سند الحديث











سند الحديث



إن حديث الغدير من المتواترات بين نقلة الحديث وحفّاظ الأخبار النبوية، وقد بلغت کثرة أسانيده واستفاضتها إلي درجة لو ارتاب فيه أحد لعدّ مکابراً، فکيف يتطرّق إلي صدوره الارتياب، وإلي صراحة دلالته الاحتمال، وقد شهد بتواتره ذوو الآثار، وحفظة الأخبار وأودعوه في کتبهم علي تنوّعها، وأذعنوا بعد التأويلات الباردة بصراحة في ما نقول نحن معاشر الإماميّة. وقد صرّح بتواتر الحديث کثير من علماء العامّة منهم:

1 - العلّامة السيوطي في (الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة).

2 - العلّامة الجزري في (أسني المطالب) حيث قال: إنّه حديث صحيح رواه الجمّ الغفير، عن الجمّ الغفير.

3 - العلّامة النيشابوري في (الأربعين)، حيث قال: حديث الغدير تواتر عن أمير المؤمنين، وهو متواتر عن النبيّ صلي الله عليه و آله، رواه جمّ کثيرٌ وجمٌ غفيرٌ من الصحابة.

4 - صاحب کتاب (السراج المنير في شرح الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير).

5 - العلّامة المقبلي في (الأبحاث المسدّدة في الفنون المتعدّدة)، قال بعد ذکر حديث الغدير ما لفظه: وطرقه کثيرة جدّاً، ولذا ذهب بعضهم إلي أنّه متواتر لفظاً فضلاً عن المغني.

6 - العلّامة الشيخ ابن کثير الشامي في تاريخه عند ترجمة محمّد بن جرير الطبري، وأنّه رأي کتاباً جمع فيه أسانيد حديث الغدير في مجلّدين ضخمين.

7 - العلّامة السيّد محمّد بن محمّد بن إسماعيل بن صلاح الدين الأمير، قال في کتابه (الروضة النديّة في شرح التحفة العلويّة): حديث الغدير متواتر عند أکثر أئمّة الحديث، وغير هؤلاء ما يربو علي أربعة عشر نفراً من علماء العامّة ادّعي تواتر حديث الغدير.[1] .







  1. من أراد شرحها فليراجع إحقاق الحقّ 423:2، والغدير 152:1.