علي والحکمة
وقال رسول الله (صلّي الله عليه وآله): (أنا مدينة الحکمة وعلي بابها). قد ذکر المفسرون للحکمة معاني متعددة وقد فاز الإمام بالحکمة بجميع معانيها وبکافة نواحيها فقد ذکر الطبرسي في تفسير الآية وجوهاً. 1 علم القرآن: ناسخه ومنسوخه ومحکمه ومتشابهه، ومقدمه ومؤخره حلاله وحرامه. 2 الإصابة في القول والعقل. 3 علم الدين. 4 العلم الذي تعظم منفعته وتجل فائدته. 5 القرآن والفقه. 6 ما أتي الله أنبياءه وأممهم في کتابه وآياته ودلالاته التي يدلهم بها علي معرفتهم به وبدينه. (عن أمالي الطوسي): قال جابر بن عبدالله الأنصاري: رأيت رسول الله (صلّي الله عليه وآله) أخذ بيد علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يقول: هذا أمير البررة وقاتل الفجرة، منصور من نصره مخذول من خذله. ثم رفع صوته: أنا مدينة الحکمة وعلي بابها، فمن أراد الحکمة فليأت الباب. وذکر البغوي في الصحاح: أنا دار الحکمة وعلي بابها. (في حلية الأولياء): سئل النبي (صلّي الله عليه وآله) عن علي بن أبي طالب فقال: قُسمت الحکمة عشرة أجزاء فأعطي علي (عليه السلام) تسعة أجزاء والناس جزء واحد. وذکر الغزالي عن النبي (صلّي الله عليه وآله) أنه قال: أنا ميزان الحکمة وعلي لسانها.
قال الله تعالي: (من يؤتي الحکمة فقد أُوتي خيراً کثيراً).[1] .