نظرة في حديث السفينة وسنده
وقال الشيخ محمّد الصبّان: وروي جماعة من أصحاب السنن، عن عدّة من الصحابة: أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله قال: «مثلُ أهلِ بيتي کسفينةِ نوحٍ، مَنْ رَکِبَها نجا، وَمَن تخلّف عنها هَلک».[2] . وقال النبهاني البيروتي: روي جماعة من أصحاب السنن، عن عدّة من الصحابة أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله قال: «مثلُ أهل بيتي فيکم کسفينة نوحٍ، مَن رَکِبَها نجا، ومَن تخلّف عنها هلک». وفي رواية: «غرق» وفي اُخري: «زُجّ في النّار».[3] . وعن أبان بن أبي عيّاش، عن عليّ بن الحسين عليه السلام، قال: «يا أخا عبدالقيس، أما بلغک أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله قال: إنّ مثل أهل بيتي في اُمّتي کمثل سفينة نوح في قومه، مَن رکبها نجا، ومَن تخلّف عنها غرق، وکمثل باب حطّة في بني إسرائيل». فقلت: نعم. فقال: «من حدّثک؟»، فقلت: سمعته من أکثر من مائة من الفقهاء - الحديث.[4] .
قال ابن حجر الهيثمي في (الصواعق): وجاء من طرق کثيرة يقوّي بعضها بعضاً: «مثلُ أهل بيتي». وفي رواية: «إنّما مثلَ أهل بيتي». وفي اُخري: «إنّ مثلَ أهل بيتي». وفي رواية: «ألا إنّ أهل بيتي فيکم مَثلُ سفينةِ نوحٍ في قومهِ، مَن رکبها نجا، ومَن تخلّف عنها غَرق». وفي رواية خامسة: «مَن رکبها سَلَم، ومَن ترکها غَرَق».[1] .