حديث ابن الصباغ المالكي











حديث ابن الصباغ المالکي



وفي (الفصول المهمّة) لابن الصبّاغ المالکي، قال: ربّاه النبيّ صلي الله عليه و آله - يعني عليّاً - وأزلفه وهداه إلي مکارم الأخلاق والفقه، وکان رسول اللَّه صلي الله عليه و آله قبل بدء أمره إذا أراد الصلاة خرج إلي شعاب مکّة مستخفياً وأخرج عليّاً عليه السلام معه فيصلّيان ما شاء اللَّه، فإذا قضيا رجعا إلي مکانهما.

وذکر في هامشه: وقال محمّد بن طلحة الشافعي في کتابه (مطالب السؤول) بعد ذلک: فمکثا يصلّيان علي استخفاء من أبي طالب وسائر عمومتها وقومها، ثمّ إنّ أبا طالب مرّ عليهما فقال لرسول اللَّه صلي الله عليه و آله: ما هذا الّذي أراک تدين به؟ قال: «هذا دين اللَّه، ودين ملائکته، ودين رسله، ودين أبينا إبراهيم، بعثني اللَّه به نبيّاً إلي العباد، وأنت - يا عمّ - أحقّ من أبديت له النصيحة ودعوته إلي الهدي، وأحقّ من أجابني إليه وأعانني عليه»، وقال عليّ عليه السلام: «قد آمنت برسول اللَّه، واتّبعته، وصلّيت معه للَّه». فقال له: يا بُنيّ، أما إنّه لم يدعُک إلّا إلي الخير، فالزمه».[1] .







  1. الفصول المهمّة لابن الصبّاغ المالکي: 33، و اخرج الطبري في تاريخه 58: 2 نحوه.