    وابن حجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب) ج3، ص219.

    وفي (تقريب التهذيب) ص119.

    والعيني في (عمدة القاري)، ج1، ص146.

    والسّيوطي في (تلخيص الطبقات)، ص13.

    وأحمد بن عبد الله الخزرجي في (خلاصة تهذيب التهذيب)، ص122.

    وآخرون...

  15. شواهد التنزيل، ج1، ص 89.
  16. غاية المرام، ص396.
  17. ينابيع الموّدة، ص358.
  18. الدّر المنثور، سورة البقرة، عند تفسير هذه الآية.
  19. المسترشد للطبري، ص76.
  20. الغيبة للنعماني، ص18.
  21. المناقب المائة، المنقبة الحادية والأربعون، ص28-29.
  22. شواهد التنزيل، ج1، ص 90.
  23. شواهد التنزيل، ج1، ص 91.
  24. ينابيع الموّدة، ص97.
  25. هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي، من اصحاب رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) ومن السابقين الأولين، شهد کثيراً من مشاهد النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) وقيل کلها، له مئات الأحاديث الشريفة التي رواها عنه اصحاب السنة کلهم، وغيرهم أيضاً، نقل في أحاديثه فضائل أهل البيت وفضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب خاصة، أخذ عنه بعض أصحاب الرسول (صلي الله عليه وآله وسلم) والکثير من التابعين، مات سنة 32 للهجرة.

    ترجم له الکثير من المؤرخين والمؤلفين في السير والرجال نذکر جماعة منهم من العامّة للمراجعة.

    محمّد بن سعد في (الطبقات الکبري) في عدة مواضع.

    في ج2، القسم2، ص104.

    وفي ج3، القسم الأول، ص106.

    (ج) وفي ج6، ص7.

    ومحمّد بن إسماعيل البخاري في (التاريخ الکبير) ج3، القسم1، ص2.

    وفي (التاريخ الصغير)، ص15 و33.

    وابن قتيبة الدينوري في (المعارف)، ص109.

    وأبو علي بن رسته في (الاعلاق النفسية) ص209 و226.

    ومحمّد بن أحمد الدولابي في (الکني والأسماء)، ج1، ص79.

    والإمام الطبري في (تاريخ الامم والملوک)، ج5، ص80.

    وفي (الذيل المذيل)، ص43 و115.

    وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) ج2، القسم2، ص149.

    والمطهر بن طاهر المقدسي في (البدء والتاريخ)، ج5، ص97.

    والمسعودي في (التنبيه والاشراف)، ص294.

    وأبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء)، ج1، ص124.

    وابن عبد البر في (الاستيعاب) ج1، ص359.

    وابن القيراني في (الجمع بين رجال الصحيحين)، ص238.

    وابن الجوزي في (تلقيح مفهوم أهل الاثر)، ص60 و184 و201 و225.

    وفي (صفة الصفوة)، ج1، ص154.

    وابن الأثير في (أسد الغابة)، ج3، ص256.

    وفي (الکامل في التاريخ) ج3، ص56.

    وأبو زکريا النواوي في (تهذيب الأسماء)، ص369.

    والخوارزمي في (جامع المسانيد)، ج2، ص487.

    والذهبي في کل من: (تذکرة الحافظ)، ج1، ص13.

    وفي (تجريد أسماء الصحابة)، ج1، ص359.

    وفي (دول الإسلام)، ص131.

    واليافعي في (مرآة الجنان)، ج1، ص87.

    وابن کثير في (البداية والنهاية) ،ج17، ص162.

    وأبو الخير الجزري في (غاية النهاية)، ج1، ص485.

    وابن حجر العسقلاني في کل من: (الإصابة)، ج4، ص129.

    وفي (تهذيب التهذيب)، ج6، ص47.

    وفي (تقريب التهذيب) ص215.

    والعيني في (عمدة القاري)، ج1، ص136.

    وأحمد بن عبد الله الخزرجي في (خلاصة تهذيب الکمال)، ص214.

    وأبو المذاهب الشعيراني في (لواقح الأنوار)، ج1، ص24.

    وآخرون....

  26. مناقب علي بن أبي طالب، ص276.
  27. مناقب مرتضوي، ص41.
  28. شواهد التنزيل، ج1، ص63-64.
  29. شواهد التنزيل، ج1، ص92.
  30. شواهد التنزيل، ج1، ص 93.
  31. هو أبو الحجاج مجاهد بن جبر (أو جبير) المخزومي، المکي، المفسر المحدث المقري، من کبار علماء التابعين، روي عن کثير من الصحابة، وروي عنه الکثير من التابعين، وتابعيهم روي عنه أصحاب الصحاح الستة کلهم، وروي عنه غيرهم أيضاً، نقل بعض الاحاديث في فضائل أهل البيت وفضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب خاصة، وفي التفسير وغيره، مات سنة 102 للهجرة.

    ذکره وترجم له الکثير من أصحاب الرجال، والسيرة والمؤرخين، نذکر عدداً منهم ـ من العامّة ـ للمراجعة:

    محمّد بن سعد کاتب الواقدي في (الطبقات الکبري)، ج5، ص343.

    ومحمّد بن إسماعيل البخاري في (التاريخ الکبير)، ج4، ص411.

    وفي (التاريخ الصغير)، ص116.

    ومسلم بن الحجاج النيسابوري في (المنفردات)، ص25.

    وعبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري في (المعارف)، ص194.

    والحاکم النيسابوري في (معرفة علوم الحديث)، ص304.

    ومحمّد بن أحمد الدولابي في (الکني والأسماء)، ج1، ص144.

    وابن أبي حاتم الرازي في (الجرح والتعديل)، ج4، القسم 1، ص319.

    وأبو نعيم الإصبهاني في (حلية الأولياء)، ج3، ص279.

    ومحمّد بن طاهر القيراني في (الجمع بين رجال الصحيحين)، ص510.

    وأبو الفرج بن الجوزي في (صفة الصفوة)، ج3، ص87.

    وياقوت الحموي في (معجم الأدباء)، ج4، ص242.

    وعلي بن محمّد بن الأثير الجزري في (الکامل في التاريخ)، ج5، ص31.

    وأبو زکريا النواوي في (تهذيب الأسماء)، ص450.

    وشمس الدين الذهبي في (ميزان الاعتدال)، ج3، ص332.

    وفي تذکرة الحافظ، ج1، ص84.

    وفي (دول الإسلام)، ج1، ص50.

    وعبد الله بن اسعد اليافعي في (مرآة الجنان)، ج1، ص314.

    وإسماعيل بن عمر بن کثير الدمشقي في (البداية والنهاية)، ج9، ص334.

    ومحمّد بن محمّد الجزري في (غاية النهاية)، ج2، ص41.

    وابن حجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب)، ج10، ص42.

    وفي (تقريب التهذيب)، 344.

    ومحمّد بن أحمد العيني في (عمدة القاري)، ج1، ص138.

    وجلال الدين السّيوطي في (تلخيص الطبقات)، ص14.

    وأحمد بن عبد الله الخرجي في (خلاصة تهذيب التهذيب)، ص369.

    وابن العماد الحنبلي في (شذرات الذهب)، ج1، ص125.

    وخير الدين الزرکلي في (الأ‘لام)، ج4، ص141.

    وآخرون أيضاً.

  32. نظم درر السمطين، ص89.
  33. شمسية الأفکار، ص56.
  34. المناقب للخوارزمي، ص24.
  35. أرجح المطالب، ص29.
  36. قبيلتان في اليمن.
  37. ذخائر العقبي، ص65.
  38. فيض القدير، ص. ...