ان عليّاً يتولي جمع القرآن











ان عليّاً يتولي جمع القرآن



1- في (المناقب) لابن شهرآشوب: عن أبي نعيم في الحلية، والخطيب في (الأربعين): بالإسناد عن السدّي، عن عبد خير، عن عليّ عليه السلام، قال: «لمّا قبض رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أقسمت - أو حلفت - أن لا أضع ردائي عن ظهري حتّي أجمع ما بين اللوحين، فما وضعت رداي حتّي جمعت القرآن».[1] .

2- وروي السيوطي عن ابن سيرين، قال: قال عليّ عليه السلام: «لمّا مات رسول اللَّه صلي الله عليه و آله آليت ألّا آخُذَ علَيّ ردائي إلّا لصلاة جمعة حتّي أجمع القرآن»، فجمعه.[2] .

3- و قال ابن شهر آشوب و في أخبار أهل البيت عليهم السلام: أنّ عليّاً عليه السلام آلي أن لا يضع رداءه علي عاتقه إلّا للصلاة حتّي يؤلّف القرآن ويجمعه، فانقطع عنهم مدّة إلي أن جمعه، ثمّ خرج إليهم به في إزار يحمله، وهم مجتمعون في المسجد، فأنکروا مصيره بعد انقطاع مع إلبته، فقالوا: الأمر ما جاء به أبو الحسن، فلمّا توسّطهم وضع الکتاب بينهم، ثمّ قال: «إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله قال: إنّي مخلّف فيکم ما إن تمسّکتم به لن تضلّوا: کتاب اللَّه، وعترتي أهل بيتي، وهذا الکتاب، وأنا العترة»، فقام إليه الثاني فقال له: إن يکن عندک قرآن فعندنا مثله فلا حاجة لنا فيکما، فحمل عليه السلام الکتاب وعاد به بعد أن ألزمهم الحجّة.[3] .

4- وفي خبر طويل عن الصادق عليه السلام: «أنّه حمله وولّي راجعاً نحو حجرته، وهو يقول: «فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ»، ولهذا قال ابن مسعود: إنّ عليّاً عليه السلام جمعه وقرأ به، فإذا قرأ فاتّبعوا قراءته.[4] .

5- وروي ابن عبدالبرّ المالکي عن محمّد بن سيرين، قال: نبّئت أنّ عليّاً عليه السلام أبطأ عن بيعة أبي بکر، فقال: أکرهت إمارتي؟ فقال: «آليت بيميني أن لا أرتدي برداء إلّا للصلاة حتّي أجمع القرآن».

قال: فزعموا أنّه کتبه علي تنزيله، قال محمّد: فلو أصبت ذلک الکتاب کان فيه علم.[5] .

6- قال ابن جزي الکلبي: کان القرآن علي عهد رسول اللَّه صلي الله عليه و آله مفرّقاً في الصحف وفي صدور الرجال، فلمّا توفّي صلي الله عليه و آله جمعه عليّ بن أبي طالب علي ترتيب نزوله، ولو وجد مصحفه لکان فيه علم کبير، ولکنّه لم يوجد.[6] .

7- و روي الکليني بسنده عن جابر، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: «ما ادّعي أحد من النّاس أنّه جمع القرآن کلّه کما أنزل اللَّه إلّا کذّاب، وماجمعه وحفظه کما نزّله اللَّه، إلّا عليّ بن أبي طالب عليه السلام والأئمّة من بعده عليهم السلام.[7] .

وبالجملة فکلّ من ادّعي غير عليّ بن أبي طالب عليه السلام أنّه جمع القرآن فهو کذّاب، وقوله زخرف وباطل.

ولا يخفي أنّه عليه السلام جمع القرآن في ستّة أشهر بعد وفاة رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، کما جاء في بعض الروايات والأخبار.







  1. المصدر المتقدّم: 41، والبحار 52:92.
  2. الاتقان في علوم القرآن 183:1.
  3. المناقب لابن شهرآشوب 41:2، والبحار 52:92.
  4. المصدر المتقدّم بعينه، والآية من سورة آل عمران: 187.
  5. الاستيعاب بهامش الإصابة 253:2.
  6. التسهيل لعلوم التنزيل 4:1، نقلاً عن التمهيد 226:1.
  7. اُصول الکافي 228:1.