عدد المصاحف الموحّدة الّتي اُرسلت إلي البلاد في عهد عثمان











عدد المصاحف الموحّدة الّتي اُرسلت إلي البلاد في عهد عثمان



اختلف المؤرّخون في عدد المصاحف الموحّدة الّتي اُرسلت إلي الآفاق. قال أبو داود: کانت ستّة حسب الأمصار المهمّة ذوات المرکزيّة الخاصّة: مکّة، والکوفة، والبصرة، والشام، والبحرين، واليمن، وحبس السابعة - وکانت تسمّي الاُمّ أو الإمام - بالمدينة.[1] .

وزاد اليعقوبي: مصر والجزيرة، وصار عددها تسعة، واحدة بالمدينة، وهي الاُمّ أو الإمام، والبقيّة اُرسلت إلي مراکز البلاد الإسلاميّة.[2] .

وکان المصحف المبعوث إلي کلّ قطر يحتفظ به في مرکز القطر ويستنسخ عليه، ويرجع إليه عند اختلاف القراءة، ويکون هو الحجّة، والقراءة الّتي توافقها تکون هي الرسميّة، وکلّ نسخة أو قراءة تخالفها تعدّ غير رسميّة وممنوعة، يعاقب عليها، أمّا مصحف المدينة (الاُمّ أو الإمام) فکان مرجعاً للجميع بصورة عامّة حتّي إذا کان اختلاف بين مصاحف الأمصار، فإنّ الحجّة هو المصحف الإمام بالمدينة فيجب أن يصحّح عليه.[3] .

في مرحلة جمع المصاحف وإمحائها، أرسل عثمان إلي کلّ اُفق بمصحف ممّا نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في کلّ صحيفةٍ أو مُصحفٍ أن يُحرق.[4] .







  1. المصاحف: 34.
  2. تاريخ اليعقوبي 160:2.
  3. التمهيد 298:1.
  4. صحيح البخاري 581:6، باب جمع القرآن (572).