جمع القرآن في عهد عثمان بمعني جمع المسلمين علي قراءة واحدة











جمع القرآن في عهد عثمان بمعني جمع المسلمين علي قراءة واحدة



لا شکّ أنّ عثمان قد جمع القرآن في زمانه لا بمعني أنّه جمع الآيات والسور في مصحف، بل بمعني أنّه جمع المسلمين علي قراءة إمام واحد وأحرق المصاحف الاُخري الّتي تخالف ذلک المصحف، وکتب إلي البلدان أن يحرقوا ما عندهم منها، ونهي المسلمين عن الاختلاف في القراءة، وقد صرّح بهذا کثير من أعلام أهل السنّة.

وفي (الاتّقان) أنّه قال: المشهور عند النّاس أنّ جامع القرآن عثمان، وليس کذلک، إنّما حمل عثمان النّاس علي القراءة بوجه واحد علي اختيار وقع بينه وبين من شهده من المهاجرين والأنصار، لمّا خشي الفتنة عند اختلاف أهل العراق والشام في حروف القراءات، فأمّا قبل ذلک فقد کانت المصاحف بوجوه من القراءات المطلقات علي الحروف السبعة الّتي اُنزل بها القرآن.[1] .







  1. الاتقان في علوم القرآن 189:1.