نبذة من الأخبار الواردة في هذا المجال











نبذة من الأخبار الواردة في هذا المجال



1- روي الجويني عن ربيعة بن ناجذ، عن عليّ عليه السلام، قال: «قال لي النبيّ صلي الله عليه و آله: فيک مثل من عيسي، أبغضته اليهود حتّي بهتوا اُمّه، وأحبّته النصاري حتّي أنزلوه بالمنزلة الّتي ليس له، يهلک فيَّ رجلان: محبّ مفرطٌ يُقرّظني بما ليس فيَّ، ومُبغض يحمله شنآني علي أن يبهتني».[1] .

رواه أيضاً عن أبي البختري مثله، إلّا أنّه قال: «يهلک فيَّ رجلان: محبٌّ مفرط، وعدوٌّ مُبغض».[2] .

2- و روي ابن عساکر الشافعي، عن ربيعة بن ناجذ، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام، قال: «دعاني رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فقال: إنّ فيک من عيسي مثلاً، أبغضته اليهود حتّي بهتوا اُمّه، وأحبّته النصاري حتّي أنزلوه بالمنزل الّذي ليس به، ألا وإنّه يهلک فيَّ اثنان: محبّ مطري يُقرّظني بما ليس فيَّ، ومُبغضّ يَحمله شنآني علي أن يبهتني ألا وإنّي لست بنبيٍّ، ولا يوحي إليَّ، ولکنّي أعمل بکتاب اللَّه وسنّة نبيّه ما استطعتُ، فما أمرتکم من طاعة اللَّه فحقّ عليکم طاعتي فيما أحببتم وکرهتم».[3] .

3- و عنه أيضاً: عن ربيعة بن ناجذ، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام نحوه مع زيادة فيه و قال: «دعاني النبيّ صلي الله عليه و آله فقال لي: إنّ فيک من عيسي مثلاً، أبغضته اليهود حتّي بهتوا اُمّه، وأحبّته النصاري حتّي أنزلوه المنزلة الّتي ليست له»، فقال عليّ عليه السلام: «ألا وإنّه يهلک فيَّ رجلان: محبّ مطري يطريني بما ليس فيَّ، وباهت مفتر يحمله شنآني علي أن يبهتني بما ليس فيَّ، ألا وإنّي لستُ بنبيٍّ يوحي إليَّ، ولکنّي أعمل بکتاب اللَّه مهما استطعتُ وأطقت، فما أمرتُ به من طاعة اللَّه فحقّ عليکم طاعتي، وما أمرت به من معصية اللَّه أنا وغيري، فلا طاعة في معصية اللَّه، الطاعة في معروف، الطاعة في معروف».[4] .

4- و عن الخطيب الخوارزمي: بسنده عن الأصبغ، عن عليّ عليه السلام، قال: «قال النبيّ صلي الله عليه و آله: يا عليّ، إنّ فيک مثل عيسي بن مريم، أحبّه قوم فهلکوا فيه، وأبغضه قوم فهلکوا فيه». فقال المنافقون: أما يرضي له مثلاً إلّا مثل عيسي، فنزل قوله تعالي: «وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُکَ مِنْهُ يَصِدُّونَ».[5] .

5- و عنه ايضاً بسنده عن اذينه عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن عليّ بن الحسين عن أبيه عليهم السلام قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «يا عليّ مثلک في امتيّ مثل المسيح عيسي بن مريم، افترق قومه ثلاث فِرق: فِرقة مؤمنون و هم الحواريون، و فرقة عادوه و هم اليهود، و فرقة غلوا فيه فخرجوا عن الايمان و انّ امّتي ستفترق فيک ثلاث فِرق، فرقةٌ شيعتک و هم المؤمنون، و فِرقةٌ اعداؤک و هم الناکثون، و فِرقة غلوا فيک و هم الجاحدون السابقون؛ فانت يا عليّ و شيعتک في الجنّة و محبوّ شيعتک في الجنة و عدُّوک و الغالي فيک في النّار».[6] .

6- ما رواه امرتسري الحنفي: بسنده عن عليّ عليه السلام، قال: «قال لي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يوم فتحت خيبر: لولا أن تقول فيک من اُمّتي ما قالت النصاري في عيسي بن مريم، لقلت اليوم فيک مقالاً، لا تمرّ علي ملأ من المسلمين إلّا أخذوا تراب رجليک وفضل طهورک يستشفون به، ولکن نصيبک أن تکون منّي وأنا منک، ترثني وأرثک، وأنتَ منّي بمنزلة هارون من موسي، إلّا أنّه لا نبيّ بعدي، أنت تؤدّي ديني، وتقاتل علي سنّتي، وأنت في الآخرة أقرب النّاس منّي، وإنّک غداً علي الحوض خليفتي تذود عنه المنافقين، وأنت أوّل مَن يرد علَيّ الحوض، وأنت أوّلُ من دخل الجنّة من اُمّتي، حربک حربي، وسلمک سلمي، وسرّک سرّي، وعلانيتک علانيتي، وسريرة صدرک سريرة صدري» - الحديث.[7] .

7- و روي الکليني بسنده عن أبي بصير، قال: بينما رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ذات يوم جالساً إذ أقبل أمير المؤمنين عليه السلام فقال له رسول اللَّه: «إنّ فيک شبهاً من عيسي بن مريم، ولولا أن تقول فيک طوائف من اُمّتي ما قالت النصاري في عيسي بن مريم لقلت فيک قولاً لا تمرّ بملأ من النّاس إلّا أخذوا التراب من تحت قدميک يلتمسون بذلک البرکة».[8] .

8- عن عليّ بن إبراهيم القمّي بسنده عن سلمان الفارسي، قال: بينما رسول اللَّه صلي الله عليه و آله جالس في أصحابه إذ قال: «إنّه يدخل عليکم الساعة شبيه عيسي بن مريم»، فخرج بعض من کان جالساً مع رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ليکون هو الداخل، فدخل عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقال الرجل لبعض أصحابه: أما يرضي محمّد أن فضّل عليّاً علينا حتّي يشبّهه بعيسي بن مريم، واللَّه لآلهتنا الّتي کنّا نعبدها في الجاهلية أفضل منه، فأنزل اللَّه في ذلک المجلس: «وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُکَ مِنْهُ يَصِدُّونَ».[9] - إلي أن قال: - ثمّ ذکر اللَّه تعالي خطر أمير المؤمنين عليه السلام وعظم شأنه عنده تعالي، فقال: «هَذَا صِرَاطٌ مُّستَقِيمٌ»[10] يعني أمير المؤمنين، وقوله: «فَاسْتَمْسِکْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْکَ إِنَّکَ عَلَي صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ» - الحديث.[11] .

9- روي المجلسي عن (تفسير فرات بن إبراهيم): بسنده عن جعفر بن محمّد، عن أبيه عليه السلام، قال: «قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «يا عليّ، إنّ فيک مثلاً من عيسي بن مريم عليه السلام، قال اللَّه تعالي: «وَإِن مِن أَهْلِ الْکِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَکُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً».[12] يا عليّ، إنّه لا يموت رجلٌ يفتري علي عيسي بن مريم عليه السلام حتّي يؤمن به قبل موته، ويقول فيه الحقّ حيث لا ينفعه ذلک شيئاً، وإنّک علي مثله، لا يموت عدوّک حتّي يراک عند الموت فتکون عليه غيظاً وحزناً حتّي يقرّ بالحقّ من أمرک، ويقول فيک الحقّ، ويقرّ بولايتک حيث لا ينفعه ذلک شيئاً، وأمّا وليّک فإنّه يراک عند الموت فتکون له شفيعاً ومبشّراً وقرّة عين».[13] .

10- و عنه أيضاً عن (مسند الموصلي): قال النبيّ صلي الله عليه و آله لعليّ عليه السلام: «فيک مثل من عيسي بن مريم، أبغضته اليهود حتّي بهتوا اُمّه، وأحبّته النصاري حتّي أنزلوه بالمنزلة الّتي ليست له».[14] .

قال المفجع:


وله من مراتب الروح عيسي
رتب زادت الوصيّ مزيّا


مثل ما ضلّ في ابن مريم ضربا
من المسرفين جهلاً وغيّا[15] .







  1. فرائد السمطين 172:1، ح 132.
  2. المصدر المتقدّم: 173، ح 133.
  3. تاريخ دمشق - ترجمة الإمام عليّ عليه السلام 234:2، ح739.
  4. المصدر المتقدّم: 236، ح 742.
  5. المناقب للخوارزمي: 233، والآية 47 من سورة الزخرف.
  6. المناقب للخوارزمي: 319 - 317.
  7. أرجح المطالب: 448، نقلاً عن الإحقاق 295:7.
  8. روضة الکافي: 48، ح 18.
  9. سورة الزخرف: 57.
  10. سورة الزخرف: 64.
  11. تفسير القمّي 285:2، والآية من سورة الزخرف: 43.
  12. سورة النساء: 159.
  13. البحار 194:6.
  14. المصدر المتقدّم 74:39.
  15. المصدر المتقدّم، والمناقب لابن شهرآشوب 260:3.