الاشكال 03











الاشکال 03



ايراد ابن کثير الدمشقي، فإنّه ذکر في کتابه حديثاً صحيحاً بإسناد الإمام أحمد الترمذي في إسلام أمير المؤمنين عليه السلام، وأنّه أوّل مَن أسلم وصلّي، ثمّ أردفه بقوله: «وهذا لا يصحّ من أي وجه کان روي عنه، وقد ورد في أنّه أوّل مَن أسلم من هذه الاُمّة أحاديث کثيرة لا يصحّ منها شي ء».[1] .

أمّا الجواب:

ذکر العلّامة الأميني رحمه الله جواباً عن هذا الإشکال في کتابه القيّم (الغدير) هذا ملخّصه: لِمَ لا يصحّ شي ء منها، من أيّ وجه کان والطرق صحيحة، والرجال ثقات، والحفّاظ حکموا بصحّته، وأرباب السير أطبقوا عليه، وکان من المتسالم عليه بين الصحابة الأوّلين والتابعين لهم بإحسان، فيهمّنا ذکر نزر ممّا يدلّ علي المدّعي روماً للاختصار، ثمّ ذکر أخباراً کثيرة من النصوص النبويّة، والمأثورة عن أمير المؤمنين والصحابة والتابعين (في أنّ عليّاً عليه السلام أوّل مَن أسلم)، وهي تربو علي مائة کلمة.

ونتبرّک هنا بذکر بعض ما رواه العلّامة الأميني رحمه الله في (خاتمة الفصل)، وإذا أراد القرّاء الأعزاء التوسّع في البحث، فليراجعوا کتاب (الغدير) 236 - 219: 3.







  1. البداية والنهاية 334:7.