علي والحكمة











علي والحکمة



قال الله تعالي: (من يؤتي الحکمة فقد أُوتي خيراً کثيراً).[1] .

وقال رسول الله (صلّي الله عليه وآله): (أنا مدينة الحکمة وعلي بابها).

قد ذکر المفسرون للحکمة معاني متعددة وقد فاز الإمام بالحکمة بجميع معانيها وبکافة نواحيها فقد ذکر الطبرسي في تفسير الآية وجوهاً.

1 علم القرآن: ناسخه ومنسوخه ومحکمه ومتشابهه، ومقدمه ومؤخره حلاله وحرامه.

2 الإصابة في القول والعقل.

3 علم الدين.

4 العلم الذي تعظم منفعته وتجل فائدته.

5 القرآن والفقه.

6 ما أتي الله أنبياءه وأممهم في کتابه وآياته ودلالاته التي يدلهم بها علي معرفتهم به وبدينه.

(عن أمالي الطوسي): قال جابر بن عبدالله الأنصاري: رأيت رسول الله (صلّي الله عليه وآله) أخذ بيد علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يقول: هذا أمير البررة وقاتل الفجرة، منصور من نصره مخذول من خذله.

ثم رفع صوته: أنا مدينة الحکمة وعلي بابها، فمن أراد الحکمة فليأت الباب.

وذکر البغوي في الصحاح: أنا دار الحکمة وعلي بابها.

(في حلية الأولياء): سئل النبي (صلّي الله عليه وآله) عن علي بن أبي طالب فقال: قُسمت الحکمة عشرة أجزاء فأعطي علي (عليه السلام) تسعة أجزاء والناس جزء واحد.

وذکر الغزالي عن النبي (صلّي الله عليه وآله) أنه قال: أنا ميزان الحکمة وعلي لسانها.







  1. سورة البقرة، الآية: 269.