موقف عليّ من فکرة توحيد المصاحف والالتزام بمرسوم التوحيد
أخرج ابن أبي داود، عن سويد بن غفلة، قال: قال عليّ عليه السلام: «فواللَّه، ما فعل عثمان في المصاحف إلّا عن ملاً منّا، قال: ما تقولون في هذه القراءة؟ فقد بلغني أنّ بعضهم يقول: إنّ قراءتي خير من قراءتک، وهذا يکاد أن يکون کفراً، قلنا: فماذا تري؟ قال: أري أن يجمع النّاس علي مصحف واحد، فلا تکون فرقة ولا اختلاف، قلنا: نِعْم ما رأيت».[1] . وفي رواية اُخري: قال عليه السلام: «لو وُلِّيتُ في المصاحف ما ولّي عثمان لفعلت کما فعل».[2] . وکان عليّ عليه السلام - بعد ما تولّي الخلافة - أحرص النّاس علي الالتزام بالمرسوم المصحفي حفظاً علي کتاب اللَّه من أن تمسّه يد التحريف فيما بعد باسم الإصلاح. قال عليه السلام في هذا الصدد: «لا يهاج القرآن بعد اليوم».[3] .
جمع عثمان من کان بالمدينة من الصحابة فأتمرهم في ذلک، فهبّوا جميعاً يوافقون علي فکرة توحيد المصاحف، وهکذا الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أبدي رأيه موافقاً للمشروع ذاتيّاً. و إليک بعض ما ورد في ذلک: