سوره كهف











سوره کهف



(وفيها إحدي عشرة آية).

1- إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَي الأَرْضِ زِينَةً لَها / 7.

2- فَأْوُوا إِلَي الْکَهْفِ يَنْشُرْ لَکُمْ رَبُّکُمْ.. / 16.

3- وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّکُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ / 29.

4- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً / 30.

5- هُنالِکَ الْوَلايَةُ للهِ الْحَقِّ / 44.

6- وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِکَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ / 50.

7- وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُ جَزاءً الْحُسْني / 88.

8- قُلْ هَلْ نُنَبِّئُکُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمالاً (إلي) لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً / 103-105.

9- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ کانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً / 107.

«إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَي الأَرْضِ زِينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً».

الکهف/ 7.

قال الحافظ الحسکاني (الحنفي) تحت هذه الآية الشريفة:

(قال: زينة الأرض الرجال، وزينة الرجال علي بن أبي طالب)[1] .

(أقول) لعل المقصود يقال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم) لأنّ مثل هذا الحديث يقرب في ذهني أنّي رأيته عن رسول الله (صلي الله عليه وسلّم) ولکن أين وفي أي کتاب فلا اتذکره عاجلاً، ولعلَّ من يعثر عليه من القُراء فيسجله في هامش الکتاب (کما) أنَّ إطلاق (ما) الموصولة لذوي العقول مکرر في القرآن، مثل قوله تعالي: «وَالسَّماءِ وَما بَناها * وَالأَرْضِ وَما طَحاها * وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها»[2] .

وروي الحسکاني (الحنفي) أيضاً قال: حدّثنا أبو محمد الأصبهاني إملاءً (بإسناده المذکور) عن عمار بن ياسر، قال: سمعت رسول الله (صلي الله عليه وسلّم) يقول لعلي:

(يا علي إنَّ الله زيّنک بزينة لم يزين العباد بأحسن منها:

(بغّضَ إليک الدنيا، وزهّدک فيها، وحبّب إليک الفقراء.

(فرضيت بهم أتباعاً، ورضوا بک إماماً)[3] .

«... فَأْوُوا إِلَي الْکَهْفِ يَنْشُرْ لَکُمْ رَبُّکُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَکُمْ مِنْ أَمْرِکُمْ مِرفَقاً».

الکهف/ 16.

أخرج الطبري في المسترشد، مرسلاً عن علي (عليه السلام) أنه خطب خطبة، وجاء فيها قوله:

(إنَّ مثلنا فيکم کمثل الکهف لأصحاب الکهف)[4] .

(أقول) هذه الفقرة إشارة إلي الآية الکريمة المذکورة، فکما أنّ الکهف کان نجاةً في الدنيا والآخرة لأهله، کذلک أهل البيت ـ (عليهم السلام) ـ نجاة للمسلمين في الدنيا والآخرة، إذا آووا إليهم واعتصموا بهم.

«وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّکُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَکْفُرْ...».

الکهف/ 29.

أخرج محمد بن علي بن شاذان في المناقب المائة، التي جمعها من طرق العامّة، بسنده عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله ـ (صلي الله عليه وسلّم) ـ:

(يا علي أنت أمير المؤمنين، وإمام المتقين.

يا علي أنت سيّد الوصيين، ووارث علوم النبيين وخير الصديقين، وأفضل السابقين.

يا علي أنت زوج سيدة نساء العالمين، وخليفة خير المرسلين.

يا علي أنت مولي المؤمنين.

يا علي أنت الحُجّة بعدي علي النّاس أجمعين، استوجب الجُنّة من تولاّک، واستحق النّار من عاداک.

يا علي والذي بعثني بالنبوة، واصطفاني علي جميع البرية، لو أنّ عبداً عبد الله ألف عام ـ وفي حديث آخر: ثم ألف عام ـ ما قُبل ذلک منه إلاّ بولايتک، وولاية الأئمّة من ولدک، فإنّ ولايتک لا يقبل الله تعالي إلاّ بالبراءة من أعدائک، وأعداء الأئمّة من ولدک، بذلک أخبرني جبرائيل.

ثم قرأ (صلي الله عليه وسلّم):

«فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَکْفُرْ»[5] .

«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً».

الکهف/ 30.

روي العلاّمة السّيد هاشم البحراني (قده) عن الجبري في تفسيره، يرفعه إلي ابن عباس قال (قول تعالي):

«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ».

(نزلت) في علي وشيعته[6] .

«هُنالِکَ الْوَلايَةُ للهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً».

الکهف/ 44.

روي الحاکم الحافظ الکبير، عبيد الله الحسکاني (الحنفي) الحذَّاء، قال: حدّثنا الحاکم أبو عبد الله الحافظ (بإسناده المذکور) عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر، محمد بن علي في قول الله تعالي:

«هُنالِکَ الْوَلايَةُ للهِ الْحَقِّ».

قال: تلک ولاية أمير المؤمنين، التي لم يبعث نبيٌ قط إلاّ بها)[7] .

(وأخرجه الحافظ القندوزي، عن عبد الرحمن بن کثير، عن جعفر الصادق (رضي الله عنه)[8] .

(أقول) وردت أعداد کثيرة من الأحاديث الشريفة ـ من طرق الخاصة والعامّة ـ کلها تقول بلسان واحد: إنَّ الله تعالي أخذ علي الأنبياء ولاية رسول الإسلام محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين.

«وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِکَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ...».

الکهف/ 50.

روي العلاّمة البحراني، عن القاضي أبي عمرو عثمان بن أحمد ـ أحد شيوخ السنة ـ يرفعه إلي ابن عباس عن النبي (صلي الله عليه وسلّم) (أنه قال):

(لما شملت آدم الخطيئة نظر إلي أشباح تضيء حول العرش، فقال يا ربِّ إنّي أري أشباحاً تشبه خلقي فما هي؟ قال هذه الأنوار أشباح اثنين من ولدک اسم أحدهما (محمد) أبدأ النبوة بک وأختمها به، والآخر أخوه وابن أخي أبيه اسمه (علي) أؤيد محمداً به وأنصره علي يده، والأنوار التي حولهما أنوار ذرية هذا النبي من أخيه هذا، يزوجه ابنته تکون له زوجة، يتصل بها أول الخلق إيماناً به وتصديقاً له، أجعلها سيدة النسوان، وأفطمها وذريتها من النيران، تنقطع الأسباب والأنساب يوم القيامة إلاّ سببه ونسبه.

فسجد آدم شکراً لله أنْ جعل ذلک في ذريته.

فعوّضه الله عن ذلک السجود أنْ أسجد له ملائکته[9] .

(أقول) ذکرنا هذا الحديث الشريف في تفسير هذه الآية، باعتبار أنّ النبي وأهل البيت ـ صلي الله عليه وعليهم أجمعين ـ کانوا هم وحب آدم لهم، وسجوده شکراً لله بهم سبباً لإسجاد الله تعالي ملائکته له، فکان سبب نزول الآية هم (عليهم السلام).

«وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُ جَزاءً الْحُسْني وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنا يُسْراً».

الکهف/ 88.

روي العلاّمة البحراني، عن إبراهيم بن محمد الحمويني (الشافعي) (بإسناده المذکور) عن الحسين بن علي، قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله).

(أتاني جبرائيل عن ربي عزّ وجلّ، وهو يقول: ربي يقرئک السلام ويقول لک: بشّر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ويؤمنون بک وبأهل بيتک الجنّة، فلهم عندي جزاءً الحسني، وسيدخلون الجنّة)[10] .

«قُلْ هَلْ نُنَبِّئُکُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً * أُولئِکَ الَّذِينَ کَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً».

الکهف/ 103-105.

أخرج سفيان بن سعيد بن مسروق في تفسيره: إنّ ابن الکوّا سأل علي بن أبي طالب عن قوله: «بالأخسرين أعمالاً».

قال: هم أهل حروراء[11] .

مقاتلو علي من الأخسرين أعمالاً

روي ابن جرير الطبري في تفسيره عند قوله تعالي: «قُلْ هَلْ نُنَبِّئُکُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً» بسنده عن سلمة بن کهيل، قال: سأل عبد الله بن الکوا، علياً عن هذه الآية فقال علي:

(ويلک أهل حروراء منهم)[12] .

(أقول) أهل حروراء هم الخوارج الذين خرجوا علي علي (عليه السلام) وکان رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم) قد أمر علياً بقتالهم، وسمّاهم المارقين، لأنّهم مرقوا من الدين، أي خرجوا عنه بقتالهم علياً.

وروي الطبري نفسه أيضاً بإسناده عن زاذان عن علي بن أبي طالب، أنّه سأل عن قوله تعالي: «قُلْ هَلْ نُنَبِّئُکُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمالاً» قال:

هم کفرة أهل الکتاب).

ثم رفع صوته فقال: (وما أهل النهر منهم ببعيد)[13] .

(أقول) يعني بذلک: أهل النهروان، وهم الخوارج لوقوع الحرب معهم عند النهر.

وأخرج الحافظ الواسطي (الشافعي) أبو الحسن بن المغازلي عن الحواربي (بإسناده المذکور) عن أبي الطفيل عن علي في (الأخسرين أعمالاً)؟

قال: (هم أهل حروراء)[14] .

وممّن أخرج ذلک مفسر الشافعية، جلال الدين بن أبي بکر السّيوطي في تفسيره[15] .

وعلاّمة المعتزلة، عز الدين، عبد الحميد بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة[16] .

وآخرون أيضاً.

«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ کانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً».

الکهف/ 107.

روي العلاّمة البحراني، عن ابن شهر آشوب ـ من طريق المخالفين ـ عن أبي بکر الهذلي عن الشعبي:[17] .

- أنّ رجلاً أتي رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلّم) فقال يا رسول الله علّمني شيئاً ينفعني الله به؟

قال (صلي الله عليه وسلّم): (عليک بالمعروف فإنّه ينفعک في عاجل دنياک وآخرتک).

إذ أقبل علي فقال: يا رسول الله (صلي الله عليه وسلّم) فاطمة تدعوک.

فقال الرجل: من هذا يا رسول الله؟

قال (صلي الله عليه وسلّم): نعم.

قال (صلي الله عليه وسلّم): هذا من الذين أنزل الله فيهم:

«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ»[18] .

(أقول) ذکرنا هذه الرواية سابقاً في مناسبة أخري لانطباقها عليهما.









  1. شواهد التنزيل/ ج1/ ص354-355.
  2. سورة الشمس/ آيات 5-7.
  3. شواهد التنزيل/ ج1/ ص354-355.
  4. المسترشد للطبري-ص76.

    وقال النعماني في کتاب (الغيبة) ـ ص18 ـ عند نقل هذه الخطبة أنها نقلها الموافق والمؤلف.

  5. المناقب المائة/ المنقبة التاسعة/ ص6-7.
  6. غاية المرام/ ص327.
  7. شواهد التنزيل/ ج1/ ص356.
  8. ينابيع الموّدة/ ص495.
  9. غاية المرام/ 393.
  10. غاية المرام/ ص584-585.
  11. تفسير سفيان بن سعيد بن مسروق/ ص137.
  12. (جامع البيان في تفسير القرآن)/ ج16/ ص24.
  13. (جامع البيان في تفسير القرآن)/ ج16/ ص24.
  14. المناقب لابن المغازلي/ ص58.
  15. الدّر المنثور/ ج3/ 253.
  16. شرح نهج البلاغة/ ج1/ ص206.
  17. هو أبو عمر وعامر بن شراحيل الحميري الهمداني المعروف بـ(الشعبي) ـ من شعب همدان ـ من کبار التابعين، روي عن عدد من الصحابة، والتابعين، وروي عنه التابعون وتابعوهم، نقل فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في مروياته، وکذلک فضائل أهل البيت (عليهم السلام) مات عام (103) للهجرة ذکرة وترجم له الکثير من مؤلفي الرجال،والسير، والتأريخ، نذکر جمعاً منهم ـ من العامة ـ للمراجعة وهم: ـ

    محمّد بن إسماعيل البخاري ـ صاحب الصحيح ـ في (التاريخ الکبير) ج3/ 2/ ص45.

    وفي (التاريخ الصغير) ص121.

    ومسلم بن الحجّاج النيسابوري في (المنفردات) ص9.

    ومحمّد بن سعد کاتب الواقدي في (الطبقات الکبري) ج6/ ص171.

    وعبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري في (المعارف) ص257.

    وخير الدين الزرکلي في (الأعلام) ج4/ ص18.

    وعبد الحي بن العماد الحنبلي في (شذرات الذهب) ج1/ ص126.

    وجلال الدين السّيوطي في (تلخيص الطبقات) ص12.

    وأحمد بن عبد الله الخزرجي في (خلاصة تذهيب التهذيب) ص184.

    وابن حجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب) ج5/ ص65.

    وفي (تقريب التهذيب) ص185.

    ومحمّد بن أحمد العيني في (عمدة القاري) ج1/ ص153.

    وإسماعيل بن عمر بن کثير الدمشقي في (البداية والنهاية) ج9/ ص230.

    وأحمد بن عمر بن رسته في (الأعلاق النفسية) ص211.

    ومحمّد بن أحمد الدولابي في (الکني والأسماء) ج2/ ص50.

    ومحمّد بن جرير الطبري في (الذيل المذيل) ص92.

    وابن أبي حاتم الرازي في (الجرح والتعديل) ج3/ ق1/ ص322.

    ومحمّد بن إسحاق بن النديم في (الفهرست) ص260.

    والحاکم النيسابوري في (معرفة علوم الحديث) ص243.

    وعبد الغني الأزدي في (مشتبه النسبة) ص41.

    وأبو نعيم الأصبهاني في (حلية الأولياء) ج4/ ص310.

    والخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) ج12/ ص277.

    وأبو عبيد البکري في (سمط اللئالي) ص751.

    ومحمّد بن طاهر القيسراني في (الجمع بين رجال الصحيحين) ص377.

    وأبو القاسم بن عساکر الدمشقي في (تاريخ دمشق) ج7/ ص138.

    وأبو الفرج بن الجوزي في (صفة الصفوة) ج3/ ص40.

    وفي (تلقيح فهوم أهل الأثر) ص235.

    وأبو العباس الشريشي في (شرح مقامات الحريري) ج2/ ص245.

    وعلي بن محمّد بن الأثير الجزري في (الکامل في التاريخ) ج5/ ص43.

    وأبو المؤيّد الخوارزمي في (جامع المسانيد) ج2/ ص496.

    وأبو زکريا النواوي في (تهذيب الأسماء) ص655.

    وأبو العباس بن خلکان في (وفيات الأعيان) ج1/ ص345.

    والعلامة الذهبي في (تذکرة الحفّاظ) ج1/ ص74.

    وفي (دول الإسلام) ج1/ ص50.

    وعبد الله بن أسعد اليافعي في (مرآة الجنان) ج1/ ص215.

    وآخرون کثيرون....

  18. غاية المرام/ ص326.