نبذة من الأخبار في الباب
2- و رواه أيضاً عن شهر بن حوشب، قال: کنت عند اُمّ سلمة فسلّم رجلٌ. فقيل: مَن أنت؟ قال: أنا أبو ثابت مولي أبي ذرّ، قالت: مرحباً بأبي ثابت ادخل، فدخل، فرحّبت به وقالت: أين طار قلبک حين طارت القلوب مطائرها؟ قال: مع عليّ بن أبي طالب، قالت: وُفّقت والّذي نفس اُمّ سلمة بيده، سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: «عليّ مع القرآن، والقرآن مع عليّ، لن يفترقا حتّي يردا علَيّ الحوض»، ولقد بعثت ابني عمرو وابن أخي عبداللَّه بن أبي اُميّة، وأمرتهما أن يقاتلا مع عليّ من قاتله، ولولا أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أمرنا أن نقرّ في حجالنا[2] وفي بيوتنا لخرجت حتّي أقف في صفّ عليّ عليه السلام.[3] . 3- وروي أحمد بن حجر الهيثمي الشافعي في رواية: أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله قال في مرض موته: «أيّها النّاس، يوشک أن اُقبض قبضاً سريعاً فينطلق بي، وقد قدّمت إليکم القول معذرة إليکم، ألا أنّي مخلّف فيکم کتاب ربّي عزّ وجلّ وعترتي أهل بيتي». ثمّ أخذ بيد عليّ عليه السلام فرفعهما، فقال: «هذا عليّ مع القرآن، والقرآن مع عليّ، لا يفترقان حتّي يردا علَيّ الحوض، فاسألوهما ما خلّفت فيهما».[4] .
1- روي العلّامة الأربلي عن ثابت مولي أبي ذرّ، قال: شهدت مع عليّ بن أبي طالب عليه السلام يوم الجمل، فلمّا رأيت عائشة واقفة دخلني من الشکّ بعض ما يدخل النّاس، فلمّا زالت الشمس کشف اللَّه ذلک عنّي، فقاتلت مع أمير المؤمنين عليه السلام، ثمّ أتيت بعد ذلک اُمّ سلمة زوجة النبيّ صلي الله عليه و آله فقصصت عليها قصّتي، فقالت: کيف صنعت حيث طارت القلوب مطائرها؟ قال: قلت: إلي أحسن ذلک، والحمد للَّه کشف اللَّه ذلک عنّي عند زوال الشمس، فقاتلت مع أمير المؤمنين عليه السلام قتالاً شديداً. قالت: أحسنتَ، سمعتُ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: «عليّ مع القرآن، والقرآن مع عليّ، لا يفترقان حتّي يردا علَيّ الحوض».[1] .