قتال عليّ علي تأويل القرآن كما قاتل رسول اللَّه علي تنزيله











قتال عليّ علي تأويل القرآن کما قاتل رسول اللَّه علي تنزيله



ورد في الأخبار من العامّة والخاصّة: أنّ عليّاً عليه السلام يقاتل علي تأويل القرآن کما قاتل رسول اللَّه صلي الله عليه و آله علي تنزيله، وفيما يلي نذکر بعضها:

1- روي ابن عساکر: بسنده عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: «إنّ منکم من يقاتل علي تأويل القرآن کما قاتلتُ علي تنزيله»، فقال أبو بکر: أنا يا رسول اللَّه؟ قال: «لا»، قال عمر: أنا؟ قال رسول اللَّه: «لا، ولکنّه خاصف النعل»، وکان أعطي عليّاً نعله يخصفها».[1] .

2- و رواه أيضاً: عن عبدالرحمن بن بشير، قال: کنّا جلوساً عند رسول اللَّه صلي الله عليه و آله إذ قال: «ليضربنّکم رجل علي تأويل القرآن کما ضربتکم علي تنزيله»، فقال أبو بکر: أنا هو يا رسول اللَّه؟ قال: «لا»، قال عمر: أنا هو يا رسول اللَّه؟ قال: «لا، ولکن صاحب النعل». قال الراوي: فانطلقنا فإذا عليّ عليه السلام يخصف نعل رسول اللَّه صلي الله عليه و آله في حجرة عائشة فبشّرناه.[2] .

3- و رواه ايضاً: بسنده عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، قال: سمعت أبا سعيد الخدري، قال: کنّا جلوساً ننتظر رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فخرج علينا من بعض بيوت نسائه، فقمنا معه نتمشّي، فانقطع شسع نعله، فأخذها عليّ عليه السلام فتخلّف عليها ليصلحها، فقام رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فقمنا معه ننتظره ونحن قيام، وفي القوم يومئذٍ أبو بکر وعمر، فقال صلي الله عليه و آله: «إنّ منکم من يقاتل علي تأويل القرآن کما قاتلت علي تنزيله»، فاستشرف لها أبوبکر وعمر، فقال: «لا، ولکنّه صاحب النعل». قال أبو سعيد: وأتيته لاُبشّره بها، فکأنّه لم يرفع به رأساً، کأنّه شي ء قد سمعه قبل.[3] .







  1. تاريخ دمشق - ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام 128:3، ح 1170.
  2. المصدر المتقدّم: 136، ح 1179.
  3. تاريخ دمشق - ترجمة الإمام عليّ عليه السلام 167:3، ح 1182.