علي يوم بني النضير











علي يوم بني النضير



يوم توجه رسول الله (صلّي الله عليه وآله) إلي بني النضير عمد يحمل علي حصارهم، فضرب قبته في أقصي بني حطمة من البطحاء، فلما جن الليل رماه رجل من بني النضير بسهم، فأصاب القبة، فأمر النبي (صلّي الله عليه وآله) أن تحول قبته إلي السفح، وأحاط بها المهاجرون والأنصار فلما اختلط الظلام فقدوا أميرالمؤمنين (عليه السلام)، فقال الناس: يا رسول الله ما نري علياً؟!، فقال (صلّي الله عليه وآله): أراه في بعض ما يصلح شأنکم.

فلم يلبث أن جاء برأس اليهودي الذي رمي النبي (صلّي الله عليه وآله)، وکان يقال له: عزوراً، فطرحه بين يدي النبي (صلّي الله عليه وآله)، فقال النبي: کيف صنعت؟ فقال: إني رأيت هذا الخبيث جريئاً شجاعاً، فکمنت له، وقلت: ما أجرأ أن يخرج إذا اختلط الظلام يطلب منا غرة، فأقبل مصلتاً بسيفه في تسعة نفر من اليهود، فشددت عليه وقتلته، فأفلت أصحابه، ولم يبرحوا قريباً، فابعث معي نفراً فإني أرجو أن أظفر بهم.

فبعث رسول الله (صلّي الله عليه وآله) معه عشرة، فأدرکوهم قبل أن يدرکوا الحصن، فقتلوهم وجاءوا برؤوسهم إلي النبي وأمر أن تطرح في بعض آبار بني حطمة.

وکان ذلک سبب فتح حصون بني النضير.