اوصي رسول اللَّه عليّاً بجمع القرآن
1- روي عليّ بن إبراهيم القمّي عن أبي بکر الحضرمي، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال: «إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله قال لعليّ عليه السلام: يا عليّ، القرآن خلف فراشي في الصحف والحرير والقراطيس فخذوه واجمعوه ولا تضيّعوه کما ضيّعت اليهود التوراة، فانطلق عليّ عليه السلام فجمعه في ثوب أصفر، ثمّ ختم عليه في بيته، وقال: لا أرتدي حتّي أجمعه، فإنّه کان الرجل ليأتيه فيخرج إليه بغير رداء حتّي جمعه. قال: وقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: لو أنّ النّاس قرأوا القرآن کما أنزل اللَّه ما اختلف اثنان».[1] . 2- وروي ابن شهرآشوب عن أبي رافع: أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله قال في مرضه الّذي توفّي فيه لعليّ عليه السلام: «يا عليّ، هذا کتاب اللَّه خذه إليک»، فجمعه عليّ عليه السلام في ثوب، فمضي إلي منزله، فلمّا قبض النبيّ صلي الله عليه و آله جلس عليّ عليه السلام فألّفه کما أنزله اللَّه وکان به عالماً.[2] . 3- و رواه أيضاً عن أبي العلاء العطّار، والموفّق خطيب خوارزم في کتابيهما، بالإسناد عن عليّ بن رباح: أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله أمر عليّاً عليه السلام بتأليف القرآن، فألّفه وکتبه.[3] .
يستفاد من النصوص المأثورة أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أوصي عليّاً عليه السلام بجمع القرآن حتّي لا تمسّه يد الدسّ والتضييع ويبقي بين الدفّتين، کما نزل بلا زيادة ولا نقيصة، ولا يبتلي بالتحريف کما ابتُليت التوراة والإنجيل، وفي ذلک أخبار نتعرّض لبعض منها: