حديث يحيي بن عُفيف











حديث يحيي بن عُفيف



روي (ابن أبي الحديد في شرحه)، وکذا ابن عبدالبرّ المالکي في (الاستيعاب) و غيرهما عن يحيي بن عُفيف بن قيس، عن أبيه، قال: کنت امرءاً تاجراً فقدمت الحجّ، فأتيت العبّاس بن عبدالمطّلب لأبتاع منه بعض التجارة، وکان امرءاً تاجراً، فواللَّه إنّي لعنده بمني إذ خرج رجل من خِباء قريب منه، فنظر إلي الشمس، فلمّا رآها قد مالت قام يصلّي، ثمّ خرجت امرأة من ذلک الخباء الّذي خرج منه ذلک الرجل، فقامت خلفه تصلّي، ثمّ خرج غلام حين راهق الحلم من ذلک الخِباء فقام معه يصلّي، فقلت للعبّاس: ما هذا يا عبّاس؟ قال: هذا محمّد بن عبداللَّه بن عبدالمطّلب ابن أخي، قلنا: من هذه المرأة؟ قال: امرأته خديجة بنت خويلد، قلت: ما هذا الفتي؟ قال: عليّ بن أبي طالب ابن عمّه، قلت: ما هذا الّذي يصنع؟ قال: يصلّي، وهو يزعم أنّه نبيّ، ولم يتّبعه علي أمره إلّا امرأته وابن عمّه هذا الغلام، وهو يزعم أنّه سيفتح علي اُمّته کنوزَ کسري.

قال: فکان عفيف الکندي يقول - وقد أسلم بعد ذلک وحَسُن إسلامه -: لو کان اللَّه رزقني الإسلام يومئذٍ کنت أکون ثانياً مع عليّ عليه السلام.[1] .







  1. شرح ابن أبي الحديد 226:13، والاستيعاب بهامش الإصابة 32:3، والمناقب لابن شهرآشوب 18:2 والفصول المهمّة: 32، وتاريخ دمشق - ترجمة الإمام عليّ 57:1، ح95، والإرشاد 30: 1، وکنز الفوائد 264:1.