علي والعفة











علي والعفة



في التاسع من البحار نقلاً عن کتاب مناقب ابن شهر آشوب وکتاب الاحتجاج وغيرهما عن أميرالمؤمنين (عليه السلام) قال:....

وسافرت مع رسول الله (صلّي الله عليه وآله) وليس له خادم غيري، وکان له لحاف ليس له لحاف غيره، ومعه عائشة وکان رسول الله (صلّي الله عليه وآله) ينام بيني وبين عائشة ليس علينا لحاف غيره، فإذا قام: إلي صلاة الليل يحط بيده اللحاف من وسطه بيني وبين عائشة حتي يمس اللحاف الفراش الذي تحتنا.. الخ.

هذا الحديث کما تراه يدل علي شدة ثقة النبي بعلي، وکثرة اختصاصه به واطمئنانه منه، وکثيراً ما تحدث أمثال هذه القضايا في العوائل المحافظة علي الحجاب والغيرة نظراً لنزاهة الأفراد وطهارة القلوب فکيف بالمعصومين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.

(في البحار) عن عبدالله بن مسعود قال: خرج رسول الله (صلّي الله عليه وآله) من بيت زينب بنت جحش حتي أتي بيت أم سلمة، وجاء داق ودق الباب، فقال: يا أم سلمة قومي فافتحي له.

قالت: فقلت: ومن هذا يا رسول الله الذي من خطره أن أفتح له الباب؟ وأتلقاه بمعاصمي؟ وقد نزلت في بالأمس آيات من کتاب الله: (يا نساء النبي...).

فقال: يا أم سلمة إن طاعة الرسول طاعة الله وإن معصية الرسول معصية الله، وإن بالباب لرجلاً ليس بنزق ولا خرق، وما کان ليدخل منزلاً حتي لا يسمع حساً، وهو يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله.

فقلت: ففتحت الباب، فأخذ بعضادتي الباب ثم جئت حتي دخلت الخدر، فلما أن لم يسمع وطئ قدمي دخل ثم سلم علي رسول الله ثم قال: يا أم سلمة وأنا من وراء الخدر أتعرفين هذا؟ قلت: نعم هذا علي بن أبي طالب قال: هو أخي، سجيته سجيتي ولحمه من لحمي، ودمه من دمي... الخ.