مفاخرة علي والعباس
وقال شيبة: أوتيت عمارة المسجد الحرام. فقال علي (عليه السلام) استحييت لکما فقد أوتيت علي صغري ما لم تأتيا، فقالا: وما أوتيت يا علي؟ قال: ضربت خراطيمکما بالسيف حتي آمنتما بالله ورسوله. فقام العباس يجر ذيل ثوبه حتي دخل علي رسول الله (صلّي الله عليه وآله) وقال: أما تري إلي ما يستقبلني به علي؟ فقال (صلّي الله عليه وآله): ادعوا لي علياً فدعي له، فقال: ما حملک علي ما استقبلت به عمک؟ فقال: يا رسول الله صدمته (دفعته) بالحق، فمن شاء ليغضب ومن شاء فليرضي. فنزل جبرائيل وقال: يا محمد إن ربک يقرأ عليک السلام ويقول: أتل عليهم: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام کمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون)[1] فقال العباس: إنا قد رضينا ثلاث مرات.
روي الحاکم أبوالقاسم الحسکاني عن ابن بريدة عن أبيه قال: بينا شيبة بن أبي طلحة والعباس عم النبي يتفاخران إذ مر بهما علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: بماذا تتفاخران؟ فقال العباس: لقد أوتيت من الفضل ما لم يؤت أحد: سقاية الحاج.