نزول العذاب











نزول العذاب



انتشر خبر واقعة الغدير، وشاع وطار في البلاد فبلغ ذلک الحارث ابن النعمان الفهري، فأتي رسول الله (صلّي الله عليه وآله)، علي ناقة له حتي أتي الأبطح فنزل عن ناقته فأناخها، فقال: يا محمد أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله، وانک رسول الله فقبلناه، وأمرتنا أن نصلي خمساً فقبلناه منک وأمرتنا أن نصوم شهراً فقبلنا، وأمرتنا بالحج فقبلنا ثم لم ترض بهذا حتي رفعت بضبع ابن عمک، ففضلته علينا وقلت: من کنت مولاه فعلي مولاه، فهذا شي ء منک أم من الله عزوجل؟ فقال: والذي لا إله إلا هو إن هذا من الله.

فولي الحارث بن النعمان يريد راحلته وهو يقول: اللهم إن کان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم.

فما وصل إليها راحلته حتي رماه الله تعالي بحجر فسقط علي هامته وخرج من دبره وقتله، وأنزل الله عزوجل: (سأل سائل بعذاب واقع، للکافرين ليس له دافع، من الله ذي المعارج).[1] .

الذين رووا نزول هذه الآية في شأن الحارث بن النعمان هم:

1 الحافظ أبوعبيد الهروي في تفسيره غريب القرآن.

2 أبوبکر النقاش الموصلي في تفسيره شفاء الصدور.

3 أبوإسحاق الثعلبي النيسابوري في تفسيره الکشف والبيان.

4 الحاکم أبوالقاسم الحسکاني في کتابه (دعاة الهداة).

5 أبوبکر يحيي القرطبي في تفسيره.

6 سبط ابن الجوزي الحنفي رواه في تذکرته.

7 إبراهيم بن عبدالله اليمني الشافعي روي في کتابه الاکتفاء.

8 الحمويني في فرائد السمطين.

9 الشيخ محمد الزرندي الحنفي روي في کتابيه معارج الوصول ودرر السمطين.

10 شهاب الدين أحمد في کتابه هداية السعداء.

11 ابن الصباغ المالکي في کتابه الفصول المهمة.

12 نور الدين السمهودي الشافعي رواه في جواهر العقدين.

13 أبوالسعود العمادي في تفسيره.

14 شمس الدين الشربيني الشافعي في تفسيره السراج المنير.

15 جمال الدين الشيرازي في کتابه الأربعين.

16 شيخ زيد الدين المناوي الشافعي في کتابه فيض القدير.

17 السيد ابن العبدروس الحسيني اليمني في کتابه العقد النبوي والسير المصطفوي.

18 الشيخ أحمد ابن باکثير الشافعي ذکره في وسيلة المآل في عد مناقب الآل.

19 الشيخ عبدالرحمن الصفوي روي في نزهته.

20 الشيخ برهان الدين علي الحلبي الشافعي في السيرة الحلبية.

21 السيد محمود بن محمد القادري المدني قال في تأليفه الصراط السوي في مناقب النبي.

22 شمس الدين الحنفي الشافعي في شرح الجامع الصغير للسيوطي.

23 الشيخ محمد صدر العالم سبط الشيخ أبي الرضا قال في کتابه معارج العلي في مناقب المرتضي.

24 الشيخ محمد محبوب العالم رواه في تفسيره المعروف بتفسير شاهي.

25 أبوعبدالله الزرقاني المالکي حکاه في شرح المواهب اللدنية.

26 أحمد بن عبدالقادر الشافعي ذکره في کتابه ذخيرة المآل.

27 السيد أحمد بن إسماعيل اليماني ذکره في کتابه الروضة الندية.

28 السيد مؤمن الشبلنجي الشافعي ذکره في کتابه نور الأبصار.

29 الأستاذ الشيخ محمد عبده المصري في تفسير المنار.

أما المحدثون والمفسرون من الشيعة فلا يشک منهم أحد في نزول هذه الآية في شأن الحرث أو الحارث.







  1. سورة المعارج، الآيات: 31.