حديث الطائر بصورة أخري











حديث الطائر بصورة أخري



مجمع الحديث: إن أنس بن مالک تعصب بعصابة، فسئل عنها فقال: هذه دعوة علي، قيل: وکيف ذلک؟ قال: أهدي إلي رسول الله (صلّي الله عليه وآله) طائر مشوي فقال: اللهم ائتني بأحب خلقک إليک، يأکل معي هذا الطير، فجاء علي فقلت له: رسول الله عنک مشغول، وأحببت أن يکون رجلاً من قومي.

فدعا رسول الله (صلّي الله عليه وآله) ثانياً، فجاء علي فقلت: رسول الله عنک مشغول، فرفع علي صوته وقال: وما يشغل رسول الله عني؟ وسمعه رسول الله (صلّي الله عليه وآله) فقال: يا أنس من هذا؟ قلت: علي بن أبي طالب.

قال: ائذن له، فلما دخل قال له: يا علي إني قد دعوت الله ثلاث مرات أن يأتيني بأحب خلقه إليه وإلي يأکل معي هذا الطير، ولو لم تجئني في الثالثة لدعوت الله باسمک أن يأتيني بک.

فقال: يا رسول الله إني قد جئت ثلاث مرات، کل ذلک يردني أنس ويقول: رسول الله عنک مشغول، فقال لي رسول الله (صلّي الله عليه وآله): ما حملک علي هذا؟ قلت: أحببت أن يکون رجلاً من قومي، وفي رواية: قال: رجوت أن يکون رجلاً من الأنصار، فقال لي: أو في الأنصار خير من علي؟ أو في الأنصار أفضل من علي؟؟ قال أنس: فلما کان يوم الدار استشهدني علي فکتمته، فقلت إني نسيته، فرفع علي يده إلي السماء فقال: اللهم ارم أنساً بوضح لا يستره من الناس.

وفي رواية: لا تواريه العمامة.

ثم کشف العمامة عن رأسه فقال: هذه دعوة علي!!.