علي والتعطف











علي والتعطف



(في البحار ج 9( عن الإمام الباقر (عليه السلام): رجع علي (عليه السلام) إلي داره في وقت القيظ، فإذا امرأة قاتمة تقول: إن زوجي ظلمني وأخافني وتعدي علي وحلف ليضربني.

فقال: يا أمة الله حتي يبرد النهار ثم أذهب معک إنشاء الله.

فقالت: يشتد غضبه وحرده علي.

فطأطأ رأسه ثم رفعه وهو يقول: لا والله أو يؤخذ للمظلوم حقه غير متعتع، أين منزلک؟ فمضي إلي بابه فوقف فقال: السلام عليکم.

فخرج شاب، فقال علي: يا عبدالله اتق الله فإنک قد أخفتها وأخرجتها، فقال الفتي: وما أنت وذاک والله لأحرقنها لکلامک.

فقال أميرالمؤمنين (عليه السلام) آمرک بالمعروف وأنهاک عن المنکر وتستقبلني بالمنکر وتنکر المعروف، قال: فأقبل الناس من الطرق يقولون: سلام عليکم يا أميرالمؤمنين فسقط الرجل في يديه وقال: يا أميرالمؤمنين: أقلني عثرتي، فوالله لأکونن لها أرضاً تطأني.

فأغمد سيفه فقال: يا أمة الله ادخلي منزلک ولا تلجئي زوجک إلي مثل هذا وشبهه.

قال أبوالطفيل: رأيت علياً (عليه السلام) يدعو اليتامي فيطعمهم العسل حتي قال بعض أصحابه: لوددت أني کنت يتيماً.