وممّا يؤيّد الحديث ما ورد في «أنّهم أمان لأهل الأرض»











وممّا يؤيّد الحديث ما ورد في «أنّهم أمان لأهل الأرض»



1- روي جماعة من علماء العامّة منهم الحاکم النيشابوري والحافظ السيوطي والمتّقي الهندي و ابن حجر الهيثمي وغيرهم، بالإسناد عن عطاء، وابن عبّاس، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي أمان لاُمّتي من الاختلاف، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس». قال الحاکم: هذا حديث صحيح الإسناد.[1] .

2- وروي الحاکم أيضاً بإسناده عن محمّد بن المنکدر عن أبيه، عن النبيّ صلي الله عليه و آله: أنّه خرج ذات ليلة وقد أخّر صلاة العشاء حتّي ذهب من الليل هنيهة أو ساعة، والنّاس ينتظرون في المسجد، فقال: «ما تنتظرون؟» فقالوا: ننتظر الصلاة. فقال: «إنّکم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها».

ثمّ قال: «أما إنّها صلاة لم يصلّها أحد ممّن کان قبلکم من الاُمم»، ثمّ رفع رأسه إلي السماء فقال: «النجوم أمان لأهل السماء، فإن طمست النجوم أتي أهل السماء ما يوعدون، وأنا أمان لأصحابي، فإذا قبضت أتي أصحابي ما يوعدون، وأهل بيتي أمان لاُمّتي، فإذا ذهب أهل بيتي أتي اُمّتي ما يوعدون».[2] .

3- وروي المتّقي الهندي و الحاکم النيسابوري بسندهما عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ» فقال: «النجوم أمان لأهل السماء، فإذا ذهبت أتاهم ما يوعدون، وأنا أمان لأصحابي ما کنتُ، فإذا ذهبتُ أتاهم ما يوعدون، وأهل بيتي أمان لاُمّتي فإذا ذهب أهل بيتي أتاهم ما يوعدون».[3] .







  1. مستدرک الحاکم 149:3، وإحياء الميّت: 114، ومنتخب کنز العمّال 93:5، والصواعق المحرقة: 232.
  2. مستدرک الحاکم 457:3.
  3. منتخب کنز العمّال المطبوع بهامش المسند 92:5، ومستدرک الحاکم 448:2، نقلاً عن الإحقاق 301:9.