النبيّ يحدّث عمّاراً بهذا الحديث











النبيّ يحدّث عمّاراً بهذا الحديث



في (فرائد السمطين): بسنده عن علقمة و الأسود، قالا: أتينا أبا أيّوب الأنصاري، فقلنا له: يا أبا أيّوب، إنّ اللَّه تعالي أکرمک بنبيّه صلي الله عليه و آله فيا لک من فضيلة من اللَّه فضّلک بها، أخبرنا بمخرجک مع عليّ عليه السلام تقاتل أهل «لا إله إلّا اللَّه»؟!

فقال أبو أيّوب: فإنّي اُقسم لکم باللَّه، لقد کان رسول اللَّه صلي الله عليه و آله معي في هذا البيت الّذي أنتما فيه معي، وما في البيت غير رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وعليّ جالس عن يمينه، وأنا جالس عن يساره، وأنس قائم بين يديه إذ حرّک الباب، فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «يا أنس، افتح لعمّار الطيّب المطيّب»، ففتح أنس الباب ودخل عمّار، فسلّم علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فرحّب به، ثمّ قال لعمّار: «إنّه سيکون في اُمّتي من بعدي هنات حتّي يختلف السيف فيما بينهم، وحتّي يقتل بعضهم بعضاً، وحتّي يبرأ بعضهم من بعض، فإذا رأيت ذلک فعليک بهذا الأصلع الّذي عن يميني - يعني عليّ بن أبي طالب - فإن سلک النّاس کلّهم وادياً وسلک عليّ وادياً فاسلک وادي عليّ بن أبي طالب عليه السلام وخلّ عن النّاس. يا عمّار، إنّ عليّاً لا يردّک عن هدي، ولا يدلّک علي ردي. يا عمّار، طاعة عليّ طاعتي، وطاعتي طاعة اللَّه عزّوجلّ».[1] .

و روي العلامة الاربلي عن أبي أيّوب الأنصاري، قال: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول لعمّار بن ياسر: «تقتلک الفئة الباغية، وأنت مع الحقّ والحقّ معک. يا عمّار، إذا رأيت عليّاً سلک وادياً وسلک النّاس وادياً غيره فاسلک مع عليّ ودع النّاس، إنّه لن يدليک في ردي ولن يخرجک من الهدي. يا عمّار، إنّه من تقلّد سيفاً أعان به عليّاً علي عدوّه قلّده اللَّه تعالي يوم القيامة وشاحاً[2] من درّ، ومن تقلّد سيفاً أعان به عدوّ عليّ قلّده يوم القيامة وشاحاً من نار».[3] .







  1. فرائد السمطين 178:1، ح141.
  2. الوشاح: السيف، القوس.
  3. کشف الغمّة - باب المناقب 192:1.